post

شارك فيها 4 وزراء خارجية عرب.. اختتام "قمة النقب"

الشرق الأوسط الإثنين 28 مارس 2022

اختتمت أعمال القمة السداسية التي شارك فيها 4 وزراء خارجية عرب، بالإضافة لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، في منطقة النقب جنوب فلسطين المحتلة، بعد وقت قصير من انطلاقها.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الرسمية: "انتهت في النقب اليوم الاثنين، أعمال قمة وزراء الخارجية". وأضافت: "ناقش المشاركون قضايا مختلفة وفي مقدمتها التهديد النووي الايراني".

وانطلقت، الاثنين، أعمال قمة سداسية، بمشاركة 4 وزراء خارجية عرب، (مصر والإمارات والمغرب والبحرين) بالإضافة لوزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية، في منطقة النقب. 

ومساء الأحد، جمعت مأدبة عشاء في مدينة النقب المحتلة، وزراء خارجية مصر والإمارات والبحرين والمغرب، بجانب وزيري خارجية الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، على أن يستأنف لقاء العمل بينهم صبيحة الاثنين، لعدة ساعات.

ولم تتفق طواقم وزراء الخارجية الستة بعد على صيغة بيان مشترك لـ"قمة النقب"، لصعوبة تجاوز الخلافات غير القليلة، فيما أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن أطراف القمة سيصدرون بيانات مستقلة في وقت لاحق من الاثنين.

وعقد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، محادثات ثنائية منفصلة مع وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، ووزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ووزير الخارجية المصري سامح شكري.

خلاف حول القضية الفلسطينية

وناقشت القمة الموضوع الإيراني، والحرب في أوكرانيا، والموضوع الفلسطيني. وقالت الإذاعة العبرية العامة في وقت سابق، إن الوزراء سيناقشون تشكيل تحالف دفاعي إقليمي للتعامل مع هجمات الطائرات بدون طيار الإيرانية والتهديدات الأخرى، دون تسميتها، فضلا عن محاولة إعادة إحياء الاتفاق النووي مع طهران.

ووصفت أوساط سياسية ودبلوماسية إسرائيلية اجتماع وزراء خارجية 4 دول عربية وأمريكا وإسرائيل في النقب بـ"القمة التاريخية"، لأنها ستركز بشكل أساسي على دفء العلاقات بين الدول المطبعة وكيان الاحتلال، فضلا عن بحث الأهداف المشتركة، خاصة التعامل مع إيران مع قرب إنجاز الاتفاق النووي، مع انضمام وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، بعد لقائه قبل ساعات بمحمود عباس.

وذكرت الخبيرة في الشؤون العربية، سمدار بيري، في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "قمة النقب تحمل اتفاقا على موضوع إيران، وخلافات على الموضوع الفلسطيني، صحيح أن القمة تشكل استعراضا للقوة من قبل دول الشرق الأوسط التي تخشى الاتفاق النووي الإيراني، لكنها في نفس الوقت، وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فإن حلفاء إسرائيل العرب ما زالوا يختلفون معها حولها".

وأضافت: "نحن أمام عرض تاريخي ومثير للقوة، لأن القمة تنعقد بعد أيام قليلة من القمة الثلاثية بين نفتالي بينيت وعبد الفتاح السيسي ومحمد بن زايد في شرم الشيخ، وستتاح في القمة الفرصة للولايات المتحدة لإعادة تنظيم العلاقات الغامضة مع الإمارات العربية المتحدة بشأن موضوع النفط والحوثيين، ومع مصر بشأن حقوق الإنسان، لكن ذلك لا ينتقص من الدلالة الأهم التي تحملها القمة وهي إعلان التحالف الوثيق بين الإمارات الخليجية وإسرائيل، وهنا لا يجب استبعاد السعودية".

طعنة للتضحيات الفلسطينية

ونظم عدد من الفلسطينيين، مساء الأحد، وقفة على دوار المنارة وسط رام الله وسط الضفة الغربية، رفضاً للقاء وزراء عرب مع نظيريهم الأميركي والإسرائيلي في النقب الفلسطيني المحتل عام 1948، واعتبروا أنها طعنة للتضحيات الفلسطينية.

وأكد المتظاهرون عدم ترحيبهم بزيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للرئيس محمود عباس بمدينة رام الله، ورفعوا لافتات تنادي بإسقاط "أنظمة التطبيع" وتنادي بالمقاطعة.

ويشار إلى أن الإمارات العربية المتحدة والبحرين هما أول دولتين خليجيتين طبعتا علاقاتهما مع إسرائيل في سبتمبر 2020 بتشجيع من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ثم تبعهما المغرب والسودان. ويذكر أن إسرائيل وقعت مع مصر اتفاقية سلام في العام 1979.

inbound4630828678551410.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً