post

الطيب البكوش: أزمة تونس والمغرب فاجأتنا وندعو لعقد "خلوة مغاربية" لحلّ "أزمات" المغرب العربي

سياسة الثلاثاء 30 أوت 2022

كشف اتحاد المغرب العربي، عن موقفه من الأزمة الدبلوماسية التي تعصف بالعلاقات بين تونس والمغرب جراء استقبال الرئيس قيس سعيد لزعيم جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو" إبراهيم غالي.

وعبّر الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الطيب البكوش في بيان له أمس الاثنين، موقّع بمدينة مراكش المغربية، عن أسفه لما آلت إليه الأمور بين تونس والمغرب بسبب الزيارة التي أداها زعيم البوليساريو خلال ندوة تيكاد-8.

وأوضح البكوش أنه نصح تونس بالقيام بمبادرة صلحية إثر قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب، ثم بعقد خلوة مغاربية بين وزراء خارجية الدول المغاربية والأمين العام لصالح الحل السياسي في ليبيا، إلا أنه شاهد "بكل أسف وألم فرصة أخرى تهدر وتغيب فيها المبادرة بمناسبة انعقاد القمّة اليابانية الأفريقية الثامنة بتونس وذلك على غرار جهودنا في القمة السابعة في اليابان عام 2019".

وقال الأمين العام لاتحاد المغرب العربي إنه تفاجأ بأزمة جديدة في العلاقات الثنائية بين تونس والمغرب وهي علاقات "تمرّ بامتحان عسير آخر يضاف إلى ما يعيشه المغرب الكبير من أزمات".

وذكّر البكوش بأنه "منذ الوقت الذي أخذت فيه الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي مكانتها الطبيعية بين التجمعات الإقليمية الإفريقية الثماني واندمجت كليا في جميع الهياكل والمؤسّسات الإفريقية، اغتنمنا فرص القمم الإفريقية واللقاءات الأممية والعربية والمتوسّطية بما فيها هيكل 5+5 لغرب المتوسّط، لجمع المجالس التنفيذية ذات القرار، للرؤساء أو لوزراء الخارجية، دون فقد الأمل في تحقيق الإجماع الضروري لتفعيلها".

وتابع بقوله: "لكلّ هذا نغتنم فرصة استجابة ليبيا وموريتانيا أخيرا لدعوتنا إلى عقد خلوة مغاربية لوزراء الخارجية مع الأمين العام خاصة بالأزمة الليبية لنوجّه نداء في العلن إلى الدول المغاربية لاستكمال الاستجابة لعقد الخلوة الخماسية وإنجاحها واغتنام مناسبتها لتحقيق الأهداف التالية: صياغة خطة سلام في ليبيا، وعقد لقاءات ثنائية على هامش الخلوة لحل المشاكل الثنائية، وتعيين أمين عام جديد يواصل العمل الذي أنجزناه مغاربيا وأفريقيا ودوليا خلال السنوات الست الماضية وفي الأثناء أواصل تحمل مسؤولياتي كاملة".

وعبّر الأمين العام لاتحاد المغرب العربي عن أمله في أن يكون "اشتداد الأزمات الأخيرة بداية الانفراج وعودة التآخي والتفاهم والتكامل تحقيقًا للأهداف المرسومة منذ تأسيس الاتحاد المغاربي في 17 فيفري 1989بمرّاكش"، وفق البيان ذاته.

واستدعت تونس الجمعة، سفيرها بالمغرب للتشاور، بعد استدعاء المملكة المغربية سفيرها بتونس، ومقاطعتها أعمال القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الأفريقي "تيكاد 8"، وذلك لاستقبال الرئيس سعيد، زعيم جبهة "البوليساريو" للمشاركة في القمة.

ومن جانبها، ردت تونس في بيان لوزارة خارجيتها، وشددت على أنها "حافظت على حيادها التام في قضية الصحراء الغربية التزاما بالشرعية الدولية، وهو موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلا سلميا يرتضيه الجميع".

وأوضحت تونس أن الاتحاد الأفريقي "قام في مرحلة أولى بصفته مشاركا رئيسيا في تنظيم ندوة طوكيو الدولية بتعميم مذكرة يدعو فيها كافة أعضاء الاتحاد الأفريقي بما فيهم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية للمشاركة في فعاليات قمة تيكاد-8 بتونس، ووجه رئيس المفوضية الأفريقية، في مرحلة ثانية دعوة فردية مباشرة للجمهورية الصحراوية لحضور القمة".

ولاحقا، اعتبرت وزارة الخارجية المغربية بيان نظيرتها التونسية أنه "ينطوي على العديد من التأويلات والمغالطات"، وأضافت أنه "لم يزل الغموض الذي يكتنف الموقف التونسي، بل ساهم في تعميقه".

البكوش.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً