post

هل تدور منافسات الكان "ويكلو"؟

رياضة الخميس 23 ديسمبر 2021

أنهى اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الغموض بخصوص مستقبل النسخة الـ33 لكأس الأمم الإفريقية 2022 التي رافقها جدل كبير، حيث تزايدت المخاوف من إمكانية تأجيلها أو نقلها إلى بلد آخر.

وأقر المكتب التنفيذي خلال اجتماعه، أمس الأربعاء، الإبقاء على هذا الحدث الأكبر في إفريقيا في الموعد الأصلي، حيث ستنطلق المنافسات يوم 9 من جانفي القادم وتتواصل إلى غاية 6 فيفري 2022، مثلما كان مقرراً في البداية، وبالتالي سيمكن للجماهير متابعة هذه الدورة التي سيشارك فيها 24 منتخباً.

وأكدت وسائل إعلام مغربية إمكانية إقامة كان الكاميرون 2021 دون حضور الجمهور "ويكلو". ونشر موقع Chouf Sport Officiel المغربي خبراً مفاده أن رئيس اللجنة الطبية وعضو المكتب التنفيذي في الكاف وديع الجريء اقترح خلال اجتماع المكتب إجراء المباريات دون جمهور أو بأعداد محددة خوفاً من تفشي فيروس كورونا.

وأعلن "كاف" في بيان عبر موقعه الرسمي 3 شروط تم تحديدها بخصوص التواجد الجماهيري في 52 مباراة في الكان وهي أنه لا يجوز للمشجعين دخول الملاعب لحضور المباريات إلا إذا تم تطعيمهم بالكامل وكانوا قادرين على إظهار نتيجة اختبار PCR سلبية لا تزيد عن 72 ساعة، أو نتيجة اختبار مستضد سلبية لا تزيد عن 24 ساعة.

وكذلك ستتخذ السلطات الصحية المختصة كافة الإجراءات اللازمة لتسهيل التطعيم وإجراء الفحوصات في جميع مواقع المنافسة في الكاميرون.

وأكد "كاف"، أنه "علاوة على ذلك، من أجل ضمان العدالة والحياد وكذلك الثقة من جميع الجوانب، سيستخدم (كاف) منظمة اختبار محترمة عالميًا ومستقلةUNILAB  لاختبار لاعبي المنتخبات الوطنية ووفودهم".

وعقد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي، اجتماعاً مع الرئيس الكاميروني بول بيا، أمس الأربعاء، بالعاصمة ياوندي. وقال موتسيبي، على هامش تفقده للملعب المنتظر أن يشهد افتتاح البطولة: "لا توجد مشكلات، سأتواجد أنا وأسرتي بالكامل يوم 7 جانفي في الكاميرون لبدء الاستعداد لانطلاق المسابقة القارية المنتظرة".

وتابع رئيس "الكاف": "علينا أن نفخر بما تم إنجازه هنا، نريد تصدير صورة رائعة للعالم عن أمم أفريقيا، سنلتقي جميعاً مرة أخرى في غضون أسابيع قليلة في الكاميرون، لا مزيد من الشكوك".

وأضاف موتسيبي: "أنا فخور ومتحمس جدا بعمل الكاميرون من أجل تنظيم البطولة.. هناك التزام وتركيز كبير على ذلك، وحدث تطور كبير.. مستعدون لكي يرى العالم الأمور الأفضل في كرة القدم الأفريقية، والضيافة الأفريقية. ستكون كأس الأمم الأفريقية الأكثر نجاحاً".

وبدوره، أشار رئيس الاتحاد الكاميروني صامويل إيتو إلى أنّه لا مجال لتغيير موعد البطولة أو نقلها إلى بلد آخر. وأكد أنه تم تجاوز كل النقائص لتكون الكأس ناجحة بكل المقاييس.

وترفض الكاميرون فكرة تأجيل بطولة كأس الأمم الأفريقية المقبلة بعد إنفاق 2 مليار دولار في وقت سابق لتطوير البنية الرياضية، وإعداد الملاعب اللازمة لاستضافة المباريات، وهو ما نقله إيتو لموتسيبي.

وقال النائب الأول لرئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أوجستن سنجور في وقت سابق، في تصريحه لصحيفة «الوطن سبورت» المصرية أن المكتب التنفيذي صادق بشكل رسمي على إقامة البطولة في موعدها، وسيتم الإعلان عن ذلك في بيان رسمي من قبل الكاف، وكذلك بيان من قبل الاتحاد الكاميروني لسرد ورصد الجولات، التي أجريناها خلال الأيام الماضية بدولة الكاميرون.

ويشار إلى أن نجم الكرة الأفريقية السابق رئيس الاتحاد الكاميروني صامويل إيتو بذل مجهوداً كبيراً لإقناع مختلف الاتحادات الأفريقية، وخاصة بوركينافاسو التي ترددت أخبار عن رغبتها في تأجيل الحدث قبل أن تُعلن عن مساندتها لإقامة البطولة في موعدها.

ويذكر أن عديد الأندية الأوروبية سعت إلى فرض تأجيل البطولة خوفاً من حرمانها من لاعبيها طوال أكثر من شهر، ولكن هذا الضغط لم يكن مؤثراً في النهاية مع موافقة معظم الاتحادات على إجراء المسابقة في الموعد الأصلي واتخاذ كل الإجراءات التي تضمن إجراء البطولة في أحسن الظروف.

وقبل أسابيع قليلة من انطلاق صافرة المباراة الافتتاحية بين الكاميرون وبوركينا فاسو، لا يبدو المجتمع الرياضي والسياسي واثقاً من قدرة ياوندي على تأمين استضافة ناجحة وآمنة، على الصعيدين الصحّي، بسبب تفشي وباء كورونا ومتحوّر "أوميكرون"، والأمني، بسبب تزايد الدعوات من الحركات الانفصالية لمهاجمة ملاعب البطولة. كما أن المخاوف بشأن جاهزية البلاد، تحديداً ملاءمة الملاعب والمنشآت المرافقة لمعايير البطولة، لم تتبدّد بعد.

ولم يسبق للكاميرون، الفائزة باللقب الإفريقي خمس مرات، أن بدت بهذا الموقف الضعيف في مسألة استضافة حدث رياضي، فقد سبق لها أن استضافت النسخة الثامنة من البطولة في عام 1972. كما استضافت العديد من بطولات الرياضات الأخرى، في السنوات الأخيرة. لكن الأوضاع الصحية والأمنية، خصوصاً، بدأت تطغى على الواقع المحلي في البلاد.

وهدّد الانفصاليون بمهاجمة بعثات المنتخبات المشاركة في البطولة، مع توجيههم تهديداً مباشراً للفرق التي تخوض مبارياتها في مناطق أمبازونيا، كونهم يعتبرون أن نجاح البطولة نجاحاً للحكومة الكاميرونية التي تحاربهم.

ووجّهت مجموعة انفصالية تهديداً باستهداف منتخبات المجموعة السادسة من البطولة، تحديداً منتخبات تونس وموريتانيا ومالي وغامبيا، التي ستخوض مبارياتها في مدينة ليمبي، الواقعة في أمبازونيا.

كس-مم-افرقا-2022.png

من الممكن أن يعجبك أيضاً