اعتقلت الشرطة البريطانية اللص المدان، جوناثان كاهيل، بعد أيام من إطلاقها حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للمساعدة على العثور عليه وإعادته للسجن، بسبب انتهاكه الإفراج المشروط عنه.
وجذبت الحملة التي أطلقتها شرطة "ويست يوركشاير" نحو 95 ألف تعليق، معظمها من نساء عرضن المساعدة في العثور عليه، من أجل أسباب تخصّ بالدرجة الأولى "وسامته"، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست". 
وفي حملتها للقبض على كاهيل، الذي قالت إنه انتهك شروط إطلاق سراحه في سبتمبر الماضي، سألت الشرطة: "هل يمكنكم مساعدتنا في تحديد مكان جوناثان كاهيل؟"، فكان جزء هام من الردود منجذبا إلى "العيون الزرقاء للرجل البالغ من العمر 37 عاماً، والفك المنحوت، والنظرة الثاقبة، وطوله البالغ 183 سنتيمترا". 
ومن بين التعليقات الواردة على منشور الشرطة: "أبي، أنا في حالة حب مع مجرم"، و"نعم ارتكب جريمة.. لكنه وسيم"، إلخ... 
ولم تعلّق شرطة ويست يوركشاير عن "إضفاء الطابع الشخصي" على المجرمين المدانين، أو ما إذا كانت التعليقات بشأن "اللص الوسيم" قد ساعدت الضباط في العثور عليه.
من جانبه، قال محلل وسائل التواصل الاجتماعي، مات نافارا، إن "افتتان بعض المستخدمين بمثل هؤلاء الرجال، على الرغم من خلفياتهم الإجرامية، هو ظاهرة غريبة".
وأضاف نافارا: "في هذه الحالة، يبدو أنه يتم التغاضي عن الميول الإجرامية لرجل مطلوب بسبب مظهره الجيد، وبطريقة ما تجاهل بعض الناس عيوب شخصيته الأخرى بسبب جماله".
يذكر أنّ مثل هذه الظاهرة حدثت من قبل مع سجين آخر في بريطانيا سنة 2019.