post

حوادث المرور.. متى يتوقّف استهتار بعض مستعملي الطريق بالأرواح؟

تونس الثلاثاء 28 ديسمبر 2021

سجل المرصد الوطني لسلامة المرور الأحد، 7 وفيات، و27 جريحا نتيجة حوادث مرور واصفا هذه الحصيلة بالمفزعة.

ووفق بلاغ صادر أمس الاثنين عن المرصد، تعود الأسباب الرئيسة لهذه الحوادث التي تم تسجيلها في خمس ولايات وهي قابس، مدنين، صفاقس، قفصة وتطاوين، الى السهو وعدم الإنتباه والمجاوزة الممنوعة والسير ليلا دون إنارة .

ودعا المرصد في هذا السياق جميع السلط الجهوية ومنها بالخصوص رؤساء اللجان الجهوية للسلامة المرورية إلى القيام بما يتعين لوقف هذا النزيف ووقف "استهتار" بعض مستعملي الطريق بالأرواح والممتلكات وذلك بكل صرامة.

كما حثّ المرصد في بلاغه كل النسيج الجمعياتي والمؤسساتي في كل الجهات إلى الإنخراط بأكثر فاعلية في مجهودات التوعية والتحسيس للرفع من وعي كل شرائح مستعملي الطريق ودعوتهم الى الاستعمال الآمن للفضاء المروري.

ويشار الى ان المرصد الوطني لسلامة المرور بوزارة الداخلية سجل منذ غرة جانفي 2021 والى غاية 24 ديسمبر الجاري، 980 وفاة و6565 جريحا جراء 4835 حادثا.

وأوضح المكلف بالإعلام بالمرصد مراد الجويني في تصريح صحفي، انه تم تسجيل ارتفاع في عدد الحوادث مقارنة بسنة 2020، (4690 حادثا) وارتفاع ايضا في عدد القتلى (913 قتيلا). وأبرز في المقابل تسجيل انخفاض طفيف في عدد الجرحى حيث بلغ عددهم سنة 2020، 6642 جريحا.

وتصدرت ولاية تونس المرتبة الاولى في عدد الحوادث بـ818 حادثا وفي عدد القتلى بـ123 قتيلا وفي عدد الجرحى ايضا بـ1048 جريحا، تليها ولاية نابل بـ636 جريحا و67 قتيلا وذلك جراء 465 حادثا مروريا، ثم ولاية بن عروس بـ355 حادثا و40 قتيلا و459 جريحا، في حين احتلت ولاية صفاقس المرتبة الثانية في عدد القتلى بـ94 قتيلا وذلك من بين 233 حادثا مروريا.

وأوضح الجويني ان المتسبب الاول في هذه الحوادث المسجلة منذ بداية السنة هو السهو وعدم الانتباه بـ1738 حادثا و244 قتيلا و2014 جريحا، في حين احتلت مخالفة الافراط في السرعة المرتبة الاولى من حيث عدد القتلى وذلك بتسجيل 290 قتيلا و1221 جريحا و760 حادثا، تليها مخالفة شق الطريق بـ495 حادثا و75 قتيلا و444 جريحا.

واحتل شهر مارس المنقضي المرتبة الاولى في عدد الحوادث بـ512 حادثا اودت بحياة 71 شخصا و735 جريحا، في حين احتل شهر اوت الماضي المرتبة الاولى في عدد القتلى وذلك بتسجيل 109 قتيلا و500 جريحا و346 حادثا، يليه شهري جويلية بـ89 قتيلا و589 جراء 419 حادثا مروريا، حسب الجويني.

وأشار المكلف بالإعلام بالمرصد من جهة اخرى إلى تواصل الحملة التحسيسية الوطنية التي انطلق المرصد في تنفيذها منذ منتصف شهر ديسمبر الجاري والممول كليا من قبل المنظمة العالمية للصحة، وأكد أنها تتنزل في اطار المساعي لمحاربة المتسبب الرئيسي في القتلى جراء حوادث الطرقات وهو الافراط في السرعة.

وأضاف أن هذه الحملة تعتمد على مرحلتين، مرحلة اولى تمهيدية تمتد من 15 إلى 19 ديسمبر تهدف الى جلب انتباه مستعملي الطريق وتوعيتهم بضرورة عدم الافراط في السرعة والتي تعتمد على نشر نص اولي "لا تسرع طريق مراقب بالرادار".

اما المرحلة الثانية التي تمتد من 20 الى 31 ديسمبر، أوضح الجويني انه سيتم خلالها تعويض النص الاولي بصورة تتضمن الرسالة الاساسية لهذه الحملة وهي "كون إنت الرادار". وأكد ان هذه الطريق في التحسيس التي تم اعتمادها للمرة الاولى في تونس تعد مبتكرة وناجعة.

وبين انه من المنتظر ان يكون لهذه الحملة تأثير مباشر واعمق على الثقافة والسلوكيات المرورية لمستعملي الطريق الى جانب جلب اهتمام مختلف وسائل الاعلام التي ستركز أكثر على تغطية هذه الحملة وتعطي مساحة أكبر للتطرق لمختلف المسائل المرورية بما من شأنه ان يخلق ديناميكية اعلامية تنخرط فيها جميع الهياكل المعنية بالسلامة المرورية وطنيا وجهويا ومحليا.

المرصد-الوطن-لسلام-المرور.png

من الممكن أن يعجبك أيضاً