post

بعد يومين من زيارة وزير الخارجية الجزائري إلى تونس.. نجلاء بودن تزور الجزائر

سياسة الإثنين 28 نوفمبر 2022

في إطار تفعيل اتفاقات تعاون اقتصادي في مجالات التجارة والمعابر الحدودية والطاقة، تصل رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن إلى الجزائر، اليوم الإثنين، في زيارة هي الثانية لها خلال عام.

وتلتقي بودن خلال زيارتها بنظيرها الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، في اجتماع لبحث التعاون المشترك، ومناقشة آليات التعاون البيني، والمشاريع المشتركة في مجالات: الطاقة والتجارة والسياحة، تتويجا لاجتماعات قطاعية عقدت منذ شهر أوت الماضي، تناولت قضايا الطاقة والسياحة والتجارة والتعاون الجمركي والعمل.

ويتوقع أن تلتقي رئيسة الحكومة نجلاء بودن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وتسلمه رسالة من الرئيس قيس سعيّد، كما ستقدم عرضا حول مخرجات القمة الفرنكوفونية التي احتضنتها تونس قبل أسبوعين.

وتعد هذه الزيارة الثانية التي تقود بودن إلى الجزائر، بعد زيارة أولى في 25 نوفمبر 2021، بعد أشهر قليلة من توليها رئاسة الحكومة.

وتأتي زيارة بودن بعد يومين من زيارة خاطفة قام بها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى تونس، نقل خلالها إلى الرئيس قيس سعيّد رسالة من نظيره الجزائري.

وسلّم وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، السبت، رسالة من الرئيس عبد المجيد تبون إلى الرئيس قيس سعيد، وقام لعمامرة بزيارة خاطفة إلى تونس، أثناء عودته من نيامي عاصمة النيجر.

واستقبل سعيد الوزير الجزائري الذي سلمه رسالة من نظيره تبون "تندرج في إطار التواصل الدائم بين قائدي البلدين وما يحدوهما من حرص مشترك على الدفع بعلاقات التعاون الثنائي نحو آفاق أرحب وتعميق سنة التشاور والتنسيق"، وفق بيان للخارجية الجزائرية.

وأضاف البيان أن اللقاء شكل فرصة "لمناقشة آفاق توحيد الجهود بغية تنفيذ القرارات التي اعتمدها القادة العرب في قمة الجزائر. كما تم استعراض الأوضاع الراهنة على الصعيد الاقليمي في ظل ما تفرضه التوترات الدولية من تحديات سياسية واقتصادية".

وتتعاطى السلطات الجزائرية بحذر مع السياسات التي ينتهجها الرئيس قيس سعيد، وتبدي قلقاً غير معلن في الدوائر الرسمية من التطورات السلبية للوضع السياسي والاقتصادي في تونس، ومخاطر انفجار اجتماعي داخلي قد يؤثر على كامل المنطقة.

وكان واضحاً وجود رفض جزائري لاحتضان تونس لقمة الفرنكوفونية في الوقت الذي تبذل فيه الجزائر جهوداً على الصعيد المحلي والإقليمي للتخلص من مظاهر النفوذ الفرنسي، ورفضت الجزائر دعوة للمشاركة كدولة ملاحظة في قمة تونس، وخلفت التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال القمة بشأن ضرورة عودة الفرنسية إلى موقعها المتقدم في دول شمال أفريقيا حفيظة الجانب الجزائري.

وقبل لقائه بالرئيس قيس سعيد كان الوزير لعمامرة التقى نظيره التونسي عثمان الجرندي، وتطرقا في اللقاء إلى الاستحقاقات المقبلة التي تهم الطرفين، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف.

بودن-وتبون.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً