قدّم رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي اليوم الخميس، استقالته، حسبما أعلنه مكتب الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا، في أعقاب انهيار حكومة الوحدة الوطنية التي كان يرأسها.

وقبل الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا استقالة رئيس الوزراء ماريو دراغي. وذكر بيان مقتضب أن دراغي قدم "استقالته واستقالة الحكومة التي يرأسها". وأضاف أن الرئيس "أخذ علما بذلك" وبأن الحكومة باقية "لتصريف الأعمال"، لكن دون تحديد خطوات جديدة للمستقبل السياسي لإيطاليا.

واستدعى الرئيس الإيطالي إلى قصر كويرينالي في روما رئيسي مجلسي البرلمان، وهما رئيسة مجلس الشيوخ ماريا إليزابيتا كاسيلاتي ورئيس مجلس النواب روبرتو فيكو.

ومن المرجح أن يقوم ماتاريلا بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة في سبتمبر أو أكتوبر بحسب محللين، وحتى ذلك الحين قد يبقى دراغي على رأس الحكومة.

وجاءت الاستقالة عقب إعلان 3 أحزاب منضوية في الائتلاف الحكومي أمس الأربعاء أنها لن تشارك في تصويت الثقة بحكومة دراغي، بعدما فشلت مفاوضات كانت تهدف إلى إيجاد أرضية مشتركة بين كل الأطراف.

وقبل لقاء ماتاريلا، قال دراغي لمجلس النواب إنه يرى أنه ليس من الممكن الاستمرار في السلطة بعد أن فشل في حشد دعم واسع في تصويت حول الثقة أجري مساء الأربعاء في مجلس الشيوخ.

وقاد دراجي، رئيس البنك المركزي الأوروبي سابقا والذي ينسب إليه الفضل في إنقاذ اليورو عام 2012، الائتلاف الحاكم واسع الأطياف في ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو منذ فيفري 2021.

ويضم الائتلاف أحزابا لا تتعاون في الغالب، ولكنها تلاقت معا لإظهار التكاتف في أوج أزمة وباء كورونا. وعرض دراجي، وهو سياسي مستقل، الاستقالة للمرة الأولى قبل أسبوع عندما رفض حليف شعبوي تأييد الحكومة في تصويت مهم. ولكن ماتاريلا رفض الاستقالة في ذلك الوقت في محاولة لتفادي حدوث أزمة سياسية ومنح دراغي المزيد من الوقت لإحياء الائتلاف الحاكم.