post

القصبة: وقفة احتجاجية لجرحى الثورة وعائلات الشهداء ''للمطالبة بحقوقهم''

أخبار الثلاثاء 31 جانفي 2023

مرآة تونس- نفّذ عدد من جرحى الثورة ومن المنتسبين إلى عائلات شهداء الثورة، صباح اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام قصر الحكومة بالقصبة، رافعين عدة مطالب أبرزها التمكين من العلاج والشغل والإلحاق بالقائمات الرسمية للجرحى والشهداء، منددين بتدهور أوضاعهم، حسب ما صرّح به بعض المحتجين لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.

وقال مسلم قصد الله، (جريح الثورة من الوردانين) متحدثا باسم المشاركين في هذه الوقفة « إن جرحى الثورة ما زالوا يعانون من انتهاك حقوقهم الدستورية والقانونية كما يتوفّى البعض منهم أو يضرمون النار في أجسادهم، بسبب مماطلات الدولة »، مذكرا في هذا الصدد بحادثة « إقدام أحمد الشابي، على إحراق جسده بنابل، بعد فصله عن العمل بمقري الولاية والمعتمدية وقبله طارق الدزيري ومحمد الحنشي وغيرهم ».

وأعرب المتحدث عن استغرابه إزاء « تأخّر عمل « مؤسسة فداء المتعلقة بالإحاطة بضحايا الاعتداءات الإرهابية من العسكريين وأعوان قوات الأمن الداخلي والديوانة وبأولي الحق من شهداء الثورة وجرحاها » والتي تقرر إحداثها بموجب المرسوم عدد 20 لسنة 2022 مؤرخ في 9 أفريل 2022 بقرار من رئيس الجمهورية.

وذكّر قصد الله، بالمشاكل التي يعانيها الجرحى وعائلات الشهداء منذ 2011 ومنها عدم الحصول بسهولة على العلاج وعلى بطاقات علاج وبطاقات نقل دائمة وحاجتهم إلى الدعم المالي، بسبب ارتفاع نسبة السقوط البدني وتيسير النفاذ إلى الشغل لمن يقدر عليه وإلحاق البعض بقائمات الشهداء والحصول على التعويض لعديد الحالات التي لم يتم التعويض لأصحابها.

من جهتها قالت ليلى الخضراوي وهي والدة أحد شهداء الثورة، لم يتم إدراجه بهذه القائمات، إنها من بين عدة وضعيات أخرى « تعيش حالة من القهر، بسبب قتل أبنائهم وإقصائهم من قائمات الشهداء وحرمانهم من الحقوق المعترف بها لهم ».

وأوضحت أخت محمد الشابي أن الضحية أضرم النار في جسده أمام مقر ولاية نابل، يوم 21 جانفي 2023، « بسبب نقله بعد 12 سنة من العمل في الولاية، إلى العمل بالمعتمدية ثم طرده منها وإعلامه بأنه لم يعد له الحق في العمل في الإدارات التابعة لوزارة الداخلية ».

وأضافت أنه ترك بعد وفاته ابنا وبنتا، سيعيشان بمنحة اجتماعية ضعيفة »، وطالبت بتشريح جثة أخيها « لأنه كان مصابا بجرح غائر في رأسه وقد يكون سبب الوفاة »، حسب روايتها.

وقالت علياء العجيمي وهي والدة الشهيد سهيل الرياحي، إن ابنها الذي استشهد في رادس يوم 14 جانفي 2011، « نتيجة استنشاق الغاز والاصابة بالرصاص وإسقاطه من أعلى بناية سكنية، إنها تشارك في هذه الوقفة، « للمطالبة بمحاكمة قاتل ابنها، بعدما قامت بإعادة تحريك ملف القضية لدى القضاء ».

وات

من الممكن أن يعجبك أيضاً