post

اتهمتهم بـ "معاداة السامية وإسرائيل" .. "دويتشه فيله" تفصل صحفيّين عرب

صحافة الإثنين 07 فيفري 2022

أعلنت كل من الصحفية الفلسطينية مرام سالم، والصحفية الأردنية فرح مرقه، الصحفيتان السابقتان لدى شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، أنهما أبلغتا بقرار فصلهما من الشبكة، وذلك بعد شهرين من توجيه اتهامات لهما، ضمن موظفين عرب آخرين، بمعاداة السامية وإسرائيل. 
وفي تدوينة لها على حسابها على "فيسبوك"، قالت الصحفية الفلسطينية: "لقد تم إعلامي الآن بقرار فصلي من دويتشه فيله، وذلك عقب نشر صحافي ألماني تقريرا يتهمني مع زملاء آخرين بمعاداة السامية وإسرائيل، وذلك بسبب بوستات منشورة عبر فيسبوك".
وأوضحت سالم ما حدث معها قائلةً: "إن ما حدث معي هو انتهاك واضح لحرية التعبير، الذي هو شعار ترفعه دائما (دويتشه فيله)، وفي حالتي، فإن المنشور خاصتي لم يكن يحتوي على أي تعبير معاد للسامية، ولم يذكر إسرائيل، بل تحدثت عن حرية التعبير في أوروبا فقط".
وأضافت سالم: "إن النص عن حرية التعبير وإبداء الرأي في أوروبا وهم. خطوط حمر كثيرة إن قررنا الحديث عن القضية. التشفير الذي نقوم فيه بالعادة لا يهدف لإخفاء البوستات من فيسبوك.  بل لمنع الترجمة التلقائية من كشف معاني كلماتنا للمراقبين (والمناديب) هنا، ممن على أهبة الاستعداد لإرسال طلب بفصلنا، أو ترحيلنا". وأضافت: "ولهذا فأنا أؤكد أن الخطوة التعسفية التي جاءت ضدي كانت نتيجة لصراعات داخلية وكيدية، ومجموعة من الإشاعات غير الصحيحة، وجدت نفسي لسبب لا أعلمه في وسطها، وتم استخدامي كبش فداء من دويتشه فيله للخروج من أزمتها الحالية".
وتساءلت "فهل يعقل أن تقوم وسيلة إعلام تنادي بالحريات أن تفصل موظفة لديها لأنها انتقدت حرية التعبير في أوروبا؟ مع التأكيد على أن إجراءات التحقيق لم تكن حيادية، إذ تم تعيين إسرائيلي في لجنة التحقيق الخارجية، غير أن الأسئلة كانت بمجملها عنصرية، فوجدت نفسي في مرمى الاتهام لمجرد كوني فلسطينية".
وأشارت الصحافية مرام سالم إلى أن "نتائج التحقيق لدى دويتشه فيله أثبتت أن هويتك كفلسطيني كافية لأن تكون سببا في اتهامك بمعاداة السامية، ومن هنا، فأنا أحمل (دويتشه فيله) مسؤولية صحتي العقلية والنفسية والجسدية خلال فترة التحقيق والفترة القادمة، وأي تبعات تتعلق بمستقبلي المهني".
أمّا الصحفية الأردنية فرح مرقه، فقد أعلنت أنّها أبلغت بفصلها من عملها في الشبكة من دون إيضاح الأسباب، أو تسليمها نتائج التحقيق. 
يذكر أنّ المؤسسة الإعلامية الدولية لجمهورية ألمانيا الاتحادية، قد أعلنت في ديسمبر الماضي، إيقاف أربعة موظفين ومتعاون من الخارج، خلال تحقيق في مزاعم بأنهم عبروا عن آراء معادية للاحتلال الإسرائيلي وللسامية. 

galleries/معادا-السام.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً