أطلقت شركة سيّارات "ستروين"، مطلع شهر ديسمبر الجاري، مقطع فيديو إعلاني لسيّارتها الجديدة، يظهر فيه الفنان المصري عمرو دياب وهو يقود السيارة، ومن ثم تمر فتاة أمامه فجأة، فيقف قبل أن يصدمها، ويلتقط لها صورة عن طريق ميزة تحتوي عليها السيارة، ثمّ يظهر الإعلان الفتاة مع دياب في السيارة وقد تمكّن من التعرف عليها والارتباط بها. 
جدل كبير أثاره الفيديو لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتباينت الآراء حول محتوى الإعلان، حيث اعتبروه مسيئا إلى درجة أنّ البعض رأى فيه "تحريضا على التحرش". 
حيث غرّدت إحدى النّاشطات على "تويتر"، والتي تحمل اسم "جوي كات"، قائلة: " في بلد 99٪ من الستات بيتم التحرش بيها- في الشوارع من المارة واللي سايقين عربيات-وتصويرها من غير رضاها ونشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، في فريق عمل كامل شاف ان دا اعلان حلو". 
فيما غرّدت "شوغار بايبي": "طبعاً ما انا لو اكتشفت ان اللي ( بيتحرش بيا / بيصورني بدون رضايا او علمي / هيدوسني بعربيته لمجرد أنه بيعاكسني او بيزاولني ) طلع عمرو دياب ف وقعه هيبقا اقل ضرراً جماعه انتو مجانين ؟ مفيش شخص واحد على الاقل ف تيم عمل اعلان بضخامة شركة ستروين كله وقف ثانيه وقال اني في حاجه غلط هنا". 
وفي تصريح لصحيفة "سكاي نيوز"، يقول الخبير الإعلامي، ياسر عبد العزيز، إنّ صناعة الإعلانات تخوض صراعاً يتكون من طرفين، الأول يتعلق بعوامل جذب الجمهور، والآخر يتعلق باحترام المعايير الأخلاقية والمجتمعية. وفي تقدير الخبير، فإنّ إعلان عمرو دياب الأخير أخفق في تحقيق المعادلة الصعبة. 
حيث يرى عبد العزيز أن دياب نجح في إثارة الجدل، لكنه لم ينجح في الأهم وهو احترام المعايير المهنية، والترويج لمزايا المنتج المعروض على الجمهور بشكل سليم. مضيفا أنّ الإعلان يشجع بشكل مباشر على استخدام الوسائل التكنولوجية لمضايقة الغير، وهو ما يعاقب عليه القانون، باعتباره فعلا غير أخلاقي، على حدّ قوله.