post

تأجيل الدورة الرابعة للمعرض الوطني للكتاب التونسي

ثقافة وفن الجمعة 23 سبتمبر 2022

تمّ تأجيل الدورة الرابعة للمعرض الوطني للكتاب التونسي إلى شهر ديسمبر 2022 بعد أن كانت مقررة من 13 إلى 23 أكتوبر المقبل، بمدينة الثقافة، وذلك قصد مزيد تشريك كل الفاعلين في صناعة الكتاب من الفكرة إلى النشر فالتوزيع، وفق ما أعلنت وزارة الشؤون الثقافية أمس الخميس.

وجاء في بلاغ عن الوزارة أن واقع قطاع الكتاب والنشر والتوزيع في تونس مثل محور الجلسة التي جمعت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي، بممثلين عن اتحاد الناشرين التونسيين، وتمّ الاتفاق على تكوين لجنة قيادة للنهوض بقطاع الكتاب والنشر والإعداد للاستشارة الوطنية للكتاب وتنظيم الندوة الوطنية حول صناعة الكتاب. وأكدت وزيرة الشؤون الثقافية خلال اللقاء أن مجال الحوار والتفاعل مفتوح بين الوزارة والفاعلين في هذا القطاع وذلك بالنظر في كل مقترحات النهوض به.

ووفق بلاغ الوزارة، تتمثل مهام لجنة القيادة للنهوض بقطاع الكتاب والنشر في الوقوف على مشاغل الكتاب والنشر والناشرين وذلك استجابةً لتطلعات المواطن بمختلف فئاته، من ذلك تبسيط الاجراءات فيما يتعلق بشراءات الكتب ومنظومة الدعم العمومي واحترام حقوق المؤلف وغير ذلك من المشاغل التي تهم صناعة الكتاب.

وتضم هذه اللجنة أعضاء يمثلون الفاعلين في قطاع الكتاب، فيما تشارك الوزارة بأربعة أعضاء وهم المنسق العام للجنة وممثل عن الشؤون القانونية وممثل عن المصالح المشتركة وممثل عن مؤسسة حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.

وتضم هذه اللجنة أيضا الهياكل الأخرى ذات الصلة مثل اتحاد الناشرين التونسيين واتحاد الكتاب التونسيين والجامعة التونسية للنشر وغرفة النشر التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. كما يمكن لهذه اللجنة أن تدعو شخصيات اعتبارية يمكن الاستئناس برأيها وخبرتها في مجال الكتاب والنشر.

وكان اتحاد الناشرين التونسيين أعلن في 29 أوت الماضي عن مقاطعة المعرض الوطني للكتاب التونسي وكافة أعمال وزارة الشؤون الثقافية وتظاهراتها بما في ذلك لجان الدعم والمعارض الوطنية وأنشطتها صلب المعارض العربية التي تكون فيها تونس ضيف شرف، بسبب ما وصفه الناشرون بـ"اللامبالاة والتهميش غير المسبوقين" لقطاع الكتاب و"غياب سياسة ناجعة واستراتيجية فعالة لهذا القطاع من سلطة الإشراف".

كما أعلن اتحاد الناشرين التونسيين، في وقت لاحق، اعتزامه "تنظيم معرض للكتاب التونسي من إعداده وتنظيمه وإدارته"، وأرجع هذا القرار إلى ما اعتبره "لا مبالاة وزارة الشؤون الثقافية بالوضع المتأزم لقطاع النشر منذ ما قبل جائحة كورونا، والذي لا يمكن وصفه إلاّ بمحاولة قتل ممنهج للناشر التونسي ومن ورائه الكاتب والكتاب التونسيين".

معرض-الكتاب-التونس.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً