post

يوم 18 أكتوبر.. اعتصام أصحاب المخابز في مقر منظمة الأعراف

تونس الخميس 13 أكتوبر 2022

أكّد أمين مال الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز الصادق الحبوبي دعوة الغرفة أصحاب المخابز بكامل تراب الجمهورية للاجتماع والاعتصام يوم الثلاثاء 18 بالمقر المركزي لمنظمة الأعراف في العاصمة.

وقال الحبوبي في تصريح إذاعي، اليوم الخميس 13 أكتوبر 2022، إن الدعوة جاءت لمطالبة الدولة بصرف مستحقاتهم المالية المتوقفة منذ 14 شهرا، إضافة إلى ما يواجهونه من مشاكل على غرار المخالفات المسجلة ضدهم من قبل وزارة التجارة والتي وصفها بالتعسفية.

تونس الأولى عالميا

وكان الخبير في أسواق الحبوب والأمن الغذائي سليم بوصباح، أفاد في تصريح صحفي، يوم 09 ماي 2022، أن "تونس مصنّفة البلد الأوّل في العالم في استهلاك الخبز، ولا تنتج سوى قطعة واحدة (باقات) من جملة خمسة قطع من قمحها المحلي". وأوضح أنّ تونس تستورد أكثر من 80 بالمائة من احتياجاتها من القمح اللين وأحيانا أكثر من 50 بالمائة من احتياجاتها من القمح الصلب.

وقال الخبير "تستهلك تونس، منذ سنة 2005، القمح اللين أكثر من القمح الصلب، في حين أنّها قادرة عل تحقيق اكتفائها الذاتي من القمح الصلب وغير مرتهنة لارتفاع أسعار القمح اللين على الصعيد الدولي، لا سيما، في ظل الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا".

إنتاج الخبز

وبحسب بيانات سابقة لوزارة التجارة، فإن المخابز تنتج يوميا ثمانية ملايين قطعة خبز فيما تضخ الوزارة يوميا في السوق نحو 200 ألف طن من القمح اللين والصلب و1200 طن من السميد.

ويبلغ السعر الحقيقي للخبز الكبير من دون دعم 465 مليما للواحد (دعم في حدود 235 مليما)، ويباع للعموم بسعر 230 مليما فيما تباع الباقات للعموم بـ190 مليماً، بدعم في حدود 84 مليماً، أي أنّ سعرها الحقيقي يعادل 274 مليماً.

وتستورد تونس 80 بالمائة من حاجياتها من القمح اللين، وهو ما يجعل كل 4 أرغفة خبز مستوردة مقابل رغيف واحد مصنوع من الدقيق المحلي، بينما واردات البلاد من القمح وحدها أكثر من 51 بالمائة من الواردات الغذائية.

ويخضع الخبز في تونس للتسعير الحكومي بالنسبة إلى المخابز التي تتمتع بالدقيق المدعم، فيما تبيع الأفران التي تعتمد على الشراء المباشر للدقيق من المطاحن على الأسعار المحررة.

وتعتبر تونس من بين أكبر البلدان المستوردة للحبوب، حيث تتراوح احتياجات البلاد من هذه المادة الحيوية بين 30 و32 مليون قنطار سنويا، ولا تنتج منها إلا 10 ملايين قنطار، ويعود ذلك بالأساس إلى خلل منظومتي الاستهلاك والدعم.

إهدار الخبز

ورغم ضعف المخزونات وتقلص الإنتاج المحلي، لا تزال الأسر التونسية تهدر خبزا ومعجنات بقيمة 35 مليون دولار سنويا.

وحسب دراسة لمعهد الاستهلاك الحكومي، تتصدر مادة الخبز قائمة المواد الغذائية المبذرة (المهدرة) في البلاد، حيث يتم إلقاء 113 ألف طن منها سنوياً، بمعدل 42 كيلوغراماً لكل أسرة. وتخسر الأسر التونسية سنويا ما قيمته 321 دولارا من تبذير الخبز، فيما تتكبد الدولة 35 مليون دولار جراء تبذير الخبز المصنوع من الحبوب الموردة، وفق الدراسة.

التونسي والخبز

ويرتبط الخبز عند التونسيين بالانتفاضات كان أشهرها "أحداث الخبز"، الانتفاضة الاجتماعية التي عرفتها تونس في جانفي 1984، بعد زيادة سعر الخبز وعدد من السلع الأساسية إبان فترة حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.

وحتى في ثورة 2011، كان الخبز حاضرا بقوة في الإحتجاجات التي اجتاحت تونس في ذلك الوقت، حيث ردد المحتجون شعار "خبز وماء وبن علي لا"، كما أنهم رفعوا الخبز بأيديهم، كرمز للقمة العيش وللكرامة في آن.

وهناك عدة أنواع من الخبز في تونس منها اليومي ومنها المناسباتي، ومن أقدم أنواع الخبز التونسي هو خبز الطابونة الذي يرجع حسب المؤرخين والحفريات للقرن 6 قبل الميلاد.

خبز-3.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً