post

أمين عام اتحاد الشغل: تونس ليست للبيع وليست ولاية فرنسية وإذا أردتموها معركة اجتماعية فليكن ذلك

تونس الأربعاء 30 نوفمبر 2022

كشف أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أن خيارات تونس تم إعدادها من قبل بعض مكاتب الدراسات الفرنسية، حسب قوله.

وأفاد الطبوبي، في كلمة ألقاها لدى إشرافه على مسيرة وطنية نظمتها الجامعة العامة للنقل بالعاصمة، بأن تونس ليست للبيع وليست ولاية فرنسية، وقال إن الاستعمار ذهب وولّى ونرفض عودته، على حدّ تعبيره، واعتبر أن الاتحاد يترجم السيادة الوطنية من خلال أبناء الاتحاد والوطن.

وأشار إلى أن المنظمة الشغيلة تلقت، أمس الثلاثاء، مراسلة من رئاسة الحكومة لحضور اجتماع بدار الضيافة بقرطاج إلا أن وفد المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل انسحب من الاجتماع، وأوضح أنّ الحكومة لم تواف الاتحاد بالبرنامج الذي كان يفترض أن يكون قبل شهر من اللقاء. ولفت إلى أن الحكومة خالية من الأفكار وتريد إخضاع المؤسسات العمومية للبورصة.

وقال الطبوبي إن أعضاء الحكومة تغيبوا عن اللقاء، وأن مكتب دراسات فرنسي أعد الدراسة التي تم التطرق اليها امس خلال اجتماع دار الضيافة، وتابع: ''نرفض عودة الاستعمار من البوابة الاقتصادية''. وبيّن الطبوبي أنه تم اعلام الاتحاد بأن موضوع اللقاء هو قانون عدد 9 لسنة 89.

وقال أمين عام اتحاد الشغل إن المنظمة الشغيلة تمسكت بوضع فصل في اتفاق الزيادة في الأجور لتكون في حلّ من كل الالتزامات التي تمت في المفاوضات الاجتماعية نظرا للزيادات الاخيرة في الاسعار وتدهور المقدرة الشرائية.

ووجّه كلامه للسلطة الحاكمة قائلا "إذا أردتموها معركة اجتماعية فليكن ذلك.. المنظمة ستظل دائما في صف الشعب وستكون تجمعات وتحركات قطاعية ووطنية".

وأكّد أمين عام اتحاد الشغل أنه لابد من رصّ الصفوف والوقوف جنبا إلى جنب، دفاعا عن استقلالية القرار الوطني والخيارات الوطنية في كل القطاعات. وقال الطبوبي: ''الاتحاد لا يقبل أن يُنظر إلى تونس على أنها مصب لخردة الحافلات الفرنسية''.

كما قال الطبوبي إنه من حق المنظمة الشغيلة والشعب التونسي أن يكونا على إطلاع على الخيارات التي التزمت بها الحكومة مع صندوق النقد الدولي.

وأضاف الطبوبي في سياق متصل أن المنظمة ستتوجه إلى منظمة العمل الدولية للنضال ضد ضرب الحوار والحوار الاجتماعي وعدم التزام الحكومة بالاتفاقيات التي تم إمضاؤها، والمساس بالحقوق النقابية.

وندد الطبوبي بعدم التزام الحكومة بالتزاماتها، قائلا ''ألف لا أمام العودة لمناقشة الاتفاق المتعلق بالزيادة في الأجور الذي لم يتم إصداره إلى الان في الرائد الرسمي".

وأعلن الطبوبي أن الاتحاد سيعلن خطابا رسميا يوم الثلاثاء المقبل يسمي فيه الأشياء بمسمياتها، وفق قوله. وأضاف أن الاتحاد لا يخشى السجون وسيكون قريبا صلب المعركة الوطنية، وقال إنه يرفض أن يتم تعليق فشل السلطة على تحركاته.

كما أعلن بالمناسبة رفض المنظمة للزيادة في الضرائب والتحيل بالترفيع في الأجور بالتوازي مع ترفيع قيمة الضريبة، ودعا إلى مراجعة الجدول الضريبي.

الطبوب-4.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً