أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيترشح للانتخابات الرئاسية السنة المقبلة، ودعا المعارضة للإعلان عن مرشحها.

وجاء ذلك خلال خطاب ألقاه أردوغان، (68 عاما)، في مدينة إزمير الساحلية المطلة على بحر إيجه، حيث تحدّى زعيم حزب المعارضة الرئيسي، كمال قليجدار أوغلو، للإعلان عن المرشح الذي سيتحداه نيابة عن تحالف أحزاب المعارضة.

وقال أردوغان أمس الخميس، "دعوني أقولها هنا، طيب أردوغان هو مرشح تحالف الشعب"، في إشارة إلى التحالف بين حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الحركة القومية.

وقال مخاطبا قليجدار أوغلو؛ "تتحجج دائما بموعد الانتخابات القادمة، وها أنا أقول لك إن موعد الانتخابات في جوان 2023، وتقول علينا أن نتعرف على مرشح تحالف الشعب أولا، وها أنا أقول لك إن مرشح تحالفنا هو طيب أردوغان، فهيا تشجع وأعلن ترشحك للانتخابات".

واتهم أردوغان قليجدار أوغلو بأنه لم يقم بأي عمل لصالح الشعب التركي طيلة مسيرته السياسية. كما انتقد الرئيس التركي المعارضة، وبيّن أنها لا تملك أي استراتيجية داخلية أو خارجية تؤهلها لقيادة البلاد ومواجهة المخاطر التي تحيط بتركيا.

ووجه أردوغان دعوة لأنصار تحالف الشعب -المكون من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية- إلى بذل مزيد من الجهود والعمل ليل نهار من أجل الفوز ببلدية ولاية إزمير في الانتخابات المحلية المقبلة.

ويرى كثير من المراقبين أن انتخابات العام المقبل واحدة من أهم الانتخابات في تاريخ تركيا الحديث. وتشهد الساحة السياسية منافسة بين تحالف الشعب مقابل تحالف الأمة الذي يضم أحزاب الشعب، والجيد، والسعادة، والشعوب الديمقراطي.

كما انشق وزراء وقادة سابقون في حزب العدالة والتنمية، وشكلوا حزبين معارضين: الأول حزب المستقبل بزعامة رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، والثاني حزب الديمقراطية والتقدم بزعامة وزير الاقتصاد السابق علي باباجان.

ومن المقرر أن تجري تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول جوان 2023 على أبعد تقدير. وقاد أردوغان البلاد لما يقرب من 20 عامًا، كرئيس للوزراء أولاً ثم كرئيس.

وقاد كمال كلجدار أوغلو المعارضة للفوز في الانتخابات البلدية في عام 2019، عندما أطاح مرشحوها لرئاسة البلدية الحزب الحاكم في إسطنبول، كبرى مدن تركيا، وفي العاصمة أنقرة.

ولم يعلن تحالف أحزاب المعارضة حتى الآن عن مرشحه الرئاسي، على الرغم من أن كلجدار أوغلو ورئيسي بلديتي أنقرة وإسطنبول يعتبران من كبار المتنافسين.