post

إثر دراسة دامت خمس سنوات .. ابتكار أداة فحص تكشف التوحد مبكراً

صحة الثلاثاء 15 مارس 2022

بعد دراسة استمرت طيلة 5 سنوات على أكثر من 13.500 طفل تتراوح أعمارهم بين 12 و24 شهراً، تمكن باحثون في جامعة "لاتروب" بمدينة ملبورن الأسترالية، من ابتكار أداة فحص "مبكّر" لاكتشاف التوحد لدى الأطفال. 
ووفقا للدراسة، وجد الباحثون أن 83% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و24 شهراً -وحدّدتهم الأداة- أصيبوا لاحقاً بالتوحد. 
وحسب الباحثين فإن هذا الفحص يكشف التوحد قبل الفحوصات الاعتيادية الحالية بحوالي 4 سنوات، وإن التشخيص "كلما كان مبكراً، سارت حياة الأشخاص المصابين بالتوحد بشكل أفضل".
من جانبها، كتبت قائدة الباحثين في الدراسة، جوزفين باربارو، في رسالة بريد إلكتروني لشبكة Deutsche Welle الألمانية: "الأطفال الذين شُخصت إصابتهم بالتوحد مبكراً كان إدراكهم الشفهي والعام أفضل حالاً في سن المدرسة، والتحق أكثرهم بالمدارس العادية وحاجتهم إلى الدعم المستمر أقل من الأطفال الذين شُخصت حالتهم متاخراً".
وعادة ما تكشف الاختبارات الحالية، مثل M-CHAT (قائمة المراجعة المعدلة للتوحد عند الأطفال)، التوحد بين سن 4 و6 سنوات.
وتتكون الأداة الجديدة، المعروفة باسم SACS (مراقبة الاهتمام الاجتماعي والاتصال)، من عنصرين هما: SACS-Revised وSACS-Preschool.
وكتبت جوزفين باربارو أن التحليل الشمولي لـ13 دراسة وجد أن دقة أداة M-CHAT تبلغ 6% عند استخدامها في ما يسمى إعدادات المجتمع "منخفض المخاطر"، فيما بلغت دقة أداة SACS-R نسبة 83%. 
وقد تُرجمت أداة SACS إلى ثماني لغات وتُستخدم في 11 دولة، وهي: بنغلاديش والصين وإيطاليا واليابان ونيبال ونيوزيلندا وبولندا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وإسبانيا وبريطانيا.
وأشارت دراسة أسترالية أخرى إلى أن العلاج لدعم التطور الاجتماعي للأطفال الذين تظهر عليهم العلامات المبكرة للتوحد يساعد بدرجة كبيرة.
من جانب آخر، نشرت صحيفة The Times البريطانية في سبتمبر 2021، تفاصيل دراسة جديدة تظهر أن تقديم جلسات علاجية لآباء الأطفال الذين تظهر عليهم علامات الإصابة بالتوحد يزيد من احتمالية تماثلهم للشفاء والتخلص من الأعراض الشديدة للمرض مع تقدم السن.
وقالت الصحيفة إن هذه الدراسة تظهر لأول مرة هذا التحسن على مستوى العالم، فيما وصف باحثون نتائجها بـ "المدهشة".
وحسب الدراسة المذكورة، فقد شُخصت حالة 6.7% من الأطفال في سن الثالثة، شاركوا في دورة مدتها خمسة أشهر تهدف إلى تحسين التواصل بين الآباء وأطفالهم بإصابتهم باضطراب طيف التوحد (ASD). وفي مجموعة مماثلة لم تشارك في هذه الدورة، وصلت النسبة إلى 20.5% من الأطفال.
وقد شملت التجربة أطفالاً في أستراليا تتراوح أعمارهم بين 9 و14 شهراً، تم اختيارهم بعد أن ظهرت عليهم علامات الإصابة المحتملة بالتوحد مثل الاختلافات في التواصل البصري التلقائي أو الإيماءات الاجتماعية أو التقليد أو الطريقة التي يستجيبون بها لأسمائهم.

galleries/ثر-دراس-دامت-خمس-سنوات-ابتكار-دا-فحص-تكشف-التوحد-مبكرا-1.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً