post

"التمرّد على الفضيلة .. ليس تحرّرا!" .. الأزهر يهاجم فيلم "أصحاب ولا أعزّ"

ثقافة وفن الجمعة 28 جانفي 2022

بعد الجدل الّذي أحدثه فيلم "أصحاب ولا أعز"، أصدر الأزهر الشريف، اليوم الجمعة، بيانا أكّد فيه على أنّ "الضَّمائر اليقظة تدفع أصحابها نحو الإبداع المُستنير الواعي الذي يبني الأُمم، ويُحسِّن الأخلاق، ويُحقِّق أمن واستقرار المُجتمعات"، مضيفاً أن "التَّمرُّد على الفَضيلة، والتَّنكر لقيم المُجتمع السَّويَّة بمخطَّطات وحملات مُمنهجة ليست حُرّيَّة، أو تحرّراً، أو إبداعاً، بل هو إفسادٌ وإِضعَاف للمُجتمعات، وغَمْسٌ لها في أوحال الرَّذيلة"، وفق نصّ البيان.  

الأزهر: "الشّذوذ الجنسي فاحشة منكرة"

واعتبر البيان أنّ "المُشاركة في إشاعة الفواحش وتهوينها في عيون النَّاس خطيئة تنشر المُوبقات والجرائم، وتهدِّد قِيم المُجتمع وأمنه واستقراره"، مشدّدا على أنّ "تشويه المفاهيم الدِّينية، والقِيم الأخلاقية، بهدف إثارة الجَدَل، وزيادة الشُهرة والمُشاهدات أنانيَّة ونفعيَّة بغيضة، تعود آثارها السَّلبية على استقامة المُجتمع وانضباطه وسَلامه."
وأكد الأزهر على أنّ "البذاءة اللفظية لا جرأة فيها أو شجاعة، بل هي صفة دنيئة، مُخالفة للفطرة، ومُنافية للآداب الشَّرعية والذَّوق العام"، في إشارة إلى بعض الألفاظ الواردة بالفيلم الّتي وصفها ناشطون على المنصات الاجتماعية بـ "الخارجة". 
كما شدّد البيان على أن الخيانة الزَّوجية -بكل صُورها- جريمة لا مبرر لها مُطلقاً، "بل تبريرها جريمة كذلك"، مشيراً إلى أن "العلاقة غير الشَّرعية بين الرجل والمرأة زنا مُحرّم من كبائر الذُّنوب، ومحاولة تحسينها وتطبيعها إهدار للحقوق، وهدم للمُجتمعات، ومخالفة صارخة لتعاليم الإسلام". 
واستنكر الأزهر ما ورد بالفيلم معتبرا أنّ "الشُّذوذ الجِنسي فاحشةٌ مُنكرَة، وانحلالٌ أخلاقي بغيض، ومخالفةٌ لتعاليم الأديان، وانتكاسٌ للفِطرة الإنسانية السَّوية، وجريمة تطبيعه والتَّرويج له مَسْخٌ لهُوِيَّتنا، وعبثٌ بأمن مُجتمعاتنا، وهدمٌ للمُنظومة القِيمية والاجتماعية ومُؤسَّسة الأسرة"، وفق ما ورد بالبيان. 

منى زكي .. نصيب الأسد من الهجوم 

جدير بالذكر أن فيلم "أصحاب ولا أعز"، هو أوّل فيلم عربي من إنتاج المنصة العالمية "نتفليكس"، من بطولة الفنانة المصرية منى زكي والفنان الأردني إياد نصار. تدور أحداثه حول سبعة أصدقاء يجتمعون على العشاء ويقررون أن يلعبوا لعبة، حيث يضع الجميع هواتفهم الجوّالة على طاولة العشاء، بشرط أن تكون كافة الرسائل أو المكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من المجموعة، وسرعان ما تتحول اللعبة التي كانت في البداية ممتعة إلى كشف لفضائح عديدة طالت كل المشتركين.


هجوم لاذع طال أبطال الفيلم، وعلى رأسهم منى زكي التي ظهرت في مشهد وصفه الجمهور بـ "الجريئ"، وهي التي عرفت بأنها من "أنصار الفنّ النظيف"، حتى وصل الأمر إلى رفع قضية عدلية ضدها بتهمة نشر الفسق والفجور. لكن الفنانة المصرية امتنعت عن الرد في بداية الأمر، ثمّ اكتفت لاحقا بنشر دعاء لعائلتها عبر خاصية "ستوري" في حسابها على "انستغرام". 
ومع تواصل الجدل القائم حول الفيلم، منى زكي وقالت إنها مستعدة لأن تقوم بلعبة فيلم "أصحاب ولا أعز" في الحقيقة، لأنها ليس لديها أسرار تريد إخفاءها عن أصدقائها أو عائلتها.


وهاجم رواد مواقع التواصل الاجتماعي أبطال "أصحاب ولا أعزّ"، معتبرين الفيلم "مُخالفاً لقيم المجتمع"، وأنّه لا يمثل المجتمع العربي ولا يعكس مشاكله وقضاياه، متهمين صناع الفيلم بـ "استنساخ الأفكار الغربية" دون مراعاة ما لا يتناسب منها مع الثقافة العربية. 
في مقابل ذاك، أشاد آخرون بالفيلم، واعتبروا أنه يكشف وقائع موجودة في المجتمع، لكن لا يتم التحدث عنها.
كما استنكر الجمهور احتواء الفيلم على "مشاهد جريئة"، وتضمنه لبعض "الألفاظ البذيئة"، معتبرين أنه قد "تجاوز الخطوط الحمراء"، بطرحه مواضيع حساسة على غرار "الشذوذ الجنسي" و"العلاقات الجنسية المفتوحة."

galleries/صحاب-ولا-عز.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً