في ديسمبر 2011، قال الكاتب سايمون ديسدَيل -في مقال له بصحيفة غارديان البريطانية- إن عودة رئيس الوزراء الروسي (آنذاك) فلاديمير بوتين المحتملة إلى سدة الرئاسة تشكل تحديا للقوى الغربية التي لا تبدو أنها مهيأة في الوقت الحاضر لمواجهة تحد من هذا النوع.

وأكد الكاتب أن عودة بوتين للرئاسة تعني أنه سيظل في هذا المنصب حتى عام 2024 وسيكون هدفه الأساسي: إقامة الإمبراطورية الروسية الثالثة بعد روسيا القيصرية والاتحاد السوفياتي. وكان بوتين وصف انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991 على أنه "أخطر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين".

روسيا الكييفية

وبدأت الإمبراطورية الروسية على شكل إمارات سلافية صغيرة توحدت لاحقا تحت ما تسمى روسيا الكييفية. وبين عامي 1537 و1576 يعد إيفان الرابع المعروف بـ "إيفان الرهيب" أول قيصر لروسيا، ومما ميز فترة حكمه جمع الإمارات السلافية. وقبل عهد بطرس الأكبر كانت دوقية "موسكوفي" على قدر من التخلف عن باقي نظيراتها الأوروبية بسبب العزلة التي كانت تعيش فيها البلاد الروسية بعد الغزو المغولي، والنظام الديني الصارم الذي يتبع الكنيسة الأرثوذكسية، وكانت توجهاتها التوسعية والاستعمارية موجهة نحو آسيا.

وبين عامي 1682 و1721: بوصول عائلة رومانوف إلى حكم روسيا القيصرية، برز اسم القيصر بطرس الأكبر الذي توسعت في عهده الإمبراطورية وتحولت عاصمتها إلى سان بطرسبرغ. وأصبحت الإمبراطورية الروسية هي الوريث الطبيعي لقيصرة موسكوفي. وعلى الرغم من أن قيام الإمبراطورية أعلن رسمياً من قبل القيصر بطرس الأكبر في أعقاب معاهدة نيستاد سنة 1721، يُجادل بعض المؤرخين في أن الإمبراطورية ولدت حين تولى بطرس العرش عام 1682. ولعب بطرس الأكبر دورا رئيسيا في جلب بلاده إلى نظام الدول الأوروبية، فأصبحت روسيا أكبر دولة في العالم في عهده، بعد بدايةً متواضعة في القرن الـ 14 كإمارة موسكو.

وكانت الإمبراطورية موزعة على أوراسيا من بحر البلطيق إلى المحيط الهادي، وكانت أخذت بالتوسع منذ أوائل القرن الـ 17، وبلغت أقصى حدودها الفترة التي استوطن الروس فيها سيبيريا لأول مرة خلال منتصف القرن الـ 17، وبعد استرداد مدينة كييف من بولندا، وإخماد فتنة قبائل سيبيريا. وعلى الرغم من كل هذا التوسّع، فإن هذه الأراضي الشاسعة، لم يتجاوز عدد سكانها 14 مليون نسمة. وعام 1725: توفي بطرس الأكبر تاركًا وراءه خلافًا حول من سيعقبه، وبلدًا غير مستقر مستنفذ الموارد. ومنذ عام 1742 كانت الإمبراطورية الروسية تدعي أن ولاية ألاسكا (الأميركية) مستعمرة تخصها.

يكاترينا الثانية

وبين عامي 1762 و1796: ازدادت الإمبراطورية اتساعا مع حكم القيصرة يكاترينا الثانية التي أنشأت أسطول البحر الأسود الروسي، وباعت ألاسكا إلى الولايات المتحدة مقابل 10 ملايين دولار. وكانت يكاترينا الثانية ألمانية الأصل، وتزوجت بالقيصر بطرس الثالث، وساهمت في إعادة إحياء طبقة النبلاء التي كانت قد بدأت بالظهور مجدداً بشكل بسيط فور وفاة بطرس الأكبر.

ألكسندر الأول

وعام 1796: توفيت يكاترينا الثانية، وكانت روسيا برزت وأصبحت قوة عظمى في أوروبا، وتولى الحكم بعدها القيصر ألكسندر الأول. وعام 1802: بعد أن احتلت الجيوش الروسية جورجيا، اشتبكت مع بلاد فارس من أجل السيطرة على أذربيجان، وانخرطت في حرب القوقاز ضد الجبليين على مدى نصف قرن.

واستمر الأمر على هذا المنوال في عهد القيصر ألكسندر الأول الذي انتزع فنلندا من مملكة السويد الضعيفة سنة 1809، وإقليم بيسارابيا من العثمانيين عام 1812. وفي سبتمبر 1809: في أعقاب الهزيمة السويدية في الحرب الفنلندية والتوقيع على معاهدة فريدريكشامن، أُدرجت فنلندا في الإمبراطورية الروسية باعتبارها دوقية مستقلة، وحكم قيصر دوقية فنلندا بوصفه ملكًا دستوريًا، عن طريق الدوق الأكبر ومجلس الشيوخ الذين عينهم بنفسه.

ووفقا للمادة الأولى من القانون العضوي، كانت الإمبراطورية الروسية دولة واحدة لا تتجزأ. وبالإضافة إلى ذلك، تنص المادة 26 على أن "مملكة بولندا ودوقية فنلندا غير قابلة للفصل عن عرش الإمبراطورية الروسية". وعام 1825: شهد هزيمة نابليون الكبرى الأولى على أيدي الروس، وسادت في أوروبا فكرة أن روسيا قوة عسكرية عظمى لا تقهر.

نيقولا الأول

وفي 3 سبتمبر 1826: توّج القيصر نيقولا الأول خلفًا لأخيه الأكبر ألكسندر الأول. واضطر القياصرة الروس أيضًا إلى التعامل مع انتفاضتين في أراضيهم المكتسبة حديثا بالكومنولث البولندي واللتواني: ثورة نوفمبر 1830 وانتفاضة جانفي 1863. وعام 1854: خاضت روسيا حربًا ضد تحالف دولي متكون من الإمبراطورية الفرنسية، الإمبراطورية البريطانية، الدولة العثمانية، مملكة سردينيا، دوقية ناسو، في شبه جزيرة القرم، للسيطرة على تلك الأنحاء من العالم في المقام الأول، وعُرفت هذه الحرب بحرب القرم.

وفي 2 مارس 1855: توفي القيصر نيقولا الأول، وتولّى ألكسندر الثاني عرش الإمبراطورية. وعام 1861: كان تحرير الأقنان (فلاحون يزرعون بالأجرة لدى النبلاء) الروس أهم حدث في القرن الـ 19 في تاريخ الإمبراطورية الروسية، وبداية نهاية عهد احتكار الطبقة الأرستقراطية للسلطة. وبهذا القرار تحرر ما يزيد على 23 مليون روسي، حيث أعطي الأقنان حريتهم ومواطنتهم الكاملتين فأصبح بإمكانهم الزواج دون موافقة النبلاء، وامتلاك الأراضي والأعمال التجارية الخاصة.

معاهدة "سان استيفانو"

وأواخر عقد سبعينيات القرن الـ 19، اشتبكت روسيا والدولة العثمانية مرة أخرى في بلاد البلقان حيث دعم الروس استقلال بلغاريا وصربيا. وعام 1878: توقيع معاهدة بينَ روسيا والإمبراطوريّةِ العثمانيّةِ في ختام الحربِ الروسيّةِ العثمانيّةِ (77-1878). ووقّعتْ في "سان استيفانو".

وعام 1881: في أعقاب اغتيال منظمة "نارودنايا فوليا" الإرهابية المجهولة للقيصر ألكسندر الثاني، مر العرش لابنه ألكسندر الثالث. وبين عامي 1796 و1894: توسعت الإمبراطورية الروسية في عهد القياصرة حيث تمت السيطرة على القوقاز وآسيا الوسطى. وفي 1 نوفمبر 1894: خلف القيصر نيقولا الثاني (1894-1917) والده ألكسندر الثالث. وكان فشل القوات المسلحة الروسية في تحقيق النصر في الحرب الروسية اليابانية (1904-1905) بمثابة ضربة قوية للنظام القيصري.

وبحلول نهاية القرن الـ 19 بلغت مساحة الإمبراطورية ما يُقارب من 22.400.000 كلم²، وهو ما يُعادل سدس مساحة الكرة الأرضية، ومنافستها الوحيدة من حيث المساحة في ذلك الوقت كانت الإمبراطورية البريطانية. وكان غالبية السكان في الإمبراطورية يعيشون في الجزء الأوروبي من روسيا، وقد ضمت الإمبراطورية أكثر من 100 مجموعة عرقية، في حين شكّل الروس حوالي 45% من إجمالي عدد السكان.

وبالإضافة إلى كامل أراضي روسيا الحديثة، فإن أراضي الإمبراطورية الروسية شملت، قبل عام 1917، أراضي كل من: أوكرانيا (دنيبر أوكرانيا وشبه جزيرة القرم) وروسيا البيضاء ومولدوفا (بيسارابيا) وفنلندا (دوقية فنلندا) وأرمينيا وأذربيجان وجورجيا (بما في ذلك مينغريليا) وبعض دول آسيا الوسطى مثل كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان (تركستان الروسية) ومعظم ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا (محافظات البلطيق) إضافة لجزء كبير من بولندا (مملكة بولندا) ومحافظات أردهان وأرتفين وإغدير وكارس في تركيا.

انهيار الإمبراطورية

وانهارت الإمبراطورية في عهد القيصر نيقولاي الثاني الذي أعدم وعائلته على يد البلاشفة الشيوعيين. وعام 1917: وصل البلاشفة الشيوعيون إلى السلطة بعد الثورة التي قادها فلاديمير لينين. وسعى كثير من هذه المناطق من طشقند إلى تبليسي، ومن كييف إلى هلسنكي- للاستقلال والتخلص من بطش موسكو. وفي البداية، استجاب لينين لهذه المطالب، لكنه سرعان ما نشر الجيش الأحمر الجديد لفرض السلطة السوفياتية في جميع أنحاء الإمبراطورية الروسية السابقة. وقد نجح في أوكرانيا وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى. لكنه فشل في فنلندا ودول البلطيق.

وعام 1920: تعرض لينين لهزيمة حاسمة خارج وارسو مما سمح بظهور سلسلة دول مستقلة بالجانب الغربي للإمبراطورية الروسية السابقة. وعام 1922: أسس لينين اتحاد الجمهوريات السوفياتية الاشتراكية. وعام 1924: توفي لينين، وانفرد يوسف ستالين بالسلطة، وكانت أطول فترة يحكم فيها زعيم سوفيتي حيت استمر حكمه 29 عاما.

وتميز عهده بنهضة صناعية، والنصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، لكن هذه الفترة شهدت سياسات فائقة التشدد كالاعتقالات والنفي والإعدامات لملايين الأشخاص. واستخدم ستالين الإرهاب والتصنيع القسري محاولا جعل روسيا عظيمة مرة أخرى، وساعيا لاستعادة السيطرة الإمبريالية على أراضيها السابقة.

ووجد فرصة في محادثات سرية مع أدولف هتلر، حيث طالب بعودة ما تم فقدانه بعد عام 1917، بما في ذلك دول البلطيق وفنلندا وجزء من بولندا. وبعد انهيار رايخ هتلر، وبسبب تضحيات الجيش الأحمر، كان لدى ستالين تفويض مطلق لتمديد السلطة السوفياتية إلى قلب أوروبا. وحافظت فنلندا فقط على استقلالها بأعجوبة وبقوة السلاح، بينما أعيدت دول البلطيق بهمجية إلى قطيع الاتحاد السوفياتي، وأصبحت بولندا وغيرها دولا تابعة وخاضعة للنفوذ السوفياتي.

وفي الفترة بين 1945-1989: حرم الاتحاد السوفياتي وسط أوروبا وشرقها من تقرير المصير، ومارَس سلطاته على السياسات الداخلية والخارجية للدول الأعضاء في "حلف وارسو" بواسطة الأحزاب الشيوعية المحلية والشرطة السرية والجيش الأحمر. وحين حاد بلد منها عن النموذج السوفياتي -مثل المجر عام 1956 وتشيكوسلوفاكيا عام 1968- عُزل قادته بالقوة، ومن ثمَّ مَثَّل حلف وارسو تحالفا ذا سجل فريد من نوعه: لقد كان يغزو أعضاءه فقط.

وعام 1953: بوفاة ستالين تولى نيكيتا خروتشوف الحكم قادما من المجلس الرئاسي للحزب الشيوعي، وبدأ التخلص من الإرث الستاليني. وشهد عهده أزمة الصواريخ السوفياتية في كوبا، وكان السوفيات سباقين في الوصول إلى الفضاء. وعام 1964: أطاح انقلاب أبيض بخروتشوف، وقاد الانقلاب ليونيد بريجينيف الذي ظل في السلطة طيلة 19 عاما واشتهر عهده بأنه عهد الركود. وعام 1976: قال كبير مستشاري الخارجية الأميركية لوزيره هنري كيسنجر إن روسيا فشلت في إقامة علاقات "عضوية" مع هذه الدول التابعة لها.

ميخائيل غورباتشوف

وعام 1985: استلم ميخائيل غورباتشوف صاحب سياسة الغلاسنوست قيادة الحزب الشيوعي السوفياتي، وانهار في عهده الاتحاد السوفياتي وانقسم إلى 15 دولة، وبرزت روسيا الاتحادية كوريث للإمبراطورية السوفياتية. وعام 1991: شهد عهد بوريس يلتسين أزمات اقتصادية وسياسية، ووقع وثيقة إنهاء الاتحاد السوفياتي وإنشاء رابطة الدول المستقلة. وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي، سارعت الدول التابعة بتركه عبر إعادة تأكيد سيادتها، وخلال مدة قصيرة طالبت تقريبا كل جمهورية غير روسية في الاتحاد السوفياتي السابق بالاستقلال وحازته. ومع استقلال أوكرانيا ودول جنوب القوقاز، أصبحت روسيا تسيطر على أراضي أقل مما كانت عليه بعد ثورة 1917.

فلاديمير بوتين

وفي عام 2000: تنحى يلتسين عن الحكم لصالح فلاديمير بوتين رئيس الوزراء آنذاك. ومنذ توليه الحكم أصبح من الواضح بشكل متزايد أن بوتين يطمح إلى جعل روسيا عظيمة مرة أخرى، اقتصادياً وجغرافياً وسياسياً. وشهدت فترة ولاية بوتين الأولى -التي استمرت 4 سنوات- إجراء تعديلات في النظام السياسي أحكم بفضلها سيطرته على القرار السياسي والاقتصادي في روسيا.

وعام 2004: أعيد انتخاب بوتين رئيسا لروسيا الاتحادية، وشهدت فترة حكمه الثانية نهوضا اقتصاديا بسبب ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، وعادت روسيا في عهده بقوة إلى الساحة الدولية. وفي عام 2008: انتخب ديميتري ميدفيديف رئيسا لروسيا لفترة واحدة، وعين بوتين رئيسا للوزراء وأجريت في عهده تعديلات دستورية تقرر بموجبها تمديد فترة الرئاسة من 4 إلى 6 سنوات. وعام 2012: أعيد انتخاب بوتين رئيسا لفترة هي الثالثة في مساره السياسي.

وفي مارس 2017: قال كاتب أميركي إن الرئيس بوتين لا ينوي العودة إلى الاتحاد السوفياتي القديم، لكنه يريد إحياء الإمبراطورية الروسية أو ربما صيغة هجينة من الاتحاد السوفياتي من دون شيوعية. وزعم إل تود وود -وهو قائد سابق لمروحيات القوات الخاصة الأميركية قبل أن يصبح كاتبا لعدة صحف وقنوات فضائية- أن بوتين لم يعد شيوعيا بل تحالف مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في مسعى منه لإحكام قبضته على السلطة.

ولا تقتصر طموحات بوتين -برأي تود وود- على حدود جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق أو الدول التي تدور في فلك روسيا، بل تمتد إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي مارس 2017: أغلقت حكومة موسكو الحدود مع إقليم أبخازيا في جورجيا المجاورة، واحتلت القوات الروسية بعض الجيوب هناك بالإضافة إلى إقليم أوسيتيا الجنوبية، واعترفت بهما جمهوريتين مستقلتين. ووقع بوتين أيضا على مرسوم يسمح بتجنيد مواطني أوسيتيا الجنوبية في القوات المسلحة الروسية.

وفي مولدوفا -إحدى الجمهوريات السوفياتية السابقة- ظل الكرملين يمارس ضغوطا على الدبلوماسيين الذين يريدون فتح تحقيق في سرقة 20% من أصول خزانة الدولة التي تقدر بمليارات الدولارات وانتهى بها المطاف إلى روسيا. ووفق مراقبين فإن المخطط الذي تحيكه روسيا يهدف إلى زعزعة استقرار الحكومة الموالية للاتحاد الأوروبي، من ثم إعادة مولدوفا إلى الفلك الروسي. وعام 2018: أعيد انتخاب بوتين لفترة رئاسية رابعة.

وفي عهد بوتين، غزت روسيا الشيشان (1999) وسيطرت عليها وضمتها للاتحاد الفدرالي الروسي، واحتلت أجزاء من جورجيا (2008) وضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا (2014) ودعمت عسكريا انفصال إقليمي لوغانسك ودونيتسك شرقي أوكرانيا وإعلانهما "جمهوريتين مستقلتين" (2022). وفي 17 ديسمبر 2021: اقترح الكرملين معاهدتين تتطلَّبان التزام أوكرانيا والدول السوفياتية السابقة -وكذلك السويد وفنلندا- بالحياد الدائم، وتجنُّب السعي لنيل عضوية الناتو.

ووفق المعاهدتين المقترحتين من قبل بوتين، سيكون على الناتو كذلك التراجع إلى وضعه العسكري عام 1997، أي قبل توسُّعِه الأول، عن طريق سحب جميع قواته ومعداته من وسط وشرق أوروبا، مما يُخفِّض وجود الحلف إلى ما كان عليه قبل تفكُّك الاتحاد السوفياتي. وسيكون لروسيا حق النقض في خيارات السياسة الخارجية لجيرانها من الدول غير العضوة بالناتو، وسيضمن ذلك بقاء الحكومات الموالية لها في تلك البلدان، وأهمها أوكرانيا.

وفي 21 فيفري 2022: أعلن بوتين اعتراف روسيا رسميا باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، اللتين كانتا خاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو، وأنه أمر بإرسال قوات عسكرية "لحفاظ على السلام" بالمنطقة. وفي 22 فيفري 2022: صادق البرلمان الروسي على قرار إرسال قوات خارج البلاد. ويوم 24 فيفري 2022: أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إطلاق عملية عسكرية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.