post

بعد فتحها جزئيا.. متى تُفتح الحدود البريّة التونسية الجزائرية بالكامل؟

تونس الأربعاء 05 جانفي 2022

قررت السلطات الجزائرية الفتح الجزئي لحدودها البرية مع تونس، عبر فتح معبرين حدوديين للسماح بعبور حصري للمواطنين التونسيين والجزائريين الحاملين لبطاقة الإقامة في البلدين فقط، بداية من اليوم الأربعاء.

وأصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قراراً للسلطات لاتخاذ التدابير اللازمة لفتح معبرين حدوديين فقط، هما معبر أم الطبول على مستوى ولاية الطارف، شرقي الجزائر، ومعبر طالب العربي على مستوى ولاية وادي سوف، جنوبي البلاد، على أن يتم فتح المعبرين من الساعة الثامنة صباحاً إلى الخامسة مساءً.

وحددت الإرسالية الرسمية التي وجهتها وزارة الداخلية الجزائرية إلى سلطات الولايتين الحدوديتين، بناء على تعليمات رئيس الجمهورية، أن يتم السماح بالدخول والخروج فقط للمواطنين الجزائريين المقيمين في تونس والحاملين لبطاقة الإقامة، والتونسيين المقيمين في الجزائر والحاملين لبطاقة الإقامة في الجزائر.

وأغلقت الحدود البرية بين البلدين في 16 مارس 2020، بسبب الأزمة الوبائية لكورونا، وعشية زيارة كان مقرراً أن يقوم بها تبون إلى تونس في تلك الفترة.

وبقيت الحدود مغلقة، بينما كانت تفتح معابر برية محددة في مواعيد محددة لإجلاء الطلبة والمواطنين الجزائريين أو التونسيين العالقين بين البلدين.

وشددت الإرسالية على ضرورة "الاحترام الصارم للتدابير الصحية، حيث يفرض على الرعايا مستخدمي المعبرين إثبات حصولهم على اللقاح عبر تقديم الجواز الصحي، إضافة إلى كشف تحليل (بي سي آر) لا تتجاوز مدته 36 ساعة، إضافة إلى تركيز فرق طيبة في المعبرين القيام بالتحليل الجيني السريع".

وبالنسبة إلى غير المقيمين، فيمكنهم التنقل بين البلدين عبر الرحلات الجوية، حيث قررت وزارة النقل الجزائرية العودة إلى برنامج الرحلات الجوية، الذي كان مطلقاً قبل بداية الأزمة الوبائية بكورونا، حيث تقرر العمل بنظام رحلة جوية يومية للخطوط الجزائرية ذهاباً وإياباً بين الجزائر وتونس، على أن تستفيد الخطوط الجوية التونسية من نفس النظام، ليصبح المعدل رحلتين يومياً بين البلدين.

وكانت الجالية الجزائرية المقيمة في تونس طالبت الرئيس الجزائري، خلال لقائها معه في زيارته الأخيرة إلى تونس، في 15 ديسمبر الماضي، بفتح الحدود البرية والسماح لها بالتنقل، خاصة مع ارتفاع كلفة التنقل بالطائرات بين البلدين، والتي تتراوح بين 300 إلى 400 يورو، وتعد باهظة بالنسبة إلى الجالية، لكن تبون أكد أن الظروف الصحية تفرض الإبقاء على الحدود البرية مع تونس "مغلقة حتى إشعار آخر".

وطالب نائب ولاية "وادي سوف" الجزائرية على الحدود مع تونس عبد القادر قوري، بحضور رئيس الحكومة في البرلمان، بضرورة فتح الحدود البرية المغلقة منذ 16 مارس 2020، وأن يكون ذلك في أقرب وقت، نظرا للضرر الذي لحق بالمناطق الحدودية، ومعاناة الجالية الجزائرية في تونس بسبب تعذر زيارة ذويهم في بلدهم نظرا لارتفاع أسعار تذاكر الطيران والنقل البحري، وأشار إلى استقرار الوضع الوبائي في البلدين وفتح الحدود البحرية.

ودعت كثير من العائلات الجزائرية المقيمة في تونس، خلال الأيام الأخيرة، إلى ضرورة فتح الحدود، أو إيجاد آلية للسماح بعبورها للقاء الأقارب وقضاء الحاجيات، خاصة أن المبررات الصحية المتعلقة بجائحة كورونا لم تعد قائمة.

وتسبب استمرار إغلاق الحدود البرية في تأخر بعض المرضى الذين يعالجون في مصحات تونسية عن مواعيد العمليات الجراحية، خاصة الذين يقطنون في ولايات جنوب وشرق الجزائر، كما عطل التحاق بعض الطلبة بالجامعات التونسية، أو مناقشة أطروحاتهم الجامعية، خاصة أن معظمهم ليست لديهم القدرة المالية على شراء تذاكر السفر بالطائرة.

وقبل أسبوعين، قدم نواب في البرلمان الجزائري يمثلون الجالية في الخارج تقريرا إلى الرئاسة ورئاسة الحكومة، يتضمن عرضا لمعاناة الجاليات نتيجة استمرار إغلاق الحدود، واستغرب التقرير "تأخر فتح الحدود البرية مع تونس رغم التحسن اللافت للظروف الصحية في البلدين، ورغم معاناة العديد من العائلات على جانبي الحدود من حالات إنسانية"، وطالبوا بالفتح الفوري للحدود لإنهاء المعاناة.

الحدود-التونس-الجزار-1.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً