في حملة إعلانية تحتفل بعام النمر وفق التقويم الصيني، استخدمت دار الأزياء الإيطالية "غوتشي" نمورا حقيقية، ما عرّضها لانتقادات حقوقية واسعة. 
وقالت "منظمة حماية الحيوان العالمية" في الولايات المتحدة إن الحملة "تستغل النمور الأسيرة لبيع الأزياء" وإنها "مضللة". ففي منشور لها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت المنظمة: "يعيش عدد كبير من النمور في الأسر بدلاً من البرية في الولايات المتحدة"، و"قد ساهم ذلك إلى جانب الصيد وأزمة المناخ بدفع هذه الحيوانات إلى حافة الانقراض".
أمّا "مؤسسة الحفاظ على التنوع البيولوجي والتنمية الخضراء" في الصين، فقد احتجّت على هذه الحملة. وقالت في منشور على شبكة "ويبو" إنه "ليس لدينا اعتراض على تصوير الحيوانات البرية في المناظر الطبيعية في حال حصل ذلك ضمن أخلاقيات الحيوان". لكنها اعتبرت تصوير النمور لاستخدامها تجارياً انتهاك لـ "أخلاقيات العمل"، وتشجيع على الصيد غير المشروع وعلى تجارة الحيوانات المهددة بالانقراض.
كما انتقدت "بيتا"، وهي منظمة تطالب بمعاملة مساوية للحيوانات، دار الأزياء الإيطالية قائلةً إن عليها التوقف عن "استغلال الحيوانات البرية" في الإعلانات.

من جانبها، كتبت شركة الأزياء الإيطالية في وقت سابق على موقع "فيسبوك" إن منظمة "أميركان هيومن" للاعتناء بالحيوانات كانت موجودة على عين المكان أثناء التعامل مع النمور، وتحققت من أنه "لم يُصَب أي حيوان بأذى".