post

رغم توجه البعض لتأجيلها.. الجزائر تؤكّد جاهزيتها لعقد القمة العربية نوفمبر القادم

سياسة الإثنين 05 سبتمبر 2022

شدّد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الأحد 4 سبتمبر 2022، على جاهزية بلاده لاحتضان القمة العربية المقرّرة في الأول والثاني من نوفمبر القادم.

وقال لعمامرة، في تصريح إعلامي، على هامش حضوره مراسم افتتاح الدورة البرلمانية، إنّ التحضيرات جارية لتنظيم القمة العربية بالجزائر، وأضاف أنّ بلاده جاهزة لاستقبال الوفود المشاركة.

وتستقبل الجزائر خلال الفترة المقبلة وفداً من الجامعة العربية لمزيد من التنسيق وإنهاء الترتيبات المتعلقة بعقد القمة، والإعداد لاجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، والتي ستعقد في الفترة بين 26 و30 أكتوبر المقبل.

وتنطلق الجلسة الافتتاحية للقمة العربية يوم الثلاثاء الأول من نوفمبر، وتختتم في اليوم الموالي الأربعاء الثاني من الشهر نفسه، على أن يبدأ قبل ذلك الرئيس تبون في الثلث الأول من شهر أكتوبر في إرسال الوفود الرسمية الحاملة الدعوات إلى الرؤساء.

منارة مضيئة

وأعلنت الخارجية الجزائرية أنَّ هنالك "استجابة ودعما من الدول العربية الشقيقة بغية جعل هذا الموعد العربي منارة مضيئة في مسار العمل العربي المشترك".

وتضمّنت ديباجة القمة التي نشرتها وزارة الخارجية الجزائرية على الموقع الرسمي أنّ قمة الجزائر "تنعقد في ظل ظروف دولية وإقليمية دقيقة، ما دفع بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى طرح "وحدة الصف ولم الشمل وتغليب التوافق" العنوان الأبرز للقمة.

كما تسعى الجزائر لـ"وضع القضية الفلسطينية في صلب أولويات القمة العربية، وبلورة موقف موحد يدعم حقوق الشعب الفلسطيني، من خلال تفعيل مبادرة السلام العربية"، وأعلنت أنّ الرئيس تبون يجري مزيداً من "التنسيق والتشاور مع أشقائه القادة العرب".

شعار القمة

ونشرت الجامعة العربية أمس الأحد، على موقعها الرسمي للمرة الأولى الشعار الرسمي للقمة الواحدة والثلاثين التي ستستضيفها الجزائر بداية نوفمبر المقبل. وأعلنت الأمانة العامة للجامعة العربية أنها "تقوم بالتنسيق مع الجهات المعنية في الجزائر، الدولة المضيفة، لاستكمال الترتيبات التنظيمية والموضوعية اللازمة لانعقاد هذه القمة بشكل ناجح بما يخدم المصالح العربية المشتركة".

وأعلنت الجامعة العربية أن القمة ستبدأ أعمالها بالاجتماعات التحضيرية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين، ثم وزراء الخارجية.

عدم مشاركة النظام السوري

وأفاد بيان للخارجية الجزائرية بأن وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد أبلغ لعمامرة، في اتصال هاتفي، أن دمشق "تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية خلال قمة الجزائر، وذلك حرصا منها على المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي".

وأعرب الطرفان، "عن تطلعهما لأن تكلل القمة بمخرجات بناءة من شأنها أن تسهم في تنقية الأجواء وتعزيز العلاقات العربية-العربية، للدفع قدما بالعمل العربي المشترك".

ومن شأن الإبقاء على شغور مقعد سورية في القمة العربية المقبلة في الجزائر أن يزيل إحدى أبرز النقاط الخلافية بين الجزائر كبلد مضيف للقمة، وبين عدد من الدول العربية، التي مازالت ترفض مشاركة نظام الأسد في القمة.

اعتماد الصحفيين

وفي السياق، تواصل السلطات الجزائرية تلقي ملفات اعتماد الصحفيين ووسائل الإعلام العربية والأجنبية لتغطية القمة، ويبقى أجل طلب الاعتماد حتى الـ30 من شهر سبتمبر الجاري، حيث يجري إعداد مركز إعلامي واستوديوهات في مركز المؤتمرات في منطقة زرالدة في الضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية، لتسهيل عمل وسائل الإعلام.

وأعلنت الخارجية الجزائرية عن خطة لـ"استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وتوفير جميع الشروط الضرورية حتى تكون قمة الجزائر 2022 أول قمة عربية بدون ورق".

محاولة لعدم عقد القمة

وعلى الرغم من إعلان الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مارس الماضي عن موافقة وزراء الخارجية العرب بالإجماع على عقد القمة، كشفت مصادر دبلوماسية مصرية عن توافق مصري خليجي على عدم عقد القمة العربية المقررة في نوفمبر المقبل في الجزائر.

وقال مصدر دبلوماسي مصري بأن دول الخليج مترددة حول انعقاد القمة في موعدها بسبب التقارب الجزائري مع إيران في الفترة الماضية، على الرغم من التوترات المشتعلة بين طهران وبعض العواصم الخليجية.

وكشف مصدر دبلوماسي مصري آخر بوجود حالة من الجفاء بين مصر والجزائر بعد إصرار الاخيرة على توسيع العلاقات بينها وبين إثيوبيا، وفتح مجالات وآفاق جديدة للحكومة الإثيوبية تتحرك من خلالها، من دون مراعاة للأزمة بين القاهرة وأديس أبابا.

وفي نفس السياق، أوضح الدبلوماسي المصري أن من أسباب تفضيل مصر لتأجيل انعقاد القمة، هو انه على الرغم من أن مصر التزمت بعدم الانحياز لطرف دون آخر في الخلاف القائم بين المغرب والجزائر حول قضية الصحراء، وعلى الرغم من تأكيد المغرب دعمه الكامل لمصر في أزمة سد النهضة مع إثيوبيا، جاء الموقف الجزائري منحازاً لأديس أبابا.

القم-العرب.jpeg

من الممكن أن يعجبك أيضاً