post

ماهي المخاطر التي تهدّد الطفولة في تونس؟

تونس الثلاثاء 24 ماي 2022

بينت معطيات وردت في تقرير وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن حول وضع الطفولة بتونس لسنتي 2020-2021، أن عدد الإشعارات التي تلقاها مندوبو حماية الطفولة بلغ 15202 إشعارا سنة 2020 ليرتفع إلى 17069 خلال سنة 2021. وتمثل الأسرة الفضاء الأول غير الآمن للطفل حيث بلغت نسبة الإشعارات لحالات العنف داخل العائلة 60%.

وبلغ عدد الولادات خارج اطار الزواج والمتعهد بها 837 سنة 2020 و802 سنة 2021. وتفاقمت ظاهرة العنف بكل أنواعه بالوسط المدرسي إذ سجلت مستويات مرتفعة خاصة في المرحلة الاعدادية.

كما سجل عدد الأطفال المحكوم عليهم في المادة الجناحية في علاقة بالمخدرات ارتفاعا ليبلغ 244 حكما مما استوجب اهتماما خاصا بهذه الظاهرة التي بينت علاقة طردية بين الكثافة السكانية وبين تعدد عوامل تهديد الطفولة حيث لم تتجاوز هذه الفئة 4% في الأوساط الريفية مقارنة بالمناطق البلدية.

وفي وقت دعت فيه الوزارة الى الاحاطة بهذه الفئة، بينت الأرقام أن 7.6% فقط من الأولياء يزورون منظوريهم المودعين بمراكز الاصلاح.

وفيما يتعلق بنسبة محاولات الانتحار لدى الأطفال، تم تسجيل 224 محاولة انتحار سنة 2020 ليرتفع العدد الى 254 سنة 2021 موزعة بين 134 اناثا و60 ذكورا.

عدد الأطفال الذكور يفوق الإناث‎‎

وبينت المعطيات الديمغرافية التي وردت في تقرير وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن حول وضع الطفولة بتونس لسنتي 2020-2021 أن حوالي ثلث مجموع السكان بالبلاد هم من الأطفال حيث بلغ عدد الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 0 و19 سنة لسنة 2021، 3 ملايين و770 ألف و575 طفل .

ويتوزع عدد الأطفال في تونس بين مليون و829 الف و914 إناث ومليون و940 ألف و661 ذكور أي بفارق 110 آلاف و744 طفلا لتفند هذه الأرقام ما ساد من معتقد بأن عدد الإناث أكثر من عدد الذكور.

التربية ما قبل المدرسية دون المطلوب!

وفي نفس الإطار، بيّنت النتائج الواردة في التقرير أنّ حوالي 385 ألف طفل فقط استفادوا خلال السّنة التّربويّة 2020-2021 بالتّربية قبل المدرسيّة أي ما يعادل 61 بالمائة من مجموع الأطفال في سنّ 3-5 سنوات، وتتراوح هذه النسبة بين 30 % في سنّ 03 سنوات و61 % في سنّ 04 سنوات و91 % في سنّ 05 سنوات.

ويشار إلى أن الدّراسة المنجزة بالتعاون بين وزارة المرأة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" حول تكلفة "الاستثمار في التّربية ما قبل المدرسيّة في تونس، أظهرت أنّ القطاع الخاص يسدي 94 % من خدمات التربية قبل المدرسية مقابل 6 % فقط بالقطاع العمومي، حيث تؤمن رياض الأطفال خدمات التربية قبل المدرسيّة لثلتي الأطفال من الشريحة العمريّة 3-5 سنوات في حين تستقبل الكتاتيب 14 % من الأطفال المنتفعين بالتربية قبل المدرسية والأقسام التحضيرية 19% من الأطفال.

وكشفت الدراسة أن المعدّل السنوي لساعات التربية قبل المدرسية يبلغ لكل طفل حوالي 800 ساعة برياض الأطفال العمومية والاقسام التحضيرية الخاصة و1200 ساعة برياض الأطفال الخاصة باعتبار تأمينها لخدمات الحضانة النهاريّة في حين توفر الكتاتيب معدل 620 ساعة مقابل 460 ساعة سنويّا بالنسبة للأقسام التحضيريّة.

تأثير كورونا على نسق التعليم

وأبرزت المعطيات الواردة في تقرير وزارة المرأة أن جائحة كوفيد 19 كان لها تداعيات سلبية على نسق تعليم التلاميذ بالمرحلة الابتدائية ما أثر على التحصيل المعرفي والتوازن النفسي للأطفال إذ انخفض عدد المترشحين للمدارس الاعدادية النموذجية مقارنة بسنة 2019.

وقدرت نسبة الرسوب بالمرحلة الإعدادية بـ13.4% اي بانخفاض 3.6% مقارنة بالسنة التي سبقتها. كما اعتبرت السنة السابعة من التعليم الأساسي بؤرة الرسوب الأعلى منذ سنوات مقارنة ببقية المستويات، وتجاوزت خلال السنوات الخمس الأخيرة الـ26%. في حين لم تتجاوز النسبة العامة للنجاح في الباكالوريا بين العمومي والخاص 42.6%.

inbound4810648638513548061.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً