قال أستاذ القانون العام سليم اللغماني، أمس الأحد 27 مارس خلال حضوره في برنامج على "موزاييك"، أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد جعل من نفسه منفردا ومعزولا، وهو ما قد يُفقدُه مشروعيته العزيزة عليه.

فما تعيشه تونس اليوم هو نتيجة غياب قيم الديمقراطية، فكلّ السياسيين السابقين استعملوا الديمقراطية بالأساس كوسيلة للتمكَن من الدولة. حيث أكَد أنَه لا يجب أن نُنكر أنّه كانت هناك نجاحات في العشريَة الأولى، لكن سياسيَا ما لاحظناه أنّ الأحزاب المُهيمنة، هي النهضة ونداء تونس، والتي استعلمت الديمقراطية كوسيلة للوصول إلى الحكم والمكوث فيه.

حيث اعتبر أنَ التمشي الذي اعتمده سعيّد ولّد إحساسا بأنّ الأطراف السياسية وقع تركها جميعا، وهو ما من شأنه أن يقلّل من مشروعية قيس سعيد ، كما أنّ المسار المنفرد الذي اعتمده قد يتسبّب في مقاطعة القوى السياسية الاستفتاء والانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة، وهذا سيُؤثَر عليه في الانتخابات وسيقلّل من شيء عزيز على الرئيس قيس سعيّد وهو مشروعيَته.

وفي هذا السياق، نوَه اللغماني إلى الدور المهم لرجال القانون، الذين وجب الاعتماد على آرائهم ونصائحهم.

وفيما يتعلَق برفض قيس سعيد عرض الاتحاد العام التونسي للشغل، أكَد اللغماني أنَه كان عليه قبول عرض الاتحاد باعتبار دورها،  قائلا: "المنظمة الشغيلة ليست اجتماعية اقتصادية فقط، بل لها وظيفة ومهمَة سياسيَة منذ ولادته".مُنوَها  إلى أنَ التوتر الحاصل بين اتحاد الشغل ورئاستي الجمهورية والحكومة بسبب المنشور عدد 20.

وشدّد اللغماني على أنّ الحوار هو وحده القادر على تحويل المسار بعد 25 جويلية إلى مشروع يُمكن تنفيذه، مشدَدا على أنَ الاتحاد قد يلعب دور الوسيط بين الرئيس والتيارات السياسيَة التي يرفض سعيد الجلوس معها، وهو ما سيمكّننا من الوصول إلى نتيجة في وقت أسرع.