بناء على منشور تفتيش ورد في حقه بخصوص حكم قضائي بسجنه لمدة 6 أشهر أمس الخميس، تمكنت الوحدات الأمنية، اليوم الجمعة، من إيقاف الإعلامي سمير الوافي.

وأكد محامي الوافي الأستاذ حاتم الزواري، اليوم الجمعة 26 أوت 2022، إيقاف الإعلامي سمير الوافي. وقال الزواري في تصريح إذاعي، إن سبب إيقافه يعود إلى تهمة الإساءة للغير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكشف الزواري في تصريح صحفي، أن موكله تم إيقافه إثر صدور حكم غيابي في حقه قضى بسجنه لمدة 6 أشهر سجنا مع النفاذ العاجل في قضية رفعتها عليه مريم بن مامي بتهمة الثلب والاساءة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وكشف الزواري أن موكله سيعترض اليوم على الحكم بمحكمة الاستئناف بتونس.

وكانت الدائرة الجناحية الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بتونس قضت أول شهر جوان الماضي بـ6 أشهر سجنا مع النفاذ العاجل في حق الاعلامي سمير الوافي وذلك في القضية التي رفعتها عليه الممثلة مريم بن مامي اتهمته فيها بالإساءة لسمعتها وثلبها على مواقع التواصل الاجتماعي يسبوك، وفق ما ورد في ملف القضية. وحوكم الوافي ابتدائيا بعدم سماع الدعوى فاستأنفت الشاكية الحكم.

وكان الوافي اعتذر من بن مامي عن المكالمة الهاتفية المسربة بينه وبين الاعلامي علاء الشابي  فيها عبارات مسيئة اليها.

وكتب الوافي تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك "يعني فجأة نلقى روحي في مدينة فاضلة تسكنها الملائكة… وأنا أحد الشياطين القليلة فيها… كل ذلك بسبب كلمة قيلت في مكالمة خاصة بين صديقين… من قاموس غريب جدا عن هذا الشعب الكريم المصدوم الذي خدشت حيائه… في لحظة غضب أو تسرع أو مزاح مع صديقي أو مجرد كلام فارغ أو في حالة أخرى يعلمها الله… وفي إطار خاص لا قيود ولا ضوابط ولا حدود فيه للمزاح والتنبير وكلام الغضب والتوتر…!!".

وأضاف الوافي في تدوينته: "كأن هؤلاء المصدومين الملائكة الذين فايسبوك مليء بهتكهم للأعراض علنا وقالوا في الفنانات والاعلاميات ما لم يقله مالك في الخمر وجهرا وليس سرا… لو سربنا مكالماتهم الخاصة مع أصدقائهم من كبيرهم الى صغيرهم برجالهم ونسائهم… لن نجد تنبيرا وقلة أدب وفذلكة وبذاءة وشتائم وصبة ونميمة وكل أنواع الموبقات… بل سنجد دروسا في الأخلاق والإحترام والورع حتى في حالات غضبهم".…!!!

وتابع الوافي: "كل واحد فينا يعيش بالستر… ولولا ستر الله لما ادعى أي شخص أنه ملائكة والآخرون شياطين… لذلك لا داع للتنمر على غيركم… فتلك مكالمة خاصة يعلم الله ظروف تسجيلها ولحظات حدوثها… وانتهت المكالمة هناك في تلك اللحظة ولم أتابع ما اقترحه علاء الذي تعودت على كلامه الفارغ البدون فعل لذلك سايرته وجاريته لمدة ثانيتين وغيرت الموضوع بسرعة… ولن أبرر ذلك أكثر لمعشر الملائكة الذين مكالماتهم مع أصدقائهم تشبه خطب الأيمة… وكل واحد فيهم معرض لخرق خصوصياته وما يقوله لأصدقائه في لحظات خاصة جدا وسرية…!!!".