post

سعيّد يتوعد خصومه من جديد: لا حوار.. لا صلح.. لا اعتراف ولا مفاوضات مع من لفظهم التاريخ

تونس الخميس 28 أفريل 2022

في الوقت الذي تتحدث فيه مصادر وصفحات مقربة منه أنه سيعلن عن قرارات جديدة خلال يوم العيد، قال الرئيس قيس سعيّد، في كلمة له مساء الأربعاء، إن عيد الفطر "لن يأتي بما مضى بل سيأتي بأمر فيه جد وتجديد"، دون تقديم توضيح.

وبلغة حادة، هاجم سعيّد خصومه في كلمة له خلال مأدبة إفطار لعائلات شهداء المؤسسة الأمنية والعسكرية وعدد من عائلات شهداء الثورة وجرحاها قائلا: " أرفعها لاءات ثلاثة: لا حوار ولا اعتراف ولا صلح إلا مع الوطنيين الصادقين ولا مفاوضات مع من لفظهم التاريخ".

وانتقد سعيد بقوة دعوات الحوار والإنقاذ، في إشارة إلى "جبهة الخلاص الوطني" التي طرحها السياسي، أحمد نجيب الشابي مع عدد من الأحزاب والمبادرات.

وأكد سعيّد أن "الشعب هو من يقرر ولا أحد يقرر مكانه"، واتهم أطرافا دون تسميتها قائلا: "من اختار العمالة، وقد اختارها منذ عقود، ومن اختار أن يسقط الدولة، واختار التنظم داخلها بكل الطرق، فلا هو منا ولا نحن منه".

وشدد سعيّد على أنه "لا اعتراف ولا حوار إلا مع الوطنيين الصادقين الذين يؤثرون الوطن على أنفسهم، ولا اعتراف بمن باعوا الوطن أو يحاولون بيعه". وتابع: "تونس ليست للبيع وليست أرضا دون سيد للكراء والتسويغ، لأن السيد فيها هو الشعب في ظل سيادة القانون".

ودعا سعيّد من وصفهم بالقضاة الشرفاء إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية في "إنفاذ القانون على الجميع دون استثناء"، وقال: "على القضاة الإسراع في المحاسبة ولهم من النصوص ما يكفيهم للقيام بوظيفتهم حتى تعود أموال الشعب للشعب"، واعتبر أن المحاسبة "مطلب شعبي مشروع وحق بكل المقاييس".

وواصل سعيد متحدثا عن المحاسبة: "لم ولن نقبل أن نفرط في أي ذرة من ترابنا ومن سيادتنا ولا نقبل أن تداس الحقوق ولا نقبل إلا أن تعود أموال الشعب للشعب".

كما انتقد سعيد انزعاج بعض العواصم الغربية من الأوضاع في تونس، وقال إنه قدم كل الضمانات من أجل انتخابات نزيهة، ومع ذلك فهم دائماً قلقون ومنزعجون، في إشارة لموقف وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، وموقف الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، اللذين عبرا عن انزعاجهما من المس باستقلالية هيئة الانتخابات التونسية.

وهاجم سعيد الجهات الخارجية التي أعربت عن قلقها من الأوضاع في تونس قائلا: "تونس للتونسيين، لماذا يأتي البعض من الخارج ويعرب عن انزعاجه؟ هل أعربنا نحن عن انزعاجنا من اختياراتهم؟".

وأضاف سعيد: "تم توفير كل الضمانات بالنسبة للاستفتاء وللمحطات الانتخابية، ومع ذلك يعبرون عن انزعاجهم. ما دخلهم أصلا؟ في بعض الأحيان يقولون إنه يمكنهم مدنا بخبراء، لا نحن من سنمدهم بخبراء صادقين.. أين هم من العلم وأين هم من الشعب؟".

وقالت أوساط سياسية إن تزامن ضغوط داخلية وأخرى خارجية لن يعيق خطط سعيد بإنجاح الاستفتاء في جويلية والانتخابات في ديسمبر، وأشارت إلى أن سعيد لا يهتم كثيرا لما يصدر من تصريحات من هنا وهناك تنتقد خطواته خاصة بعد قراره إعادة هيكلة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

inbound8979554141062866892.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً