post

أوير مابيل نجم منتخب أستراليا .. من مخيمات اللاجئين إلى مونديال قطر 2022

رياضة الثلاثاء 08 نوفمبر 2022

سيُكمل أوير مابيل رحلة مثيرة بدأت في مخيم للاجئين إلى أكبر حدث رياضي عالمي، عندما يدافع عن ألوان منتخب أستراليا في نهائيات مونديال قطر لاحقا هذا الشهر، متخطيا مأساة شخصية خلال هذه الرحلة.

صعود هذا الجناح من بيئة متواضعة هي بمثابة الحلم، لكن ابن السابعة والعشرين الذي يدافع عن ألوان قادش الإسباني، لم ينس من أين أتى.

ويقول في هذا الصدد لشبكة "إس بي إس" الأسترالية "بلا شك كان هذا الأمر (بيئته) الأساس بالنسبة لي.. لقد منحتني الكثير من القيم، التي لا زالت معي حتى اليوم".

وتابع "إحدى هذه الميزات هي التواضع - أن أبقى متواضعا دائما - هذا ما تعلمته من هذه البيئة عندما كنت طفلا".

كوخ في مخيم

وقد وُلد مابيل في مخيم للاجئين بكينيا، بعدما هرب والداه من الحرب في جنوب السودان، وكان يحصل على وجبة طعام واحدة في النهار، بينما كان يسدّد حافيًا القدمين كرة من البلاستيك.

ويضيف "وُلدت في كوخ، كوخ صغير، لا شكّ ان غرفتي في الفندق كانت أكبر من الكوخ الذي حصلت عليه عائلتي في مخيم اللاجئين.. أريد توجيه الشكر إلى الدولة الأسترالية، التي منحتني وأقربائي وجميع عائلتي فرصة للحياة".

ويقول صاحب الهدف الثاني في مرمى فلسطين، والأول في شباك سوريا بتسديدة رائعة، ضمن الجولتين الثانية والثالثة من التصفيات المؤهلة الى كأس العالم 2022، لدى شرحه عن مؤسسة "بيرفوت تو بوتس" (من حفاة الأقدام إلى ارتداء أحذية) التي أنشأها لتقديم الأحذية لأطفال المخيمات "انتقلت عائلتي من السودان إلى كينيا بسبب الحرب في 1994.. بعد عام وُلدت في المخيم، وعشت هناك 10 سنوات قبل الانتقال إلى أستراليا مع أقربائي في 2006".

وبدأ مابيل يمارس اللعبة بعمر الخامسة في مخيم كاكوما، التابع لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ثم تابع مانشستر يونايتد مع مدربه الأسطوري السير أليكس فيرجوسون، من خلال دفع دولار أمريكي واحد لمشاهدته على التلفزيون، على بعد ساعتين من كوخه "إذا لم أكن قادرا على الذهاب، كان علي التأكد من ذهاب أحدهم لإبلاغي بالنتيجة".

كما أنه عاش مأساة وفاة شقيقته في حادث سير، خلال مشاركته في كأس آسيا عام 2019 في أبوظبي، ما جعله تحت الصدمة.

وبفضل كرة القدم تعلم الإنجليزية، وبدأ يعبر عن مشاعره، فتعاقد بعمر الـ16 مع نادي أديلايد، وأحرز معه لقب الكأس في 2014.

ونظرا لسرعته ومهارته في المراوغة، انضم إلى ميتيلاند الدنماركي عام 2015 بعمر الـ20.

ويختم مابيل "كرة القدم خدمتني كثيرا، أريد رد الدين للأطفال.. الهدف البعيد الأمد هو أن نجعل حياة اللاجئين أكثر سهولة".

*وكالات 

من الممكن أن يعجبك أيضاً