post

آخرهم شيرين أبو عاقلة.. قائمة الصحفيين الذين استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي منذ سنة 2000

صحافة الخميس 12 ماي 2022

لم تكن عملية اغتيال مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، أول جريمة قتل يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين الفلسطينيين أو هؤلاء العاملين في فلسطين. وبحسب أرقام وزارة الإعلام الفلسطينية، بلغ عدد الصحفيين الذين اغتالهم جيش الاحتلال منذ الانتفاضة الثانية عام 2000 حتى اليوم 45 شهيداً.

وفي العام الماضي كان استهداف الصحفيين غير مسبوق، حيث أصيب عشرات الصحفيين خلال التغطيات في الضفة والقطاع والقدس والداخل المحتل، ولكن المشهد الأبرز كان الاعتداء على مراسلة فضائية الجزيرة جيفارا البديري واعتقالها من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

واليوم أثبت الاحتلال من جديد أن استهداف الصحفيين هو منهج وسياسية مستمرة لديه، وأن هذه السياسة لا تقف عند حد الاعتداء بالضرب والاعتقال كما حدث مع البديري، وإنما تصل إلى القتل كما حدث مع مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة التي استهدفت خلال تغطيتها اقتحام الاحتلال لمدينة جنين من قبل قناص احتلال على نحو متعمّد، هي ومنتج الجزيرة علي السمودي الذي أصيب بالرصاص الحي.

واستشهاد أبو عاقلة ليس الانتهاك الوحيد من الاحتلال، فقد تواصلت الانتهاكات الإسرائيلية من اعتقالات وقتل وعرقلة في الأحداث الميدانية التي يغطيها الصحفيون على الأرض خلال الاجتياحات في الضفة الغربية، والحروب على القطاع، والاقتحامات في الأقصى، والانتفاضات السابقة، وحتى في الفعاليات السلمية الأسبوعية في المناطق المهددة.

وتضمّ قائمة الشهداء الصحفيين شيرين أبو عاقلة (2022)، ويوسف أبو حسين (2021)، وأحمد أبو حسين (2018). أما عام 2014، فهو العام الذي شهد استشهاد أكبر عدد من الصحفيين برصاص وقصف الاحتلال خلال العدوان على غزة، وهم: عبد الله فضل مرتجى، وعلي شحتة أبو عفش، وحمادة خالد مقاط، وسيمونه كاميللي (إيطالي)، وشادي حمدي عياد، وعبد الله نصر خليل فحجان، ومحمد ماجد ضاهر، ومحمد نور الدين مصطفى الديري، ورامي فتحي حسين ريان، وسامح محمد العريان، وعاهد عفيف زقوت، وعزت سلامة ضهير، وبهاء الدين الغريب، وعبد الرحمن زياد أبو هين، وخالد رياض محمد حمد، ونجلاء محمود الحاج، وحامد عبد الله شهاب.

أما في السنوات التي سبقت 2014، فاستشهد الصحفيون محمد موسى أبو عيشة (2012)، ومحمود علي أحمد الكومي (2012)، وحسام محمد سلامة (2012)، وجودت كيليجلار (تركي، 2010)، علاء حماد محمود مرتجى (2009)، وإيهاب جمال حسن الوحيدي (2009)، وباسل إبراهيم فرج (2009)، وعمر عبد الحافظ السيلاوي (2009)، وفضل صبحي شناعة (2008)، وحسن زياد شقورة (2008)، ومحمد عادل أبو حليمة (2004)، وخليل محمد خليل الزبن (2004)، وجيمس هنري دومنيك ميللر (بريطاني، 2003)، ونزيه عادل دروزة (2003)، وفادي نشأت علاونة (2003)، وعصام مثقال حمزة التلاوي (2002)، وعماد صبحي أبو زهرة (2002)، وأمجد بهجت العلامي (2002)، وجميل عبد الله نواورة (2002)، وأحمد نعمان (2002)، ورفايلي تشرييلو (إيطالي، 2002)، ومحمد عبد الكريم البيشاوي (2001)، وعثمان عبد القادر القطناني (2001)، وعزيز يوسف التنح (2000).

أسر الصحفيين

وكذلك، فإن الاحتلال يحتجز حرية 11 صحافياً أسيراً، "يعيشون ظروفاً صعبة، ويُحرَمون أبسط حقوقهم الإنسانية التي أقرتها المواثيق الدولية"، بحسب وزارة الإعلام الفلسطينية أيضاً.

وكانت منظمة مراسلون بلا حدود أشارت في تقريرها الصادر أخيراً إلى التأثير المباشر للاحتلال بعمل الصحفيين الفلسطينيين الذين "دفعوا ثمناً باهظاً، سواء خلال اعتداءات الاحتلال في القدس المحتلة عام 2021، أو خلال العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة".

ورأت أن "الصراع" مع الاحتلال يقوض عمل الصحافيين الفلسطينيين بشدة، حيث تنطوي تغطية المظاهرات على مخاطر كبيرة بالنسبة إليهم. وكذلك يتعرضون للاعتقال والعنف والملاحقات القضائية، بينما تُدمَّر معداتهم ويُحرمون بطاقة الاعتماد.

ويؤدي استخدام الجيش الإسرائيلي للذخيرة الحية في عمليات تفريق المتظاهرين إلى إصابات خطيرة في صفوف المراسلين. وكانت المنظمة تقدمت بشكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية، بعد استهداف غارات إسرائيلية برج الجلاء العام الماضي، واعتبرت أن هذا الاستهداف قد يرقى إلى مصاف "جرائم الحرب".

ووثق المركز الفلسطيني للحريات والتنمية "مدى" خلال عام 2021 ما يزيد على 368 انتهاكا، من بينها 155 انتهاكا مباشرا بين إصابات وقتل، حيث استشهد 3 صحفيين خلال العدوان على القطاع هم: محمد شاهين، وعبد الحميد الكولك، ويوسف محمد أبو حسين. وفي العام الماضي أيضا قصف الاحتلال 33 مقرا صحفيا في قطاع غزة خلال العدوان، منها ما دُمّر تدميرا كليا.

ومع بداية العام وثق المركز في متابعته الشهرية 100 انتهاك ضد الصحفيين، معظمها خلال شهر أفريل الماضي وتركزت ضد الصحفيين في القدس المحتلة ومخيم جنين، خلال تغطيتهم الأحداث.

ويقبع في سجون الاحتلال، حسب نادي الأسير الفلسطيني، 16 صحفيا، من بينهم الصحفي محمود عيسى المعتقل منذ عام 1993، والصحفية بشرى الطويل من مدينة البيرة التي اعتقلت خلال السنوات الماضية 6 مرات، معظمها إداريا.

وفي بيان إدانة له أمس الأربعاء، قال مركز "مدى" إن "إمعان قوات الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب مزيد من الجرائم والاعتداءات الجسيمة بحق الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام الفلسطينية يؤكد أن الهدف الأساس من وراء ذلك هو حجب جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني عن الرأي العام العالمي".

وحسب بيان "مدى"، فإن إفلات مرتكبي جميع هذه الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين ووسائل الإعلام في فلسطين هو الذي يشجع الاحتلال على ارتكاب مزيد منها، وطالب بملاحقة مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة.

inbound5307913962516600756.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً