النهضة تدعو إلى 'تصعيد الاحتجاجات السلمية ضد السلطة القائمة
دعت حركة النهضة إلى توحيد الجهود الرامية إلى التصدي لما وصفته بالانقلاب وتصعيد الاحتجاجات السلمية ضد السلطة التي أفسدت الحياة السياسية وحولت الأزمة الاقتصادية إلى كارثة تتهدد قوت الناس ومعاشهم والعمل من أجل استعادة المسار الديموقراطي والحفاظ على مكاسب الثورة في الحرية والديمقراطية والكرامة الوطنية
وبينت الحركة في بيان لها أصدرته أمس الجمعة أن موقفها يزداد تأكدا بعد إصدار دستور صِيغَ على المقاس، وكرّس الحكم الفردي المطلق وحصّن الرئيس من أي مساءلة كما نزع صلاحية تزكية الحكومة من البرلمان الذي جُرِّد من دوره الرقابي وبات مهددا بالحل في حالة تقديم لائحة لوم ضد الحكومة، فغدا برلمانا شكليا فاقدا لأهم صلاحياته وتابعا للرئاسة لا متوازنا معها.
واعتبرت الحركة أن مرسوم الانتخابات أكد ما نبهت إليه من خطورة مشروع قيس سعيد الدكتاتوري على الدولة والمجتمع، وأوضحت أنه اعتمد على نظام الاقتراع على الأفراد بما يؤدي إلى ضرب مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين المواطنين، وتعمد إقصاء الأحزاب والمرأة والشباب، وهو ما سيفرز شبه برلمان مشتت وغير مستقر، فاقد للكفاءات كما هو فاقد للصلاحيات.
وتابعت أن المرسوم على تقسيم الدوائر بشكل اعتباطي يفتح الباب أمام إثارة العصبيات الجهوية والعروشية والعائلية وأمام تحكّم المال السياسي واللوبيات الفاسدة.