post

العراق.. البرلمان يرفض بالأغلبية استقالة رئيسه محمد الحلبوسي

سياسة الأربعاء 28 سبتمبر 2022

صوّت مجلس النواب العراقي، اليوم الأربعاء 28 سبتمبر 2022، بالأغلبية على رفض استقالة رئيسه محمد الحلبوسي، التي تقدم بها الاثنين الماضي.

وقالت الدائرة الإعلامية للبرلمان في بيان إن البرلمان "صوّت على تجديد الثقة برئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي".

وبحسب البيان، فإن 222 نائبا رفضوا استقالة الحلبوسي، مقابل موافقة 13 عضوا، فيما بلغ العدد الكلي للمصوتين 235 نائبا من مجموع 329 نائبا.

ووفق المادة 12 من قانون المجلس لعام 2017، فإن استقالة أحد أعضاء هيئة رئاسة المجلس، أي رئيس المجلس أو النائب الأول له أو النائب الثاني له، تُقبل بعد موافقة المجلس بغالبية عدد أعضائه الحاضرين (النصف+1)، على أن ينتخب المجلس بالغالبية المطلقة خلفًا له في أول جلسة يعقدها.

وتزامنا مع جلسة البرلمان، فرضت السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة حيث قيّدت الخروج والدخول في مدينة الصدر، كما أُغلقت المنطقة الخضراء بالكامل والمداخل الرئيسية إلى العاصمة، فضلا عن جسري الجمهورية والسنك وسط بغداد.

وبالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة في محيط البرلمان العراقي وحول المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، تجمّع عدد كبير من أنصار مقتدى الصدر في الشوارع في محاولة لعرقلة انعقاد أولى جلسات البرلمان منذ حوالي الشهرين.

والاثنين، قدّم الحلبوسي الحليف الكبير للتيار الصدري واللاعب السياسي البارز، استقالته من منصبه، فيما حدّد البرلمان الأربعاء موعدًا للتصويت عليها.

وفي السياق، جدد "تحالف السيادة"، في وقتٍ متأخر من ليل الثلاثاء-الأربعاء، رفضه استقالة رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، عقب اجتماع طارئ عقده في البرلمان، دعا فيه الكتل السياسية إلى إنهاء الانسداد السياسي في البلاد.

ويتصاعد الخلاف في العراق بين معسكرين، الأول بزعامة مقتدى الصدر الذي يطالب بحل فوري لمجلس النواب المكون من 329 نائبا وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة بعدما سحب 73 نائبا. أما الآخر، فيتمثل في الإطار التنسيقي وهو تحالف من الفصائل الشيعية الموالية لإيران ويسعى إلى تشكيل حكومة قبل إجراء أي انتخابات.

ويشهد العراق مأزقاً سياسياً شاملاً منذ الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2021، مع عجز التيارات السياسية الكبرى عن الاتفاق على اسم رئيس الوزراء المقبل وطريقة تعيينه.

وانعقد البرلمان آخر مرة في 23 جويلية الماضي. وبعد أيام قليلة من ذلك، اقتحم أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مجلس النواب قبل أن يعتصموا لمدة شهر في حدائقه.

وبلغ التوتر ذروته أواخر أوت الماضي، عندما وقعت اشتباكات بين مناصري الصدر وعناصر من الجيش والحشد الشعبي (تحالف فصائل موالية لإيران باتت منضوية في أجهزة الدولة وتعارض التيار الصدري سياسيًا). وقتل في هذه المعارك أكثر من ثلاثين من مناصري التيار الصدري.

البرلمان-العراق.jpg

You might also like!