post

بعد فترة من الحياد السلبي ، عبو وزوجته يحذرون من برنامج قيس سعيد

أخبار الثلاثاء 17 ماي 2022

تساءل الأمين العام السابق للتيار الديمقراطي محمّد عبّو  في تدوينة نشرها على حسابه، عن "كيفية الخروج من مرحلة قيس سعيد الآن قبل أن يقضي على الديمقراطية وعلى مكتسبات الدولة؟"، قائلًا إنّ "الحل يكمن دائمًا في التقيّد بدستور البلاد، ورفض أي مساس به، وأنّه لا إفلات من العقاب لأي كان" وفقه.

وتابع عبو، أنّ "عودة البرلمان ضرورية لسحب الثقة من قيس سعيّد (بتجاوز مسألة غياب المحكمة الدستورية)، مع تعهد الجميع بخارطة طريق يتفقون عليها للمرور لانتخابات رئاسية ثم انتخابات تشريعية"، وأضاف: "الحل الآن لم يعد حكومة وأغلبية برلمانية تفرض دولة القانون، فهي لن ترى النور قريبًا لا بالديمقراطية ولا بالانقلاب" وفق تقديره.

واعتبر عبو أنّ "منظومة الانقلاب يجب أن تعاقب لتكون درسًا لمن تسوّل له نفسه العبث بالدستور في المستقبل، وأن الأشخاص المورّطين في منظومة الفساد يجب أن يحاسبوا بدورهم حتى يفهم الجميع أن الوصول إلى الحكم ليس ضمانة للإفلات من العقاب.. عمل شاق محمول على النخبة الواعية المتحلية بالوطنية داخل مؤسسات الدولة وخارجها" وفق قوله.

وقال عبو: "وبما أن النهضة تعودت في كل مرة أن تفلت مما يدبر لها سواء عن صواب وفي إطار القانون أو ظلمًا، وبما أنها تغتر دائمًا بنتائج الانتخابات أو بالمسيرات، فإنها مدعوة هذه المرة لمراعاة الواقع وتذكّر أحداث يوم 25 جويلية/ يوليو 2021 وحجم النقمة عليها لدى جزء كبير من المواطنين، وأن تفكر في الوطن بدل الحزب إن استطاعت إلى ذلك سبيلًا، وأن تدعو رئيسها للاستقالة من منصب رئيس البرلمان، قد يسهل هذا الحل" وفقه.

ولاحظ عبو أنّ "سعيّد، فوّت على البلاد فرصة لاختصار بعض العقود في طريق التقدم، لو اكتفى بالصلاحيات الواسعة التي أعطاها إياه الفصل 80 من الدستور لرفع الحماية على منظومة الفساد الحاكمة وإبعاد الموظفين والقضاة المورطين في ذلك وفتح ملف الثراء غير المشروع للسياسيين والقضاة، ثم أنهى الحالة الاستثنائية، وعاد إلى موقعه كرئيس جمهورية يمارس صلاحياته في مجالاته الخاصة ويراقب كل ما يحصل في البلاد وقد تيقن الجميع أنهم إن عادوا فهو سيعود" وفق رأيه.

وقال إنّ سعيّد "ترك كل ذلك ورفض التخلي عن شعبويته وأوهامه وحنث في يمينه وخان الأمانة وأظهر درجة من غياب الكفاءة لم يسبقه إليها حاكم في تاريخ البلاد، وأنه لن يستقر المقام له طويلًا في كل الحالات، وسيكون للتونسيين الوقت الكافي بعده لاحتساب الخسائر الاقتصادية والمالية وتفويت فرص الاستثمار التي تسبب فيها ومقارنة ذلك بحجم الخسائر التي تسبب فيها من سبقوه، وأدعو الله ألا يتسبب في إسالة دماء تونسيين حفاظًا على منصب خرج منه قانونًا بخروجه الجلي عن الشرعية، وهو منصب لا يستحق ذلك لو كان ممن يعلمون" حسب وصفه.

وفي نفس السياق رفعت زوجته والقيادية بالتيار الديمقراطي سامية عبو، خلال استضافتها ببرنامج على قناة خاصة سقف نقدها للرئيس وقالت أنه كان بالإمكان استغلال حدث 25 جويلية ليكون مفصليا في تاريخ تونس لتجاوز عدة أزمات وتغيير الوضع السياسي، معتبرة أن رئيس الجمهوريةإنقلب على مسار 25 جويلية في 22 سبتمبر 

وختمت مداخلتها ب" كم أنت صغير ياقيس سعيّد "معبرة بذلك عن قطيعة فعلية  لإجراءات سعيد بعدما إتسم موقفهم بالضبابية طيلة  المدة الفارطة

 

 

عبو-قس-سعد.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً