post

ود بطعم الجدّ.. تونس تواجه البرازيل مساء اليوم في باريس

رياضة الثلاثاء 27 سبتمبر 2022

قبل أسابيع من مونديال قطر، يخوض المنتخب الوطني اليوم الثلاثاء 27 سبتمبر 2022، مباراة ستجمعه بالمنتخب البرازيلي على الساعة السابعة والنصف مساء بتوقيت تونس، في إطار استعدادات المنتخبين لنهائيات كأس العالم بقطر في الفترة الممتدة بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر .

وكانت المواجهة الوحيدة التي جمعت المنتخب الوطني بالبرازيل في 6 جوان 1973، والتي انهزم خلالها نسور قرطاج بنتيجة 4/1.

وستكون هذه المباراة تحت مجهر عالم كرة القدم، نظرا لنجوم كرة القدم الذين يعجّ بهم منتخب البرازيل، علاوة على ذلك ستكون هذه المباراة محلّ اهتمام التونسيين في الداخل والخارج، وحتّى العرب، على أمل أن يقف المنتخب الوطني ندا للند مع نجوم السامبا.

وسيكون مسرح اللقاء ملعب حديقة الأمراء بباريس، وهو ملعب مباريات "البي اس جي"، الذي تبلغ طاقة استيعابه 47900 متفرّجا.

طاقم التحكيم

وكشفت الجامعة التونسية لكرة القدم عن طاقم التحكيم الذي سيقود المباراة الودية اليوم بين المنتخبين التونسي والبرازيلي، ويتكون الطاقم الفرنسي من:

رودي بوكاي: حكم ساحة

غويلوم ديبار: مساعد أول

أورليان دروواي: حكم ثاني

حكيم بن الحاج: حكم رابع

اختبار حقيقي

ورغم أن مباراة اليوم ودية بين منتخبين يستعدان للمشاركة في المونديال إلا أنها في منظور عدد من الملاحظين والجمهور الرياضي أكثر من مجرد لقاء ودي بل هي بمثابة اختبار حقيقي لجاهزية نسور قرطاج أمام أحد أعتى المنتخبات في العالم معززا بكامل نجومه الناشطين في اقوى البطولات العالمية.

وفي هذا السياق قال المدرب الوطني جلال القادري في تصريحات للموقع الرسمي للجامعة التونسية لكرة القدم: "من الواضح أن مواجهة البرازيل اليوم تأخذ الكثير من تركيز اللاعبين واهتمامهم، هي مواجهة خاصة تختلف عن سائر المباريات، كل المنتخبات تطمح للتباري ضد البرازيل ونحن نعتبرها مواجهة لها وزن كبير وأهمية بالغة، نستعد لملاقاة البرازيل بكامل الجدية والرغبة في الظهور بوجه مشرف".

وأضاف: "الثقة بالنفس والتركيز والانضباط هي أسلحتنا في الفترة المقبلة، الفوز على جزر القمر يعزز ثقة اللاعبين بأنفسهم، ويجعلنا نستعد للقاء البرازيل في أجواء جيدة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في ختام التربص قبل الاخير بالنسبة إلينا قبل التحول إلى قطر".

حصاد الأرقام الإيجابية

وتسلم المدرب جلال القادري المقاليد الفنية كمدرب أول للمنتخب التونسي في شهر مارس الماضي وقبلها كان مساعدا للمدرب المنذر الكبير خاصة في مشاركة النسور في نهائيات كأس افريقيا للأمم الكاميرون 2021+1 وأتيحت له حينها فرصة تعويض الكبير مؤقتا عندما اصيب الاخير بفيروس كورونا وذلك في ثمن النهائي امام نيجيريا وقدم منتخبنا حينها اداء مميزا قاده للفوز بالمباراة.

ومنذ مارس الماضي، قاد القادري نسور قرطاج في 7 مباريات بين ودية ورسمية لم يعرف فيها طعم الهزيمة انتصر في 5، وتميز الخط الخلفي في المباريات السبعة المذكورة بحصانة دفاعية جعلته لا يقبل اي هدف مقابل التسجيل في 11 مناسبة. وحقق القادري مع المنتخب عدة اهداف اهمها الفوز في الدور الفاصل من تصفيات مونديال قطر وكذلك التتويج بلقب دورة كيرين الودية.

خصم لم ينهزم منذ 7 مقابلات

من جهته، قال مدرب المنتخب البرازيلي تيتي في تصريحات نقلتها قناة غلوبو سبورت إن المنتخب التونسي لم ينهزم منذ 7 مقابلات ومواجهته بمثابة مواجهة في كأس العالم والإشتباك التحضيري سيكون مع منتخب مشارك في المسابقة.

واستعرض تيتي اثناء كلامه عن المنتخب التونسي النتائج الإيجابية آلتي حققها حيث قال:" تونس لم تنهزم منذ 7 مقابلات، هم فازوا على اليابان 3 ــ 0 ونحن فزنا فقط 1 ــ 0 إنه فريق يتمتع بالجودة الفنية ويحبون مرور الكرة عبر الوسط هنالك اختلاف عن منتخب غانا وهذا مهم بالنسبة إلينا".

تشكيلة نسور قرطاج

من المنتظر أن تكون تشكيلة المنتخب الوطني لكرة القدم أمام نظيره البرازيلي على النحو التالي:

أيمن دحمان

محمد دراغر

مرتضى بن وناس

ديلان برون

منتصر الطالبي

عيسى العيدوني

إلياس السخيري

غيلان الشعلالي

أنيس بن سليمان

يوسف المساكني

سيف الجزيري أو وهبي الخزري.

الصحافة البرازيلية ومواجهة المنتخب التونسي

وتحدثت المواقع البرازيلية في مقالاتها الصادرة اليوم عن المواجهة المرتقبة، وفي ما يلي أهم ما جاء فيها:

ووصف موقع "غلوبو" وهو اشهر المواقع البرازيلية المنتخب التونسي "بإيطاليا القارة الافريقية" استنادًا إلى طريقة لعب نسور قرطاج. وقال الموقع في مقال نشره صباح اليوم إن المنتخب التونسي يملك طريقة لعب دفاعية تشبه الطريقة التي عُرف بها المنتخب الايطالي حيث أشار إلى أن نسور قرطاج لم يقبلوا أي هدف في السبع مباريات الأخيرة بقيادة جلال القادري.

وأضاف ذات الموقع أن المنتخب التونسي يضم عدة لاعبين يستحقون المتابعة مثل يوسف المساكني، عيسي العيدوني، وبين أن المدرب استغل مباراة جزر القمر الأخيرة من أجل تجربة لاعبين جدد على غرار شيم الجبالي وسيف الله اللطيف.

من جهته، أشار موقع "تيرا" إلى أن مباراة البرازيل ضد المنتخب التونسي ستشكل فرصة للمدرب تيتي من أجل تجربة بعض الخطط واللاعبين قبل الإعلان عن القائمة التي ستشارك في مونديال قطر.

وقال الموقع في مقال نشره اليوم إن المدرب تيتي سيقوم بتغييرات في وسط الميدان في خطوة يطمح من خلالها تجربة خطة تكتيكية جديدة قبل كأس العالم، ستكون بمثابة الاختبار لبعض اللاعبين في مراكز مختلفة.

وقبل مواجهة المنتخب التونسي. وجه متوسط ميدان ليفربول الانقليزي فابينيو رسالة إلى مدربه تيتي، رغبة منه في تثبيت تواجده ضمن القائمة النهائية التي ستشارك في مونديال قطر.

وقال موقع "غازيتا سبورتيقا" البرازيلي نقلاً عن اللاعب "المدرب تيتي لم يتحدث معي حول إن كان بوسعي اللعب كظهير أيمن مثلما فعل مع ميليتاو خلال مباراة غانا.. لقد لعبت سابقًا كظهير أيمن مع منتخب بلادي وتيتي يعلم جيدًا أنه في صورة ما احتاجني في ذلك المركز فسأكون جاهزًا".

وكان فابينيو شارك في النصف ساعة الأخيرة من مباراة غانا الأخيرة حيث أشركه المدرب تيتي كبديل للاعب مانشستر يونايتد كاسيميرو في خط وسط الميدان.

من جانبه، كشف موقع "اي اس بي ان" في نسخته البرازيلية أن المدرب تيتي حسم وبشكل نهائي اختياراته لمواجهة المنتخب التونسي مساء اليوم الثلاثاء حيث سيعتمد على رسم تكتيكي جديد مقارنة بالمباريات السابقة للسيليساو.

وأشار الموقع إلى أنه ومن خلال الحصة التدريبية التي أقيمت يوم أمس الاثنين، فإن المدرب تيتي يتجه إلى الاعتماد على لاعب وست هام لوكاس باكيتا في الجهة اليسرى للهجوم مع رسم تكتيكي 4-4-2 في الحالة الدفاعية و 4-3-3 في الحالة الهجومية.

وأضاف الموقع أن لاعب لوكاس باكتيا أثار المخاوف بعد تدخل من زميله فراد خلال الحصة التدريبية ليوم أمس حيث لاح وكأنه يعاني من أوجاع على كاحل رجله اليسرى قبل أن يواصل التمارين فيما بعد بشكل طبيعي.

المباراة لا تستحق تعزيزات خاصة

وكشفت صحيفة ليكيب الفرنسية أن السلطات الأمنية المحلية تعتبر أن مواجهة المنتخب الوطني التونسي ضد نظيره البرازيلي عادية ولا تُصنف ضمن خانة "المباريات الخطيرة التي تستوجب تعزيزات أمنية".

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الأمنية الفرنسية قررت تبعًا لذلك التعامل مع المقابلة بشكل عادي دون وضع خطة أمنية أو توفير تعزيزات كبيرة قبل، أثناء أو بعد المباراة.

من جهة أخرى، قررت السلطات الأمنية السماح للجماهير بالدخول من نفس البوابات والجلوس جنبا إلى جنب حيث لن يتم تخصيص مدارج للجماهير التونسية وأخرى لنظيرتها البرازيلية.

تونس-والبرازل.jpeg

You might also like!