post

أكتوبر الوردي..ابتسامة حياة

تونس الإثنين 04 أكتوبر 2021

مرآة تونس - إشراق بن حمودة

“أكتوبر الورديّ” من أجل حياة ورديّة للنواعم

أكتوبر الوردي هو شهر خُصَص للتوعية من سرطان الثدي، تظهر معه الأشرطة وردية اللون. حيث قامت مؤسسة "سوزان كومان"سنة 1991 بتوزيع أشرطة وردية اللون على المشاركين في سباق للناجين من الإصابة بسرطان الثدي بالولايات المتحدة الأمريكية. لكن الاعتماد الرسمي للشريط كان في السنة التي تليها إذ استوحى الشريط الوردي من الشريط الأحمر لمرضى الإيدز.
منذ سنة 2006 بدأ العمل بمبادرة “أكتوبر الورديّ: شهر التوعية بسرطان الثدي” على مستوى العالم كسلاح وقائيّ من خطر يهدّد حياة النواعم في العالم أجمع.
يَنتُج سرطان الثدي عن عوامل عديدة لم يتمكَن العلم إلى اليوم من تحديد طريقة تشابكها والآلية التي تتطوّر بها. يحدث هذا المرض عبر نموّ خلايا في الثدي بشكل غير طبيعيّ نتيجة حدوث طفرة أو تغيّر في المادّة الوراثيّة. أهمّ أعراضه هي ظهور كتلة في الثدي غير مؤلمة عادة تصحبها إفرازات صفراء مخلوطة بدم أحيانا تُصدرها حِلمة الثدي التي تشهد تشقّقات أو انكماشات.

أكتوبر الوردي: الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي

شهر أكتوبر هو الشهر العالمي لزيادة الاهتمام بهذا المرض والحثَ على ضرورة الابكار في الكشف، التشخيص والعلاج للتخفيف من وطأة المرض، فالكشف المبكر يعتبر من أبرز الآليات المساعدة على الشفاء. يمكن أن يكون علاج سرطان الثدي فعالاً للغاية عند الكشف عن المرض في وقت مبكر.
غالباً ما ينطوي علاج سرطان الثدي على مزيج من الاستئصال الجراحي والعلاج الإشعاعي والأدوية (العلاج الهرموني و/أو المعالجة الكيميائية و/أو العلاج البيولوجي الموجّه) سعياً إلى علاج السرطان المجهري الذي انتشر من ورم الثدي عبر الدم. وهذا العلاج الذي يمكن أن يمنع نمو السرطان وانتشاره ينقذ الأرواح بالنتيجة.
سرطان الثدي في أرقام
إنَ سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً مع أكثر من 2.2 مليون حالة في عام 2020، حيث تُصاب قُرابة امرأة واحدة من بين كل 12 امرأة بسرطان الثدي في حياتهن.
فسرطان الثدي هو السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء، وقد توفيت بسببه 685000 امرأة تقريباً في عام 2020، حسب تقرير منظمة الصحة العالمية.
واليوم نلاحظ تقدَما كبيرا في مجال علاج سرطان الثدي منذ سنة 1980، إذ انخفض معدّل الوفيَات الموحّد حسب السن من جراء سرطان الثدي بنسبة 40٪ بين الثمانينات وسنة 2020 في البلدان المرتفعة الدخل. وما زال يُنتظر تحقيق تحسّن مماثل في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل.
تدلّ الأرقام المعروضة أعلاه أنّ ثقافة التّقصي المبكّر عن المرض عامل أساسي للحدَ من انتشاره نتيجة الجمع بين الكشف المبكر ثم العلاج الفعَال باستخدام مزيج من الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاجات الطبية. 

تبقى الصحَة لدى النواعم مفتاح حياة مجتمعية ورديَة سليمة، فالأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيَب الأعراق.

 

galleries/كتوبر-الوردابتسام-حا-01.png

من الممكن أن يعجبك أيضاً