post

في ذكرى إعدامه .. حقائق جديدة وابنته رغد صدام حسين تعد باستكمال مسيرته

الشرق الأوسط الخميس 30 ديسمبر 2021

بين محبين يذكرون فضائله ومواقفه البطولية ويعتبرون أنّه أعظم زعيم عرفه العالم العربي، وكارهين يذكّرون بأخطائه ويندّدون بجرائمه معتبرين أنّه نموذج للحاكم المستبد الّذي دمر بلده ومزق شعبه وأضاع ثروته، يثير 30 ديسمبر من كل سنة جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي بحلول الذكرى الـ 15 لإعدام الرئيس العراقي السابق، صدام حسين. 

رغد صدام حسين تحيي ذكرى والدها 

من جهتها، بثت رغد صدام حسين فيديو على صفحتها على موقع "تويتر" أكدت فيه أن أباها كان شامخا لا يحتاج شهادة أحد، معتبرة أن استشهاده وهو يقاوم المحتلين داخل العراق خير دليل على ذلك.
وتابعت نجلة الرّئيس العراقي الراحل: "أبى مغادرة العراق ليستشهد مع ولديه وحفيده، ولقد رفع الله شأنه على الأرض كما في السماء وازدادت محبته في قلوب الناس وصار ذكره يتكرر أكثر مما كان حيا. من كل ذلك نستمد الشجاعة والإصرار حتى وإن تخللت طريقنا صعوبات أو عراقيل". 
وأضافت رغد: "قد لا يؤمن البعض بنا وقد يقف البعض الآخر في طريقنا، وذلك قد يؤخرنا لكن لن يمنعنا من إكمال هذه المسيرة بإذن الله". كما دعت إلى "استيعاب المرحلة بكل أبعادها ودراسة متغيرات الساحة العربية وغير العربية بكل جديدها وأن نتقبل العراقي حتى من أخطأ منهم عدا أولئك الذين سألهم أهالي ضحايا ثورة تشرين الأول (أكتوبر) عن مصير أولادهم وأجابوهم: (لا تسألوا لقد صاروا أكلا للسمك)"، معتبرة أنّ هؤلاء لن يقبلهم العراقيون وسيزيحونهم عن الطريق رغم كل الدعم الذي يحصلون عليه ورغم كل الضغوطات التي يتعرض لها الشارع العراقي، إذ ان الكلمة الأخيرة ستكون للعراقيين الأبطال، وفق تعبيرها. 
وقالت: "ستعلو كلمة الحق رغم أنوفهم لنصل إلى هدفنا جميعا في بناء بلدنا ليعود علمنا خافقا عاليا منتصرا كما كان دوما". 
ودعت رغد العراقيين إلى "نبذ الطائفية والوقوف ضد الفتن ما ظهر منها وما بطن والوقوف بصف واحد كالبنيان المرصوص".
ثم توجهت إلى المجتمع العربي والدولي بقولها: "ندعو كل المؤيدين للحريات في العالم ومن أخواتنا العرب وغير العرب أن يقفوا إلى جانبنا وأن يمدوا يد العون بعد الله سبحانه ليدعمونا في مسيرتنا".
وتابعت: "لن ندخل في صراعات جانبية ولن ننحاز إلى جهة عربية دون الأخرى وسندعوهم لتجنب الخلافات والتناحر فيما بينهم لأن قوتهم قوتنا ووحدتهم وحدتنا دون استثناء"، لتختتم الفيديو بقولها: "أيها العراقيون بوحدتكم وإصراركم وحبكم للعراق سيعود في المقدمة وينفتح على العالم مرة أخرى فيكون منارة كما كان دوما.. لا تنسوا أيها الأحبة أفراحكم وسط الصعوبات والأحزان التي نمر بها ويمر بلدنا بها فالأمل في الله سبحانه سيبقى دوما". 

القذافي وعبد الله صالح دفعا المال لإنقاذ صدام 

في تصريح لـ "نوفوستي"، قالت المحامية بشرى خليل، إن الزعيم الليبي السابق، معمر القذافي، والرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ساهما بتمويل لجنة محامين دافعت عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ومقرها عمان. 
وتابعت خليل: "أما بالنسبة لتكاليف هيئة المحامين، فقد تبرع الرئيس القذافي بالمبلغ للسيدة رغد، التي كانت تعمل في مكتب اللجنة في عمان، كما تبرع الرئيس علي عبد الله صالح بمبلغ من المال"، مضيفة: "قامت السيدة رغد بتوفير تذاكر السفر من عمّان إلى بغداد، وكذلك سافر باقي المحامين من بلادهم على نفقتها، وتم تسديد تكلفة الفنادق من ميزانية اللجنة".
ويذكر أنّ رغد، نجلة صدام حسين، انتقلت إلى الأردن بعد بدء الحملة العسكرية الأمريكية على العراق، ومن هناك قامت بتنسيق عمل لجنة المحامين التي دافعت عن أبيها في المحاكمة.

بودرة مخدّرة لاعتقال صدام

كشف مترجم عراقي تعاون مع الأمريكيين، طلب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته، إن الجيش الأمريكي استخدم أثناء اعتقال صدام حسين، بودرة مخدرة. وأكّد المترجم لـ "نوفوستي"، أنه رافق العسكريين الأمريكيين الذين نفذوا عملية اعتقال صدام حسين.
وقال المترجم: "بعد حوالي ثمانية أشهر من بداية عملي، تلقى الجانب الأمريكي معلومات سرية للغاية عن المكان الذي كان يختبئ فيه صدام حسين في منطقة الدور بمحافظة صلاح الدين. كان يختبئ في مزرعة على بعد أمتار قليلة من نهر دجلة، في منطقة المعبر". 
ووفقا للمترجم، أفادت رواية بأن أحد أقارب حراس الرئيس الراحل كشف مكان المخبأ، ثم تم التحقق من هذه المعلومات من خلال مراقبة رجل كان ينقل الطعام إلى صدام.
وتابع القول: "لم يكن أحد يعلم أنه حارس أمن صدام، لكن شكوكا حامت حوله لأنه كان يشتري أفضل البضائع والسلع من بعض الماركات التجارية في الأسواق. ونظرا للوضع المتدهور في البلاد أثار ذلك الشبهات وبعد المراقبة تبين كل شيء". 
وحسب ما رواه المترجم، فقد تم إرسال وحدة من القوات الخاصة الأمريكية إلى الموقع، ولم يسمح له بالاقتراب لأنه لم يكن يرتدي قناعا ضد الغازات. بعد ذلك تم بخ غاز منوم في منطقة تنفيذ العملية.
وقال المترجم: "تم إخراج العديد من الأشخاص من هناك، وبينهم كان صدام حسين، ولم يسمحوا لنا بالاقتراب منه".


وبعد أن تم إجلاء صدام حسين بطائرة مروحية، تمكن المترجم من معاينة الغرفة التي كان يعيش فيها، يصفها بقوله: "كانت غرفة بعرض 3.5 متر وطول حوالي 4 أمتار، فيها سريران. وكانت هناك أحذية وملابس غالية الثمن وعطور وأغراض شخصية، ساعة يد الرئيس ومسدسه الشخصي، والعديد من صور عائلته، وجهاز تسجيل بشريط فارغ وتسجيلات صوتية له". ويضيف الرّاوي: "تمت سرقة قسم كبير من هذه الأشياء، الأحذية والساعات والملابس وحتى الطعام. أخذها العسكريون كتذكار". 
وذكر المترجم أنه بعد العملية، اكتست شتلات أشجار البرتقال في المنطقة بمادة بيضاء مجهولة ونفقت جميع الحيوانات. 

galleries/ف-ذكر-عدامه-حقاق-جدد-وابنته-رغد-صدام-حسن-تعد-باستكمال-مسرته.png

من الممكن أن يعجبك أيضاً