تؤدي رئيسة الوزراء الفرنسية اليزابيت بورن زيارة إلى الجزائر في التاسع والعاشر من أكتوبر للقاء نظيرها أيمن بن عبد الرحمن بهدف تثبيت "الشراكة" التي اتفق عليها نهاية الشهر الماضي رئيسا البلديْن، حسبما أعلنت رئاسة الحكومة الفرنسية اليوم السبت 24 سبتمبر 2022.

وأكّدت الرئاسة الفرنسية "تماشيًا مع الإعلان المشترك للجزائر من أجل تجديد الشراكة بين الجزائر وفرنسا" والذي تمخّضت عنه زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى الجزائر نهاية أوت، "سيجتمع أعضاء الحكومتيْن الفرنسية والجزائرية لإعادة تأكيد عزمهم على تعزيز الصداقة بين فرنسا والجزائر وتعميق التعاون الثنائي في مجالات المصلحة المشتركة".

وكان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران تحدّث غداة زيارة ماكرون للجزائر عن إعلانات "قريبة" عن زيادة ممكنة لشحنات الغاز الجزائري المرسلة إلى فرنسا في خضمّ أزمة الطاقة التي تسببت بها الحرب في أوكرانيا.

وقالت رئاسة الحكومة الفرنسية إن بورن ستشارك، برفقة عدد من أعضاء الحكومة الفرنسية، في رئاسة "الدورة الخامسة للجنة الحكومية الرفيعة المستوى مع نظيرها الجزائري أيمن بن عبد الرحمن". وأوضحت أن اللجنة ستتطرّق إلى "المسائل الاقتصادية والتحوّل البيئي".

وبعد شهور من التوتر بين فرنسا والجزائر، أصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون في 27 أوت الماضي إعلانًا مشتركًا لإعادة إطلاق العلاقات الثنائية، في ختام زيارة للرئيس الفرنسي استمرت ثلاثة أيام في الجزائر.

وأشار الرئيس الجزائري خلال الزيارة إلى إعادة إطلاق العديد من اللجان الحكومية بما فيها اللجنة الحكومية الرفيعة المستوى واللجنة الاقتصادية الجزائرية الفرنسية المشتركة ولجنة الحوار الاستراتيجي الجزائرية الفرنسية و"تكثيف الزيارات رفيعة المستوى"، بالإضافة إلى "تكثيف التعاون على جميع المستويات والتبادلات التجارية".