أكد السفير الألماني بتونس بيتر بروغل، خلال اجتماعه مساء أمس الجمعة 21 جانفي، مع وزيرة المالية سهام بوغديري نمصية، دفع قرض ترويجي بقيمة 100 مليون يورو من طرف بنك التنمية الألماني في الأيام المقبلة والذي تم الاتفاق عليه تعاقديًا خلال سنة 2020. 

وفي بلاغ لها، شددت السفارة الألمانية بتونس على أن صرف هذا القرض يعد “تعبيرا عن وقوف ألمانيا إلى جانب تونس، خاصة في الأوقات الصعبة”.

وأضافت السفارة  أنه “من خلال صرف هذا “التمويل الإصلاحي”، تكافئ ألمانيا تنفيذ إصلاحات في القطاع البنكي والمالي المتفق عليها في السابق كجزء من شراكة الإصلاح الألمانية التونسية”.

وقالت إن “هذه الإصلاحات تعمل على تحسين الوصول إلى الخدمات المالية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم كشرط أساسي للنمو الاقتصادي الشامل والتوظيف في تونس”.

وشدد السفير الألماني بتونس بيتر بروغل على أن “قرار الدفع تم على أساس الثقة في أن خارطة الطريق التي أعدها رئيس الجمهورية ستمهد الطريق للعودة إلى النظام الدستوري واستعادة المكتسبات الديمقراطية في البلاد” حسب منشور السفارة.

وأشارت السفارة الألمانية بتونس إلى أن “ألمانيا ستراقب عن كثب التطورات المستقبلية بالتعاون الوثيق مع شركائها الأوروبيين وغيرهم من الشركاء الدوليين”، وقال السفير بروغل إن “ألمانيا على استعداد لمواصلة دعم توطيد الديمقراطية التونسية”.

ألمانيا تساعد تونس في تجاوز الأزمة الاقتصادية والمالية الحالية ! هل يكون ذلك بإسناد القروض التي أثقلت كاهل الدولة ؟ 

قروض هائلة تتحصَل عليها الدولة ولكن لا نرى أثرها على اقتصاد البلاد، ما دفع  صندوق النقد الدولي إلى الاشتراط على أن يكون ما تقوم به حكومة نجلاء بودن أفعالا لا نوايا لإعطاء موافقته في خصوص فتح باب المفاوضات من جديد مع الدولة التونسية، خاصة وأن العلاقة بين الطرفين عرفت توترا مؤخرا.