post

كيف انتصرت تونس على التطبيع الثقافي؟

ثقافة وفن الخميس 24 فيفري 2022

سحبت تونس من قاعات السينما الفيلم الأمريكي "موت على ضفاف النيل" الذي تؤدي بطولته ممثلة إسرائيلية تدعى "غال غادوت"، إثر حملة مقاطعة قادتها جمعيات ومنظمات مناهضة للتطبيع.

وسُحب فيلم المخرج البريطاني كينيث براناه المستوحى من رواية بالاسم عينه للكاتبة أغاثا كريستي، من الصالات التونسية بعد طرحه يوم 9 فيفري، بأمر من وزارة الثقافة، وفق مكتب الإعلام في الوزارة.

من جهتها، أعلنت جمعية "نساء عربيات ضدّ التطبيع والصهيونية"، عن إلغاء عرض فيلم "موت على ضفاف النيل"، بعد حملة طالبت بوقف عرض العمل.

وقالت الجمعية، التي تُعرّف نفسها بأنّها "حملةٌ مدنية لنساء عربيات تدعم القضية الفلسطينية وتناهض وتقاوم كلّ أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني والصهيونية"، في منشور لها على حسابها في فايسبوك، إنَّ "إدارة الفنون السمعية البصرية اتّصلت بموزع الفيلم المذكور المطبع لإلزامه بسحب الفيلم من جميع القاعات في الجمهورية التونسية".

وقالت الناشطة كوثر الشابي، وهي من القائمين على حملة المقاطعة، لوكالة "فرانس برس" إن "الممثلة الإسرائيلية (غال غادوت) تلقت تدريبا من الجيش الصهيوني وتدعم احتلال الأراضي الفلسطينية". وأشارت إلى إلغاء وقفة احتجاجية كانت مقررة أمام قاعة السينما التي كان يُعرض فيها الفيلم، بعد صدور القرار الحكومي.

وبقي ملصق الفيلم ظاهرا عند مدخل بعض صالات السينما في العاصمة، غير أن مسؤولين في هذه القاعات أكدوا سحب العمل من برنامج العروض.

وكانت عدّة أصوات ثقافية وسياسية طالبت بإلغاء عرض الفيلم الذي بدأ قبل أيام؛ من بينها "الحزب الجمهوري" الذي دعا وزارة الشؤون الثقافية بالتدخُّل لمنع الشريط السينمائي، "انسجاماً مع مواقف الشعب التونسي الثابتة في دعم القضية الفلسطينية ورفض كل أشكال التطبيع"، واعتبر أنَّ عرضه "شكلٌ من أشكال التطبيع الثقافي المرفوض والمدان".

وسبق للحزب أن خاض في 2017، رفقة منظّمات مدنية، معركة قضائية لمنع عرض فيلم "المرأة الخارقة" الذي تشارك غال غادوت في بطولته، وهي المعركة التي انتهت بصدور حكم قضائي بمنع عرضه.

وكانت هذه الممثلة أيدت عام 2014 عبر صفحتها على "فايسبوك" العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وأبدت دعمها للجيش الإسرائيلي وموجهة انتقادات لحركة حماس.

وقبل أيام، أعلنت السلطات الكويتية واللبنانية منع عرض "موت على ضفاف النيل" (2022) المقتبس من رواية لأغاثا كريستي، بينما لا يزال عرضُه مستمرّاً في مصر والأردن، وسط دعواتٍ لمنعه.

inbound2980860841288935868.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً