post

دول عربية تشارك للمرّة الأولى.. حضور عربي لافت بمعرض 'حلال إكسبو 9' بإسطنبول

اقتصاد وأعمال الإثنين 28 نوفمبر 2022

اختتمت، أمس الأحد، فعاليات معرض "حلال إكسبو" التاسع، و"القمة العالمية الثامنة للحلال" للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

واستضافت مدينة إسطنبول التركية على مدار أربعة أيام متتالية معرض "حلال إكسبو" التاسع، و"القمة العالمية الثامنة للحلال" للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بمشاركة أكثر من 500 شركة ومنظمة من أكثر من 40 دولة، وحضور لدول عربية تشارك للمرة الأولى.

ونظّم المعرض كل من المركز الإسلامي لتنمية التجارة (ICDT) ومعهد الدول الإسلامية للمواصفات والمقاييس (SMIIC). وجذب على مدار الأيام الأربعة 40 ألف زائر، بينهم 10 آلاف أجنبي، بحسب المنظمين.

ولم تقتصر المشاركة في معرض المنتجات الحلال على البلدان الإسلامية والعربية، بل شاركت فيه دول ليست ذات غالبية مسلمة، مثل بريطانيا وألمانيا وروسيا ورومانيا وكونغو الديمقراطية. ومن بين الدول العربية التي تشارك في المعرض للمرة الأولى العراق والجزائر واليمن.

التعاملات الحلال

وقال رئيس منتدى الأعمال اليمني التركي "طيف"، محمد الحميقاني، في تصريح صحفي، إن الجناح اليمني يشارك للمرة الأولى في المعرض، وتضمن شركات ومصانع بقطاعات ومجالات مختلفة، منها الكيمياء والإنشاءات والسياحة والسياحة الطبية، بالإضافة إلى وقف يمني له أنشطة استثمارية متعددة.

وأكد الحميقاني أن فكرة الوجود في المعرض، ليست مقتصرة على مصنعي الأغذية، ولكن تتجاوزها إلى كافة المؤمنين بالتعاملات الحلال في المجالات الصناعية والزراعية، وأضاف أن "كل ما يمكن أن يزيد من الترابط بين أطراف العالم الإسلامي، يندرج ضمن أهداف المعرض".

ولفت الحميقاني، إلى أن فكرة الحلال، "يمكن أن توجد في المنتجع أو المصنع أو أي قطاع خدمي، لنشر هذه الفكرة والقيمة، حتى صناعة الملابس التي تتجنب ما يخالف الفطرة وتحافظ على الذوق والحشمة بصورة عامة".

وأشار إلى أن "هناك 40 دولة مشاركة في المعرض، والتبادل التجاري في سوق الحلال الذي ينمو ويتصاعد عاما بعد عام ويشكل نواة أولية لما يمكن وصفه بالاقتصاد الحلال، لذا فالمعرض تعدى نطاق قطاع الغذاء إلى ماركة لكل من يلتزم بالقيمة والمبادئ الحلال".

وقالت الشيف الجزائرية سمية خلف الله، إن المعرض شهد إقامة مسابقة للأكلات الشعبية التي تميز البلدان المشاركة، وشارك في المسابقة 8 دول ومجموعة كبيرة من الطهاة المحترفين والهواة.

وأشارت خلف الله إلى أن الجائزة الأولى ذهبت من نصيب أوزبكستان، عن الأطباق الشعبية التي قدمها المشاركون منها، لكن هناك العديد من الدول الأخرى التي شاركت وحصلت على جوائز، وخاصة السعودية عن الدول العربية.

معايير ومواصفات المنتج الحلال

وعقدت على هامش "القمة العالمية الثامنة للحلال" و"حلال إكسبو 9"، جلسات نقاشية حول معايير ومواصفات المنتج الحلال التي حددتها الشريعة الإسلامية، بجميع مراحل العملية الإنتاجية، سواء في ما يتعلق بطرق ووسائل الإنتاج أو المواد الأولية للمنتج والمواد المضافة إليه خلال عملية الإنتاج أو التصنيع.

وقال المشاركون في الجلسة النقاشية، إن "المنتج الحلال لا يقتصر على حالته النهائية، بل يجب الأخذ بعين الاعتبار مصدر مكوناته وطريقة صنعها"، وفقا للأناضول.

وأكدت الأكاديمية خديجة سادية غزغين من جامعة "سلجوق" التركية، إن "عملية تتبع المنتج الحلال يجب أن تأخذ بعين الاعتبار أن تكون كافة الفعاليات المتعلقة بالإنتاج متوافقة مع أحكام الشريعة، من التخزين والشحن والتوزيع وغيرها، وليس فقط عملية الإنتاج ذاتها".

ولفتت غزغين، إلى أن "تزايد عدد المسلمين في العالم يجب أن يدفعنا إلى تناول موضوع المنتج الحلال بجدية، وهذا يعني ضرورة تتبع سلسلة الإنتاج".

وقال عبد اللطيف أحمد من "الأكاديمية الليبية"، إن "السلطات في أي بلد يجب أن تعرف مصدر المواد الخام للمنتجات الحلال، ومصداقية شهادات الحلال، والجهة التي أصدرتها، مع متابعة سلسلة التوريد على الوثائق وميدانيا".

ودعا أحمد، إلى أن يكون هناك "تواصل بين المنتج ومُصدِري القوانين، للتقليل من الاختلاف في وجهات النظر حول الأحكام الشرعية التي تخص المنتج الحلال، إضافة إلى آلية للتأكد من طريقة الإنتاج، والمكونات والمعلومات الواردة على المنتج".

وشدد على "ضرورة إصدار شهادة جودة عالمية للمنتجات الحلال، ووضع الدول الإسلامية نظاما عالميا لتتبع سلسلة إنتاج المواد المستوردة".

وأشار ميان رياض من "المجلس الإسلامي" الأمريكي للغذاء، إلى أن "أي منتج غذائي يتضمن الكثير من المواد المضافة، إضافة إلى البهارات المستخدمة في تصنيعها". وأكد رياض، "ضرورة تتبع المواد المضافة في المنتج الحلال وطريقة تصنيعها، للتأكد من مدى موافقتها لمعايير الحلال".

معرض-1.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً