يسعى رئيس كتلة أمل وعمل في البرلمان النائب ياسين العياري إلى تشكيل تكتل مشترك على مستوى الأحزاب السياسية والنقابات الممثلة للشارع التونسي، بهدف التحضير لعصيان مدني على مستوى عموم الولايات.

وأفادت مصادر لـ"مرآة تونس" أن العياري بدأ مشاورات على مستوى عدد من ممثلي الأحزاب السياسية والتجمعات المدنية في عدد من الولايات من أجل رفع مستوى التصعيد ضد دائرة الرئاسة والعمل على التوافق على مبادرة وطنية على مستوى أكبر شريحة من الأحزاب والتجمعات المدنية في عموم الولايات، ولا سيما الولايات التي شهدت تعيينات جديدة على مستوى الإدارات المدنية والجهوية من قبل دائرة الرئاسة خلال الفترة الماضية.

وأوضحت مصادرنا أنه من أبرز الأحزاب التي يتم التنسيق معها من قبل رئاسة الكتلة: حزب آفاق تونس ممثلا برئيس الحزب فاضل عبد الكافي والحزب الجمهوري ممثلا بمعاون الأمين العام للحزب شريف دياز والتجمع الديمقراطي من أجل العمل والحريات وهو تجمع مدني لا يوجد له تمثيل في البرلمان، ممثلا بعضو اللجنة التأسيسية للتجمع سعيد المقالح.

وتسعى كتلة أمل وعمل إلى توحيد الجهود لعرقلة خطة دائرة الرئاسة في فرض تعيينات جديدة على مستوى الإدارة المدنية في عموم الولايات التونسية تتركز بشكل رئيسي على كوادر ذات خلفية عسكرية أو كوادر مدنية مقربة من الأجهزة الأمنية ضمن استراتيجية دائرة الرئاسة التي تعمل على تعزيز سيطرتها على مفاصل الشؤون المدنية والجهوية في عموم الولايات التونسية.

وبالتزامن مع المشاورات التي يجريها العياري على مستوى الأحزاب السياسية والتجمعات المدنية، بدأت الكتلة بالتحضير لإطلاق حملة إعلامية تستهدف لائحة الذين تم تعيينهم في الإدارات والولايات بقرار من قبل ديوان ورئيس الجمهورية بهدف توجيه الحراك المدني واللجان المسؤولة عن تنظيم الفعاليات الشعبية في عموم الولايات التونسية لرفض هذه التعيينات.