مرآة تونس - إشراق بن حمودة

انتشرت النقود الأغلبية في صقلية منذ فتح أغالبة الأغالبة، ففالدينار الأَغْلَبِي هو دينار ذهبي ضربه الأغالبة ليُستعمل في مناطق نفوذهم بإفريقية (تونس، شرق الجزائر، غرب ليبيا) وجنوب إيطاليا بين عامي 800 و909 م، وبصقلية بين عامي 827 و909 م، ومالطة بين عامي 870 و1048 م.

وقد شاعت النقود الأغلبية في صقلية منذ فتح الأغالبة لها عام 827 م، كما تؤكد ذلك بعض النماذج التي عثر عليها في الحفريات والمحتفظ بها في متحف كالتاجيروني بصقلية بإيطاليا. حيث أحدث الأغالبة عام 264 هـ \ 878 م نقدًا جديدًا بصقلية لم يكن معروفًا في باقي الأراضي الإسلامية، وهو ربع الدينار، مع تكبيره لجعله في حجم الدينار. وقد كان ربع الدينار هو العملة الرئيسية المتداولة في صقلية وجنوب إيطاليا، خاصة للمشتريات الكبيرة وفي التجارة الإقليمية والدولية، كما استمرّ الفاطميون بضربه في صقلية بعد طردهم للأغالبة من إفريقية وصقلية.

تمتاز النقود الأغلبية بوجود كلمة غلب في الجزء المركزي لظهر النقد، وهي شعار الأسرة الحاكمة.

حيث وقع دمج اسم الأمير الأغلبي أسفل هذه العبارة، رغم اختلافها عن النقود العباسية من حيث الوزن والمقاييس، فالنقود الأغلبية تقترب منها من حيث شكل الخط الكوفي.

تحتوي الدنانير الأغلبية على العبارات التالية:

في الوجه:

في الحافة: «محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله» (وهو اقتباس من القرآن: سورة التوبة، الآية 33).

في الوسط: «لا إله إلا الله وحده لاشريك له»، وأحيانا ذكر اسم صاحب السكة أسفل عبارة «لا إله إلا الله وحده لاشريك له».

الظهر:

في الحافة: بسم الله ضرب هذا الدينار سنة...

في الوسط: «محمد رسول الله»، و«غلب» في اعلاها مع ذكر اسم الأمير الأغلبي أسفلها