post

ثاني سبب للوفيات.. 20 ألف إصابة بالأورام السرطانية سنويا في تونس

تونس السبت 05 نوفمبر 2022

تسجّل تونس سنويا حوالي 20 ألف إصابة بالأورام السرطانية، التي تعتبر ثاني سبب للوفيات بعد الاصابة بأمراض القلب والشرايين. وتطور عدد المصابين بالأورام في العالم ما جعله السبب الأول للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتعد التغيرات المناخية وارتفاع نسبة التلوث وعدم ممارسة الرياضة من الأسباب المباشرة لارتفاع نسب الإصابة بالأورام، وفق ما أكدته الكاتبة العامة لجمعية أطباء الأورام بالقطاع الخاص، شيراز عياد بوعتور، خلال فعاليات المؤتمر الطبي الخامس للجمعية الذي ينتظم بالحمامات على امتداد يومي السبت والأحد 05 و06 نوفمبر، بمشاركة محلية ودولية.

وبيّنت أن الورم الذي يتصدر قائمات الإصابات عند النساء هو سرطان الثدي وبالنسبة إل الرجل رصدت الجمعية أن أعلى الاصابات بسرطان الرئتين يليه سرطان البروستاتا.

وسيكون هذا الملتقى الطبي الدولي مناسبة للحديث عن المستجدات العلمية المتطورة التي تخول تغيير الممارسات الطبية نحو الافضل ولمواكبة التطور في هذا الاختصاص وتبادل التجارب وآخر المستجدات العلمية المتعلقة بأورام المبيض والرحم وأورام الثدي وأورام الرئة وأورام القولون والجهاز الهضمي.

ويشارك في أشغال الملتقى نحو 180 طبيب أورام يمثلون عديد الدول من الجزائر والمغرب وفرنسا والنمسا وإسبانيا و تونس. كما تشارك في التظاهرة وتدعمها عديد المؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة ومخابر البحث والمؤسسات ذات العلاقة بالمجال الصحي.

وأشارت بن عياد إلى أن هناك إشكال في العلاجات الحديثة أي العلاج بالمناعة والعلاج الهادف، (غير متوفرة في تونس وفي بعض بلدان العالم كذلك). وأبرزت أيضا أن هناك إشكال متعلّق بالجانب التشريعي، حيث تمنع بعض الدوية من الدخول إلى تونس فضلا عن فقدان البعض الآخر مما يضطر المريض إلى الاستنجاد بالأقارب بالخارج قصد توفير هذه الادوية الضرورية للعلاج.

كما لفتت إلى كلفة العلاج بالأشعة الباهظة جدا قابل عدم استفادة المريض بالتغطية الاجتماعية الكاملة لهذا البروتوكول بل بنسبة 80% فقط، علاوة على أن جراحة الأورام لا تشملها التغطية الطبية في تناقض صارخ مع أهمية صحة المريض وامكانية مساعدته على تلقي العلاج. 

وذكرت الدكتورة بن عياد أن جراحة ورم المستقيم تشملها التغطية الصحية في حين جراحة ورم القولون لا تشملها التغطية الصحية رغم تشابههما.

وفي سياق متصل، كشفت أن أدوية العلاج بالأشعة متوفرة وغير باهظة رغم بطئ الاجراءات الإدارية لتوفيرها، لكن الإشكال الأساسي يكمن في صعوبة توفير العلاجات الحديثة كالعلاج بالمناعة أو العلاج الهادف الذي لا يمكن استعماله في تونس.

الورام-السرطان.jpeg

من الممكن أن يعجبك أيضاً