ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، تأخر التلسكوب كثيرًا في التقاط الصورة، وهي أول صورة ملونة كاملة له، وهي عبارة عن: لمحة عميقة في الفضاء والعودة بالزمن، والتقاط الضوء الخافت للمجرات التي تشكلت في بداية الكون.

وتُظهر الصورة، التي تم الكشف عنها، الإثنين، في حفل بالبيت الأبيض من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار مسؤولي ناسا، مجموعة من المجرات، تسمى SMACS 0723، تعمل كعدسة ضخمة، وتقوم بتضخيم الأجسام الخافتة للغاية والبعيدة من الناحية الكونية خلفها.

وقال مدير ناسا بيل نيلسون في حدث البيت الأبيض: "إننا ننظر إلى الوراء أكثر من 13 مليار سنة، ومن المعروف أن الضوء ينتقل بسرعة 186 ألف ميل في الثانية، وهذا الضوء الذي تراه من إحدى تلك البقع الصغيرة يسافر منذ أكثر من 13 مليار سنة".

وأضاف: "بالمناسبة، سنعود أبعد من ذلك، لأن هذه هي الصورة الأولى فقط.. سنعود إلى البداية تقريبًا".

الصورة الجديدة هي ما يُعرف بملاحظة "المجال العميق"، حيث يحدق التلسكوب فيما أسمته ناسا "مساحة من السماء تساوي حبة الرمل التي يحملها شخص ما على الأرض على طرف إصبع موجه للسماء".

ويبدو الفضاء الخارجي عند النظر إليه بهذا الشكل مزدحمًا بشكل لا يصدق، وليس فسيحًا جدًا على الإطلاق.

وذكرت الصحيفة، أن ما يراه ويب من خلال هذا الفحص الثقب للظلام الكوني هو عش دبابير من الأشياء اللامعة والغامضة بألوان عديدة.

ومن اللافت للنظر أن تأثير العدسة قد شوه بعض المجرات البعيدة في الخلفية، مما جعلها تبدو ممتدة ومتلاعب بها.

وقال بايدن معربًا عن إعجابه بالصورة: "إنه أمر مذهل، هذا أقدم ضوء موثق في تاريخ الكون من أكثر من 13 مليارًا- دعني أقول ذلك مرة أخرى- منذ أكثر من 13 مليار سنة".

ووصف البيت الأبيض الصورة بأنها أعلى الصور التي التقطت للكون دقة على الإطلاق.

وكان حدث البيت الأبيض بمثابة معاينة لكشف أكثر شمولاً عن الصور خلال مؤتمر صحفي من المقرر عقده صباح الثلاثاء في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في جرينبيلت بولاية ماريلاند.

وظلت ناسا وشركاؤها، وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية، تعلق على أول صور لتلسكوب ويب خلال التسلسل الأولي للملاحظات، حيث تم إطلاق التلسكوب في عيد الميلاد الماضي، ويدور حول الشمس على بعد حوالي مليون ميل من الأرض.

وأصدرت وكالة ناسا سابقًا بعض صور مرحلة الاختبار للتلسكوب- مما أثار إعجاب علماء الفلك بوضوحها- لكنها وصفت الصور التي تم إصدارها يومي الإثنين والثلاثاء كأول صور كاملة الألوان.

ووعدت ناسا بدراسة الكواكب التي تدور حول نجوم بعيدة من خلال تلسكوب ويب، بحثًا عن علامات على إمكانية السكن، مثل وجود غلاف جوي مشابه لغلاف الأرض.

ومن المتوقع، أن يفتح تلسكوب جيمس ويب الفضائي جيمس ويب التابع لناسا نافذة جديدة على الكون، إذا سارت الأمور على ما يرام

وأصدرت وكالة ناسا سابقًا بعض صور مرحلة الاختبار للتلسكوب- مما أثار إعجاب علماء الفلك بوضوحها- لكنها وصفت الصور التي تم إصدارها يومي الإثنين والثلاثاء كأول صور كاملة الألوان.

ووعدت ناسا بدراسة الكواكب التي تدور حول نجوم بعيدة من خلال تلسكوب ويب، بحثًا عن علامات على إمكانية السكن، مثل وجود غلاف جوي مشابه لغلاف الأرض.

ومن المتوقع، أن يفتح تلسكوب جيمس ويب الفضائي جيمس ويب التابع لناسا نافذة جديدة على الكون، إذا سارت الأمور على ما يرام.