قال أستاذ الاقتصاد بالجامعة التونسية آرام بلحاج ، في تصريح لمرآة تونس،  إن قرار" موديز" وضع التصنيف السيادي التونسي"س أ أ1  " تحت المراقبة، هو نتيجة لتأخر إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي  الذي سيمثل متنفسا للاقتصاد الوطني ،  وكلما تأخير الاتفاق إلا وازداد الضغط على المالية العمومية، التي تعيش أزمة حقيقية .

وأشار آرام بلحاج إلى أن الوضعية الاقتصادية الحالية صعبة ، فنسبة النمو ضعيفة ، ونسبة التضخم وصلت إلى حدود 9،1 بالمائة ، هذا زيادة عل استعداد " موديز" الحط من تصنيف 5 بنوك تونسية ، كما أن الوضع السياسي غير المستقر زاد في تعميق الأزمة الاقتصادية ،  

وأَضاف بلحاج،  إلى أن تأخر إبرام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي ، سينعكس على التصنيف السيادي ، وبالتالي فإن الولوج إلى الأسواق المالية العالمية سيصبح صعبا جدا، كما سينعكس ذلك على سعر صرف الدينار، والاحتياطي من العملة الصعبة .

وشدد بلحاج على أن ما سينقذ الاقتصاد فعليا ، ليس فقط الاتفاق مع صندوق النقد الدولي ، بل يجب أن تكون هناك رؤية  سياسية و اقتصادية و اجتماعية واضحة ، إضافة إلى برناج إنعاش اقتصادي ، مع التعجيل بتنفيذ الإصلاحات الكبرى .

يذكر أن " موديز" قد وضعت التصنيف السيادي التونسي "س أ أ1" تحت المراقبة ، من أجل خفض التصنيف الائتماني ،  كما تستعد " موديز" للتخفيض من جديد في ترقيم بنوك محلية كبرى وذلك تبعا لمراجعة التصنيف السيادي .

عمل صحفي : محمد علي الشتيوي