post

مهرجان "سيكا جاز" الموسيقي: مزج بين التاريخ والفن

ثقافة وفن الإثنين 13 سبتمبر 2021

 

عاد هرجان "سيكا جاز" الموسيقي في نسخته السادسة في موعد متأخر بعد أن كان مقررا خلال شهر مارس.  ووسط منهج جديد في البرمجة وتقديم العروض التي امتدت من يوم 6 إلى اليوم 13 سبتمبر الجاري. وذلك بعد أن تعطلت السنة الفارطة جرَاء جائحة كورونا.

الكاف

 

يعتبر المهرجان موعدا سنويا يترقبه أحباء الجاز في تونس وخارجها، للاستمتاع بهذا اللون الموسيقي الذّي تميزه إيقاعات تتغنى بالحرية والانعتاق من كل القيود. وقد تميَز المهرجان هذه السنة بجمعه لمحبي الموسيقى الإلكترونية من أنحاء العالم.

وتضمن برنامج الدورة، 8 عروض احتضنتها مواقع أثرية، منها 6 في الكاف وهي "معلم سيدي بومخلوف"، وموقع "مائدة يوغرطة"، و"منجم الحديد بالجريصة"، و"منجم الرصاص بمنزل سالم، وموقع "ألتيبيروس" الأثري، و"سد وادي سراط ".هذا وشملت العروض موقع "مكثر" الأثري بمحافظة سليانة (وسط)، وموقع "حيدرة" الأثري من ولاية القصرين.

أحيت فرقة العيساوية العرض الأول للمهرجان بالمعلم الأثري "سيدي بومخلوف"، وذلك بأنغام نابعة من تراث الكاف.أما السهرة فكانت بعرض "وشم الريح " للفنانة التونسية نورهان هداوي، والعازف مروان دجام بالفضاء التاريخي "البازيليك "."وشم الريح " باقة من الأغاني القديمة من تراث الكاف التي تكاد أن تندثر.

إعادة إحياء المنجم المهجور

شهد منجم الجريصة للحديد إيقاعات وإضاءة رائعتين أضاءتا على تاريخ المنجم المنسي المتأسَس منذ سنة 1907. وذلك من خلال عرض "السينوج" وهو عبارة عن دمج الموسيقى العربية الصوفية وموسيقى الالكترو وعزف ألحان خاصة بأحمد بنجامي.

وأحمد بنجامي هو موسيقي وملحن شاب قدَم ألبومه الأول خلال شهر سبتمبر سنة 2020.

يُذكر أنَ المنجم كان يشغل قرابة 4000 عامل ويُستخرح منه الحديد، ولاحقا وقع اكتشاف مادة الكربون وكانت كل المواد تصدر إلى فرنسا وكان المستعمر قد أسس بها قرية استعمارية نموذجية استقرت بها جالية فرنسية هامة". ولكن الآن أصبح منجم الحديد مغلقا ويشغل قرابة 60 عاملا فقط بتعلَة أنه لا وجود لأي مواد بالجبل وأن الحديد نفذ.

اعرق منجم حديد

لعلَ جائحة كورونا أدَت إلى تأزَم الوضع الاقتصادي في العالم، ولذلك عمل المهرجان هذه السنة على تثمين المعالم التراثية والمواقع الطبيعية والأثرية وإعادة إحياءها.

galleries/موسق-الجاز-01.png

من الممكن أن يعجبك أيضاً