أثار مضمون الكتاب المدرسي الجديد لتعليم اللغة الفرنسية لمستوى السنة الثالثة من التعليم الابتدائي جدلًا واسعًا في صفوف التونسيين لما تضمّنه من أخطاء عديدة.

واستنكر نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، ما ورد من أخطاء وصفوها بـ"الفضيحة"، وتداولوا صورًا لبعض ما جاء في الكتاب من أخطاء في النحو والصرف.

وتساءل آخرون "هل هكذا يكون إصلاح التعليم في تونس"، في إشارة إلى تصريحات سابقة لوزير التربية فتحي السلاوتي قال فيها إنه سيتم تغيير الكتب المدرسية في إطار استراتيجية لإصلاح التعليم في التونس.

وأمام الضجة التي تصدرت منصات التواصل الاجتماعي بخصوص الأخطاء الواردة في كتاب الفرنسية للسنة الثالثة من التعليم الابتدائي، أصدرت وزارة التربية، عشية الجمعة 27 أوت 2022، بلاغًا مقتضبًا أكدت فيه أن الكتاب تمّ تأليفه من قبل مؤلّفين تونسيّين، تفنيدًا لرواية وقع تداولها على شبكات التواصل تقول إن "الكتاب وقع تأليفه في تركيا".

وأكدت وزارة التربية، في بلاغها، أن "الكتاب المذكور تضمن جملة من الأخطاء سيصدر في شأنها تصحيح يُوجّه إلى المؤسّسات التربويّة، وستصدر في الإبّان نسخة رقميّة مصحّحة من هذا الكتاب المدرسيّ". كما أشارت إلى أنه "تمّ فتح تحقيق في الغرض لتحديد المسؤوليّات واتّخاذ الإجراءات المستوجبة"، حسب ما جاء في البلاغ ذاته.