قال رئيس الجمهورية قيس سعيد، إن تونس ترفض الانحياز لتحالف ضد آخر وتنأى عن سياسة المحاور. وأضاف سعيد، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، الخميس 15 ديسمبر 2022، على هامش مشاركته في قمة قادة الولايات المتحدة الأمريكية وإفريقيا المنعقدة بواشنطن، أن "العولمة تدمر نفسها بنفسها ونحن لا نريد أن نكون من ضحاياها".

وصرح الرئيس "نحن عندما نسافر إلى الخارج، نصر باستمرار على مبدأ سيادة الشعب"، وشدد على أن المسائل التونسية تتصدر الأولويات التي يجب إيجاد حلول لها على أساس مقاربة تونسية حصرية"، حسب تعبيره.

وأشار سعيد إلى الاجتماعات التي عقدها الأسبوع الماضي في الرياض بالمملكة العربية السعودية خلال القمة العربية الصينية وفي واشنطن، اليومين الماضين خلال قمة قادة الولايات المتحدة الأمريكية وإفريقيا، واعتبر أنها اجتماعات تركزت محاورها على الوضع الاقتصادي الراهن، والتغيرات العالمية العميقة وأثرها على الاقتصاد العالمي والاقتصاديات الوطنية للدول. وأضاف أن تلك التداعيات ليست اقتصادية فحسب، بل إنها اجتماعية أيضًا في تونس وفي بقية دول العالم.

ولاحظ سعيد أن إيجاد حلول لمشاكل تونس لا يمكن أن يتم فقط من خلال «الأرقام، ولا من قبل صندوق النقد الدولي ولا من قبل أي صندوق آخر»، وفق تقديره. وتابع قوله: "لا يمكن لأي طرف أجنبي أن يفرض علينا حلوله أو بدائله الخاصة بمشاكلنا".

وأصر سعيد على أن الحلول المقترحة من الجهات الخارجية يجب، أن تأخذ قبل كل شيء، بالاعتبار الوضع الاقتصادي والاجتماعي لتونس. وأضاف "لا نريد حلولا تمليها من الخارج تكون مفيدة بشكل كبير للطرف الذي اقترحها بينما يظل الوضع في تونس دون تغيير".

وأكد سعيد قيام علاقات تونس الخارجية على مبدأ سيادة الشعب، دون دروس أو حلول متأتية من الخارج. وأوضح أن قرارات تونس قرارات سيادية وتنبع فقط من إرادة الشعب وتطلعاته إلى الحرية والكرامة.