post

اليوم.. وزراء الخارجية العرب يجتمعون تحضيرا للقمّة العربية

سياسة السبت 29 أكتوبر 2022

يبدأ بعد زوال اليوم السبت 29 أكتوبر، الاجتماع التحضيري لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، تحضيرا للقمة العربية الـ31 التي ستحتضنها الجزائر يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.

ويشارك وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، الذي سينعقد اليوم وغدا 29 و30 أكتوبر 2022 بالجزائر العاصمة.

وسيتم رفع ما توصلت إليه اجتماعات المندوبين إلى وزراء الخارجية للنظر والبتّ بها قبل رفعها لقادة الدول بعد 72 ساعة من الآن. وسيشهد اجتماع وزراء الخارجية على مستوى القمة، تسليم وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، رئاسة القمة الـ31 لنظيره الجزائري وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة.

قدرة العمل العربي المشترك

وأكد الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، أمام أعمال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، أمس الجمعة، قدرة العمل العربي المشترك بمفهومه الأشمل، على تجاوز الصعوبات والتحديات من خلال النجاح في الاستخدام الأمثل للطاقات العربية البشرية والمادية المتاحة، وتحقيق التكامل العربي الحقيقي في مختلف المجالات، والدفع قُدماً بالمنظومة العربية نحو تعزيز قدراتها وتحسين أدائها.

وشدّد أبو الغيط على دور المنظمات العربية المتخصصة باعتبارها أذرعاً فنية لهذه المنظومة، وأشار إلى دور المجالس الوزارية المتخصصة بصفتها آليات عربية تنشط في شتى المجالات التنموية، وتقدم خدمات تمس بشكل مباشر حياة الفرد العربي، قبل وأثناء وبعد الأزمات والكوارث والجوائح.

ودعا الأمين العام للجامعة العربية إلى دعم مؤسسات العمل العربي المشترك ومجالسه الوزارية، سواء من الناحية المالية أو السياسية، على نحو يتيح لها تأدية مهامها على أفضل وجه، بما يعود بالنفع على المواطن العربي في حياته ومعاشه.

وفي معرض حديثه عن مسألة التغيرات المناخية، أشار أبو الغيط إلى احتضان مصر قمة المناخ «كوب 27» في شرم الشيخ، في حين ستحتضن الإمارات هذه القمة العام المقبل، وهو ما سيمنح العالم العربي فرصة مهمة لطرح مواقفه وقضاياه وشواغله، ليس فقط حيال قضية المناخ، ولكن أيضاً ما يرتبط بها من استدامة النمو وإنتاج الغذاء والطاقة.

مشاركة واسعة

وأكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، أن قمة الجزائر ستشهد مشاركة واسعة من القادة العرب. وقال زكي في تصريحات صحفية على هامش اجتماعات المندوبين بقصر المؤتمرات، إن مشاركة كل دولة هو قرار سيادي.

وأكد زكي أن بعض الدول لديها الاستعداد والرغبة للمشاركة على أعلى مستوى، والبعض ربما لا يستطيع قادتها المشاركة لأسباب مختلفة. وتابع: "ما نعلمه هو أن القمة في الجزائر ستكون لها مشاركة واسعة من القادة العرب من مختلف الدول العربية".

واختتم أمس، اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالموافقة على جملة من التوصيات لتعزيز العمل العربي المشترك. ومن المنتظر أن تناقش القمة العديد من القضايا المصيرية، والتحديات الراهنة بسبب تداعيات جائحة كورونا، وتأثيرات الأزمة الروسية الأوكرانية.

الأمن الغذائي العربي

وناقش المجتمعون كيفية تفعيل المنطقة العربية الحرة على أفضل وجه، ومناقشة التحديات الجمركية والتعرفة الجمركية، كما تمت مناقشة الأمن الغذائي العربي الذي تأثر عقب الأزمة الروسية الأوكرانية، لاسيما أن هناك العديد من الدول العربية تأثرت بهذه الأزمة، لاعتمادها على أكثر من 60% من حبوب القمح الروسي والأوكراني.

كما استعرض الاجتماع ملف الاقتصاد الرقمي الذي يعد نوعاً جديداً من الاقتصاد، والذي أصبح يتم التعامل به في الدول العربية، كما تمت مناقشة ملف الزراعة وكيفية تنميتها، وأيضاً الملف الخاص بالطاقة السلمية وكيفية استخدامها وتناولها من قبل الدول العربية.

كما بحث المجتمعون ملف الدول التي تستضيف لاجئين والدول التي لديها مشاكل وصراعات على أرضها، وكيفية التعاون معها، وحل تلك الأزمات.

وكشفت الأمينة العامة المساعدة، ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية هيفاء أبو غزالة، أن الجامعة تبنت مشروع قرار حول رفع القدرات الإنتاجية للقمح عربيا وتحسين نوعيته.

وخلال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري للقمة العربية، أضافت أبو غزالة أنه تم اقتراح 24 بندا، وتمت المصادقة عليها.

وأشارت إلى أن هناك مشروع قرار تم تبنيه حول رفع القدرات الإنتاجية للقمح عربيا مع تحسين النوعية البيولوجية. وشكرت أبو غزالة الجزائر على الإدارة الجيدة لأعمال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي.

القم-العرب-1.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً