post

استشهدت بالإنجيل للتشهير بالمثليين .. محاكمة وزيرة فنلندية سابقة

العالم الثلاثاء 25 جانفي 2022

انطلقت محاكمة وزيرة الداخلية الفنلندية السابقة، بايفي راسانين، إذ تواجه تهمة نشر خطاب كراهية ضد المثليين بعد الإدلاء بتصريحات قالت إنها تستند إلى الإنجيل.
ووجّهت النيابة العموميّة للوزيرة السابقة اتهامات بإدلائها بتصريحات مهينة في ثلاث مناسبات متفرّقة، الأولى في مقال منشور على الإنترنت، والثانية في مقابلة إذاعية، بينما الثالثة في تغريدة نشرتها على حسابها على موقع "تويتر" سنة 2019، تحتوي نصوصا من الكتاب المقدس "الإنجيل".
ووفقا لمذكّرة النيابة، وصف مقال كتبته بايفي راسانين عام 2004 المثلية الجنسية بأنها اضطرابات في النمو النفسي الجنسي.
فيما حملت التغريدة سؤالا عن سبب دعم الكنيسة اللوثرية الفنلندية لأسبوع فخر فنلندا. وكانت الصور المرفقة بالتغريدة تحتوي على نصوص من الإنجيل يبدو أنها تصف المثلية الجنسية بأنها أفعال مشينة.
ونفت راسانين الاتهامات الموجهة إليها، مضيفة أنها لا تزال مقتنعة بما ورد في تصريحاتها السابقة.
وقال النائب العام الفنلندي إن بايفي راسانين أدلت بتصريحات من شأنها إثارة التعصب والازدراء والكراهية ضد مثليي الجنس. 
وأضاف أنّ تصريحاتها تنتهك مبدأ المساواة وتمس كرامة المثليين، وبالتالي تجاوزت تلك التصريحات حدود حرية التعبير والدين.
ويعتبر الاستشهاد بنصوص من الكتاب المقدس جرماً في بعض الحالات في فنلندا.
ووصلت راسانين إلى المحكمة، أمس الإثنين، حاملة في يدها نسخة من الإنجيل، قائلة إنها تتشرّف "بالدفاع عن حرية التعبير والدين". مضيفة: "آمل أن يتضح للجميع اليوم أنني لا أرغب في الإساءة إلى أي جماعة من الناس، لكنها مسألة إنقاذ الناس من أجل الحياة الأبدية". 
ورغم أن الاتهامات الموجهة إلى السياسية، التي تولت حقيبة الداخلية في فنلندا في الفترة من 2011 إلى 2015، من شأنها أن تؤدي إلى حكم بالسجن، طالبت النيابة بفرض غرامة على الوزيرة السابقة تتناسب مع دخلها.

galleries/محاكم-وزر-فنلند-سابق-استشهدت-بالنجل-للتشهر-بالمثلن.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً