أعلنت وزارة الخارجية المغربية أنّه وبتعليمات من الملك محمد السادس، استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بالرباط، وزير العدل بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، عبد الرشيد طبي، مبعوثا من الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى الملك.

وكشفت الوزارة في بلاغ لها أمس الثلاثاء 27 سبتمبر 2022، أنّ وزير العدل الجزائري سلم رسالة الدعوة الموجهة إلى الملك محمد السادس، لحضور أشغال القمة العربية الواحدة والثلاثون (31) المقرر عقدها بالجزائر، يومي 1 و2 نوفمبر 2022.

وتعد هذه الزيارة الأولى لمسؤول جزائري إلى المغرب منذ سنوات طويلة، على خلفية الحدود المغلقة بين البلدين. وفي 7 سبتمبر الجاري، أعلنت وزارة الخارجية المغربية في بيان، أن وزير العدل الجزائري سيزور الرباط حاملاً دعوة لحضور القمة العربية. ونهاية جويلية الماضي، أعرب الملك محمد السادس عن تطلعه إلى العمل مع الرئاسة الجزائرية لإقامة علاقات طبيعية بين الشعبين الشقيقين.

وقال في خطاب بمناسبة ذكرى عيد العرش (توليه الحكم): "ما يقال عن العلاقات المغربية-الجزائرية غير معقول ويحز في النفس". وأردف: "حريصون على الخروج من هذا الوضع، وتعزيز التقارب والتواصل والتفاهم بين الشعبين".

وتعاني العلاقات بين البلدين انسداداً على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وقضية إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر. وتقترح الرباط حكماً ذاتياً موسّعاً في إقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.

دعوة 17 قائدا عربيا

وأفادت جريدة الشروق الجزائرية أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وجّه دعوة رسميّة إلى 17 قائدا عربيا للمشاركة في القمة العربية المزمع عقدها بالجزائر نوفمبر المقبل، إلى جانب ضيوف شرف آخرين. وتولى عدد من الوزراء مهمة تبليغ الدعوة الرسمية للرئيس تبون للملوك والأمراء والرؤساء العرب لحضور القمة العربية.

وتم دعوة ملوك وحكام كل من المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، الأردن، الكويت، الإمارات العربية المتحدة، البحرين وقطر. كما تم دعوة رؤساء دول تونس، مصر، فلسطين، موريتانيا، العراق، جيبوتي، السودان، لبنان وليبيا.

وأكد عدد من الحكام العرب ممن وصلتهم دعوة الرئيس عبد المجيد تبون حضور القمة العربية ودعمها بما يوحد الصف العربي. وسيواصل الوزراء زيارة باقي الدول العربية لتسليم دعوة الرئيس عبد المجيد تبون لحضور القمة العربية ومنها اليمن، جزر القمر والصومال.

ويشار إلى أن سوريا أبلغت الجزائر بعدم رغبتها في المشاركة إلى غاية تحقق إجماع حول عودتها للجامعة العربية.