أقر الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس يوم 16 جوان يوم غضب دفاعا عن جهة صفاقس من أجل بيئة سليمة وحلحلة المشاريع المعطلة، وفق ما أفاد به الكاتب الجهوي لاتحاد الشغل وسف العوادني خلال اجتماع الإطارات النقابية بجهة صفاقس اليوم الخميس بقاعة الرائد البجاوي، بإشراف الأمين العامّ للمنظمة الشغيلة نور الدين الطبوبي.

وكانت الهيئة الإدارية للاتحاد الجهوي للشغل المنعقدة يوم 26 ماي الماضي، أقرّت مبدأ الإضراب العام في الجهة وتركت للمكتب التنفيذي تحديد اليوم المناسب.

ونفى الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، الخميس، خلال إشرافه على اجتماع لندوة الإطارات بصفاقس، أن يكون الإضراب العام في القطاع العام الذي أعلنت عنه المنظمة اضرابا سياسيا وانما هو إضراب عنوانه الابرز الاستحقاقات الإجتماعية وتدهور المقدرة الشرائية وعدم تفعيل الاتفاقات الممثلة والتي بقيت في الرفوف. وبين أن الإضراب ليس هدفا لذاته وانما فرضه غياب التفاوض الجدي وعدم التزام الحكومة بتعهداتها.

وتابع "من يريد الركوب على الأحداث لا يركب على نضالات الاتحاد والطبقة العاملة"، وأشار إلى انه في صورة ما وجد الاتحاد تفاوضا جديا فلا حاجة له للإضراب.

وأوضح الطبوبي أن الاتحاد العام التونسي للشغل عندما يتبنى اضرابا عاما سياسيا فإنه لا يخجل من الإعلان عنه، كما لا يخشى احدا حين تبنيه مثلما حصل يوم 8 فيفري 2013 بعد اغتيال الشهيد شكري بلعيد ويوم 26 جويلية 2013 بعد اغتيال الشهيد محمد البراهمي، حيث أعلن الاتحاد وقتها ان الإضراب العام سياسي.

وعلى صعيد آخر، شدد الأمين العام للاتحاد على ان المنظمة لما يتعلق الأمر بالمواقف السياسية فإنه يعلن عنها بوضوح ولا يخشى أحدا. وقال إن الاتهام بتسييس الإضراب المنتظر يوم 16 جوان الجاري مردود على أصحابه وربما جاء الاتهام على خلفية موقف الاتحاد من الحوار الوطني، وأكد ان الموقف من هذا الحوار هو بسبب غياب المضامين الحقيقية فيما يتعلق بالحقوق والحريات العامة والفردية وحرية التنظم والرأي والتعبير والعمل النقابي وحرية الإعلام 

وقال أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل تعليقا على تصريح رئيس الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة الصادق بلعيد، إنه لا يريد الحديث عن المقامات وعلى كل شخص معرفة حدوده، وأضاف "لدينا أرشيف كل شخص"، على حد تعبيره.

وتابع الطبوبي: "في الحوار لكم خياركم ولنا خيارنا ولم ننتقد أي مؤسسة وافقت على المشاركة في الحوار أو رفضت ذلك". وبيّن أن اتحاد الشغل لا يحاصره لا زيد ولا عمر، حسب قوله.

ويذكر أن رئيس الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة الصادق بلعيد توجه للاتحاد ولجميع الأطراف قائلا: "لا تحكموا علينا مسبقا".

من جهة أخرى، قال الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس يوسف العوادني إن نهائي كأس تونس نسخة فرحات حشاد يجب أن يقام في ملعب الرملة بقرقنة وإن تعذر ذلك سيتم مراسلة جامعة كرة القدم ووزارة الشباب والرياضة باقتراح تقديم نسخة الهادي شاكر لهذه السنة وتأخير نسخة فرحات حشاد إلى الموسم القادم 2023.

وكان الاتحاد الجهوي أكد في شهر ماي الفارط رفضه قرار تنظيم كأس تونس (نسخة فرحات حشاد لسنة 2022) بجهة اخرى غير مسقط رأس الشهيد بجزيرة قرقنة او بمدينة صفاقس.