أكّد المدير العام للصيدلية المركزية بشير اليرماني أنّ مغادرة بعض مخابر الأدوية لتونس لا يعني عدم توفّر أدوية تلك المخابر في تونس.

وأفاد اليرماني مساء الخميس 24 نوفمبر 2022، في تصريح تلفزي، بأنّ أهم إشكال دفع بمخابر الأدوية لمغادرة تونس هو المشكل المالي بالإضافة إلى أشياء أخرى تتعلق بالتنظيم والهيكلة.

وقال م.ع الصيدلية المركزية: "اليوم لدينا أدوية موجودة يتمّ تسويقها عن طريق مكاتب تسويق دون الحاجة لوجود المخابر"، وأكد أنّ خروج مخابر الأدوية من تونس مؤثر ومهم، وأشار إلى أنّ هناك عدّة اعتبارات دفعت بمخابر الأدوية لمغادرة تونس.

وأضاف: ''عمليا، اليوم هناك مؤسسة وحيدة تقدّمت بصفة رسمية على أساس أنها ستُغادر تونس في مارس 2023، وهذه المؤسسة التزمت بتوفير الأدوية بصفة طبيعية وهناك مخابر أخرى قرّرت التخفيض في عدد الحضور في تونس ولكن هذا لن يؤثر عن توفير الأدوية".

كما أوضح اليرماني أنّ هناك أدوية حياتية لها بديل، وبيّن أنّ هذه الأدوية عددها ضئيل جدا وصرّح قائلا ''الأدوية الحياتية غير الموجودة لها بديل وعددها ضئيل جدا، وهناك تركيز وعمل كبير على توفيرها، وأهم عمل يتمّ على الأدوية الحياتية والأدوية الأساسية".

وكان  اليرماني أكّد في حوارٍ سابقٍ له أهمية المخابر الاجنبية  للبلاد التونسية في علاقتهم بالصيدلية المركزية وقطاع الطب بصفة عامة، وقال "تواجدهم يسهل التعامل والمخابر سيواصلون توفير الدواء وتقديمه للبلاد التونسية".

وفي نفس السياق، بيّن أن خروج المخابر الاجنبية من تونس يأتي في اطار استراتيجيتهم الجديدة في اعادة التموقع في العالم وخروجهم لم يتمحور فقط على تونس بل ايضا الدول المجاورة.