post

منذ 2014.. 2021 أكثر السنوات فتكا بالنسبة إلى الأطفال الفلسطينيين!

صحافة الإثنين 20 ديسمبر 2021

ذكر تقرير نشره موقع إسرائيلي أن سلطات الاحتلال قتلت ألفي طفل فلسطيني منذ العام 2000.

وأشار التقرير، الذي نشره موقع "سيحا مكوميت" وأعده مدير "المنظمة الدولية للدفاع عن أطفال فلسطين" خالد كزمر، إلى أن العام 2021 كان أكثر السنوات فتكا بالنسبة إلى الأطفال الفلسطينيين منذ سنة 2014، التي شنّت فيها إسرائيل حرباً استمرت 50 يوماً.

وأشار التقرير إلى أن جنود الاحتلال والمستوطنين اليهود قتلوا، خلال العام الجاري، 86 طفلاً فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

وبحسب المعطيات التي تضمّنها التقرير، فقد قُتل 67 طفلاً فلسطينياً خلال الحرب التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة في ماي الماضي، والتي تواصلت مدة 11 يوماً.

ولفت إلى أن جنود الاحتلال قتلوا 15 طفلاً فلسطينياً في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال العام الجاري، في حين قتل المستوطنون طفلين آخرين.

وشدد التقرير على أن جنود الاحتلال في جميع الحالات قتلوا الأطفال الفلسطينيين من دون مسوغ، بشكل يمكن أن يحوّل حالات القتل إلى عمليات إعدام خارج القانون، حيث أطلقوا النار عليهم بهدف القتل.

وضرب التقرير مثالاً على حالات قتل الأطفال برصاص الجيش الإسرائيلي بمقتل الطفل عبد الله جوابرة (17 عاماً)، الذي قتله جنود الاحتلال بعد أن تم اعتقاله مرتين منذ أن كان يبلغ من العمر 15 عاماً بتهمة إلقاء الحجارة على الحافلات العسكرية.

وأضاف كزمر أن إسرائيل، بدلاً من محاسبة جنودها الذين يقتلون الأطفال الفلسطينيين، تتعقب المنظمات الحقوقية التي توثق الاعتداءات التي تطاول هؤلاء الأطفال.

ويذكر أن توثيقا أعلنته "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين"، في نوفمبر 2018، كشف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 2070 طفلا فلسطينيا منذ عام 2000، ضمن مسلسل الجرائم المتواصل بحق الشعب الفلسطيني، والذي يشمل أيضا إصابتهم واعتقالهم وحبسهم منزليا، فضلا عن ما يتعرض له الأطفال من ضغوط نفسية.

وقالت الحركة العالمية خلال مؤتمر صحفي عقدته آنذاك بمناسبة مرور 29 عاما على توقيع اتفاقية حقوق الطفل، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت منذ بداية العام (2018)، 52 طفلا فلسطينيا، 46 منهم في قطاع غزة، بينما قتلت في 2014 وحده 550 طفلا خلال عدوانها على قطاع غزة". وأوضح التوثيق أن "18 من أولئك الأطفال الذين استشهدوا منذ بداية العام كانت إصاباتهم في رؤوسهم، و9 في صدورهم، و7 في منطقة البطن، و5 في الرقبة، فيما كانت بقية الإصابات في مناطق مختلفة من الجسد، ما يؤكد أن إطلاق النار تجاههم كان بقصد القتل".

وإسرائيل، بحسب الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، هي الوحيدة في العالم التي تحاكم بشكل منهجي ما بين 500 إلى 700 طفل فلسطيني أمام المحاكم العسكرية بشكل يفتقر إلى الحقوق الأساسية للمحاكمة العادلة، ويتعرض 78 في المائة من هؤلاء الأطفال للتعذيب وإساءة المعاملة والعزل الانفرادي، وحرمانهم داخل السجن من أبسط حقوقهم في التعليم والصحة.

من جهتها، قالت منظمة حقوقية، نوفمبر الماضي، إن إسرائيل قتلت 77 طفلا فلسطينيا خلال عام 2021، وتحاكم عسكريا بين 500 و700 طفل سنويا.

وجاء ذلك في بيان لـ"الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ فرع فلسطين"، بمناسبة يوم الطفل العالمي، الموافق 20 نوفمبر من كل عام.

وأضافت الحركة أنها وثقت "استشهاد 77 طفلا فلسطينيا بنيران قوات الاحتلال منذ بداية العام الجاري وحتى نوفمبر، 61 منهم في قطاع غزة، و16 في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية". وتابعت أنه "منذ عام 2000 وحتى اليوم، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 2200 طفل فلسطيني".

وأضافت أن "الطفل الفلسطيني يعتبر هدفا رئيسا لممارسات الاحتلال اليومية من خلال عمليات القتل والاعتقال والتعذيب واقتحام المنازل والمرافق التعليمية، على الرغم من كونه من الفئات المحمية بموجب القوانين والأعراف الدولية".

ومنذ أكتوبر 2015، وحتى الشهر نفسه من عام 2021، وثقت الحركة "احتجاز 41 طفلا فلسطينيا في سجون الاحتلال الإسرائيلي بموجب أوامر الاعتقال الإداري، منهم أربعة أطفال ما زالوا رهن الاعتقال". والاعتقال الإداري، قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، دون توجيه لائحة اتهام، ويجدد لـ6 شهور قابلة للتمديد عدة مرات.

بدوره، قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) إن إسرائيل اعتقلت 1149 طفلا فلسطينيا، منذ بداية 2021، أفرج عن أغلبهم، في حين لا يزال 160 منهم رهن الاعتقال.

واستشهد 261 فلسطينيا، بينهم عشرات الأطفال، وأصيب 2200 خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بين 10 و21 ماي الماضي، وفق معطيات مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.‎

ومنذ عام 2000، اعتقلت إسرائيل ما لا يقل عن 19 ألف قاصر فلسطيني، أعمارهم دون العاشرة وحتى 18 عاما، بحسب نادي الأسير.

ويشار إلى أن قتل الأطفال الفلسطينيين متواصل منذ مجزرة دير ياسين في أفريل 1948. ولم يكن قتل آلاف الأطفال بالقصف العشوائي فحسب، بل من خلال مجازر متعمدة، كما في قبية في 1953 حين لم تُستثنَ حتى المدرسة من تدمير إسرائيل، وفي كفر قاسم في 1956، حيث ذبح الجيش الإسرائيلي 46 مدنياً فلسطينياً من بيهم 23  طفلاً.

أما عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل خلال الانتفاضة الأولى (1987 ـــــ 1993)، فقد كان 213 طفلاً، عدا مئات الأجنّة التي أجهضتها إسرائيل عبر إلقائها قنابل الغاز المسيل للدموع داخل أماكن مغلقة، مستهدفة النساء الفلسطينيات الحوامل، دون ذكر عدد الجرحى. وقدّر الفرع السويدي لمنظمة (Save the Children) أنّ ما بين 23600 – 29000 طفل احتاجوا إلى العناية الطبية نتيجة الجراح التي أصيبوا بها من جراء ضرب الجنود لهم في العامين الأوّلين للانتفاضة، وكان ثلثهم تحت سن العاشرة.

أما في الانتفاضة الثانية (2000 ـــــ 2004)، فقد قتل الجنود الإسرائيليون أكثر من 500 طفل فلسطيني، وجرحوا ما يفوق 10000. وأما قتل الطفل الفلسطيني محمد الدرّة المتلفز، فقد هزّ العالم، لكنّه لم يهز الإسرائيليين، الذين شرعت حكومتهم في اختلاق قصص فظيعة ومجرمة لتبرئة إسرائيل.

وفي هجومها على غزة في ديسمبر 2008، قتلت إسرائيل 1400 فلسطينيّ، بينهم 313 طفلاً. ومنذ اندلاع الانتفاضة الثانية، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 2500 طفل.

طفل-فلسطن.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً